العنوان :- س انتضر فرحآ
" فرح .. استيقضي "
صوت جدتي التي أصبحت كالكوكب الخاوي يعلن بدايه صباح كئيب من جديد قمت بعدها من فراشي الذي أصبح متساويآ مع خشبة سريري و التي قد غرزت في أكتافي المآ يصاحبني كل صباح
" أووهه العنه ..! كتفاي يؤلماني بسبب ذالك السرير الذي أرقد عليه "
" لا بأس عزيزتي الشهر المقبل سوف تعطينا الحكومة زيادة و اعدك بسرير جديد "مثل كل مره امنياتي التي أصبحت عند البعض شيئا تافها لا يفكروا كيف وجدت عندهم قد علقت على ما تعطينا اياه تلك الحكومه بقطاره المياه .. لا يهم وكأن صراعات قلبي الداخليه تغير حالا فهي فقط تؤذيني لا أكثر ~
" انا ذاهبه للمدرسه جدتي "
رددت كلماتي تلك وقد نسيت أن استبدل اسم المدرسه بالجحيم أو السجن أو أي آمر آخر يتوافق مع مكان لا صديق لك فيه مجرد أناس سطحيين ينظرون لي بأنني دون مستواهم وكأن تعاملهم مع البشر يتصنف حسب مستويات ..! ملابسي نفسها العام كله بدون أي زينه او مواد تجميله شعري المنسدل دون قصات على الموظه لا سياره فاخرة تقلني حسنا أقبل بدراجة على الأقل! هه لكن كل ما يصاحبني حذائي المتهرء الذي أتم عامه الرابع معي انه وفي أليس كذالك؟
دخلت صفي و قد سمعت الطلاب يتناقلون أخبارآ بصدور علامات اختبار الرياضيات مشيت بكل ثقة لأرى علامتي .. مجددا انا الأولى بعلامة مكتملة كان تفوقي بالدراسة عزائي الوحيد للبؤس الذي اعيشه فهو بمثابة بصيص الأمل الذي علقت عليه امنياتي لعلها تتحقق و يلحق حرف الدال اسمي لأكون د.فرح الجيد في الأمر أن رحلتي في الثانويه واشكت على الإنتهاء و كل يوم ادعي ربي بأن أتي بمعدل عالي يسمح لي بأخذ منحه دراسية في كلية الطب
يوم روتيني لا أكثر و الحصص الدراسية تتابع بكثافة بكون هذا العام هو المصير بالنسبة للجميع كنت اتوسل لرأسي أن يتحمل تلك المعلومات جيدا فإن لم أفهمها من المدرسه سينتهي أمري على عكس الطلاب البقية الذين لم يصغوا سوى للدقائق الأولى للدرس فهم مسجلين بأفضل المعاهد الاهليه ..! لا يهم فأنا افضلهم على كل حال ^^
رن الجرس و أخيرا
" أوه انضروا انها تمطر "
" هيا صديقتي تعالي معي لاوصلك "سمعت تلك المحادثه التي تلت رنين الجرس بين إحدى صديقات صفي .. أما أنا فبقيت انضر لتلك الدراهم بين كف يدي هل استقل الحافلة بها لنبقى دون خبز لليوم؟
" المطر جميل .. ماهو الجيد بالحافلات سأذهب مشيا "
قلت تلك الكلمات حتى اواسي نفسي لا أكثر و بدأت بالسير تحت قطرات المطر ~
" أوه المطر يزداد .. علي أن اشتري الخبز و اسرع "اسرعت بخطاي لاركض واذا بحذائي الذي اعتقدت انه وفيا لي قد نكل بي و انقطع حتى سقطت على تلك الأرض الخشنه السوداء كسواد حياتي .. قمت بمفردي كما أفعل دائما ركبتاي تنزف .. تجمعت الدموع بعيناي مره اخرى عاودت السقوط بسبب تعثري بخيط حذائي صرخت بعدها صرخه مختتمه بتنهد أعلنت لدموعي بعدها السماح بالنزول كم تمنيت خيط حذائي هذا يلتف حول رقبتي لتزهق روحي وتترك ذالك الجسد المليء بالندوب .. لم أشعر بألم جراحي حينها كل ما كان يؤلمني أعماقي المتناثرة
" لماذا ...؟ لماذا في ليله الحادث لم أكن معهم بالسيارة ! لما كتب علي أن أعيش من دونهما ذالك الواقع المرير "