1

690 26 21
                                    

عندما كان يوجي في الثالثة عشر من عمره كان قد قُدم على أنه بيتا وبصراحة كان ذلك أمراً مريحاً بالنسبة له، لقد اعتقد دائماً أن هذا الذي سيكون عليه في النهاية مثل جده، بيتا، شخص عادي بلا مميزات او ظواهر غريبة، كان كونه بيتا مناسباً وأسهل

لا يزال يوجي لا يعرف الكثير عن ألفا والأوميغا، بخلاف أنهم نادرون جداً ولديهم ظواهر غريبة، مثل أن الاوميغا يمتلكون فترة حرارة وللألفا شبق أي انها شيء يزيد من رغباتهم الجنسية ولا يستطيعوا السيطرة على غرائزهم، ويوجي لا يريد حقاً أن يعلم ماذا سيحدث إذاً اجتمع كلاهما في تلك الحالة

إضافة أنه يعرف أن الألفا هم الذين يكسبوا الأحترام والشهرة دائماً على خلاف الاوميغا، فهم مُدللين وخاضعين للالفا ويُستعملوا كأداة لإنجاب أو ما شأبه ( الأمر الذي جعله يشعر بالسوء حيالهم ) في الواقع لم يرا يوجي أي أوميغا من قبل ولا حتى مُصادفة لأنهم كانوا نادرين جداً، ولا يهتم يوجي حقاً بأمساك أحدهم

لقد كان كل هذأ أكثر تعقيداً مما يستحق، ويوجي سعيد لأنه لم يضطر إلى إيلاء الأهتمام لفصول علم الأحياء والصحة لأنه بكل صدق، لا يعتقد أنه يفهمهم، لأن البيتا بالكاد يستطيع التعرف على الروائح فلا داعي للقلق بشأن الحرارة وأي شيء آخر

كان يعتقد دائماً أنه محظوظ لهذأ

ولكن بعد ذلك يجد يوجي نفسه ينظر إلى الرجل الذي قدم نفسه على أنه غوجو ساتورو جالساً مقابله على الكرسي بالمقلوب، ويخبره بحكم الإعدام المتهم به بسبب أن لعنة ( ملك اللعنات ) يسكن بداخله، حسناً كان اعتقاداً خاطئاً، هو لم يكن يوماً محظوظاً والآن سيُعدم من أجل لعنة ملعونة، يستمع يوجي إليه، ويلاحظه، أعتقد أن كونه ألفا مناسباً، على الرغم من أنه لم يكن قادراً من قبل على التعرف على الجنس الثانوي لأي شخص يراه، ناهيك عن شخص قابله للتو

إنه يحيره للحظة، لكنه يتذكر بعد ذلك أنه مقيد حالياً وقد قيل له للتو أنه سيُحكم عليه بالإعدام، لذلك لا يعتقد أن تحديد جنسه الثانوي يمثل أولياته الآن

تتلاشى كل أفكاره ويخطر شخصاً كان اولياته قبل أن يُغمى عليه

"فوشيغورو .. أين فوشيغورو ؟!"

-

يحدث كل هذا بسرعة كبيرة ويشعر يوجي أن الذكرى تمحو من رأسه

يقهقه يوجي قليلاً أثر تذكره لوجوده هنا ثم يقرع باب فوشيغورو وينتظر بصبر الخطى الناعمة التي تعلن اقتراب الآخر من الباب

يوجي سيء نوعاً ما في الترفيه عن نفسه، إنه يحب أن يكون حول الناس دائماً، لا يستطيع أن يقول أنه كان لديه الكثير من الأصدقاء المقربين، لقد كان فقط ينسجم مع الطلاب الآخرين وكان ذلك كافياً بالنسبة له، ولم يكن يحتاج شيئاً أكثر

Bury me, Beautifulحيث تعيش القصص. اكتشف الآن