31

99 7 28
                                    

**** " .... دعه ... إنه مجرد طفل ... لن يستطيع فعل شيء ... "

" ... روووي ... هذه المرة الرابعة التي أُغطي عنك ... لم يعد بإمكاني تحمل أفعالك ... صدقني إن كررت الأمر فلن أساعدك أبداً ... "

رووي بضجر : ... هل ستبقى تثرثر هكذا فوق رأسي كنقار خشب ...

ليخبط الآخر المنضدة بغضب : ... و اللعنة ... هذه المدرسة لا يمكنني التفريط بها أبداً ... أنا أحاول بجهد إبقائها شامخة و أنت ماذا تفعل .. كل مرةٍ تأتيني بمصيبةٍ أكبر ... ماذا الآن ... ماذا إن رفعت شكوته ... هااا ؟! ... أخبرني ... ماذا سنفعل إن كان هناك أي دليلٍ ضدك ... جميعنا سنتورط ... سنُدمر ... و هذه المدرسة ستدمر معنا أيضاً ...

روي : ... حسناً حسناً ... كفاك مبالغة ... إن حدث ذلك ... فقط ... كما الباقين ... سنسكته ...

" ... أتعتقد أن الأمر بهذه البساطة ... أنسيت المرة الماضية ... لو لم يكن والد الفتاة رجلٌ طماع و جشع وقبل بالأموال التي أعطيناه لكنا الأن بالسجن بل بحكم الإعدام ... "

روي : ... إذاً ... أعطهم بعض الأموال أيضاً ... إنه من عائلة عادية ... لذا لا تقلق ... لن يفعلوا شيئاً ... حتى و إن فعلوا ...

يستقيم ليتكىء على المنضدة مقرباً وجهه نحو المدير محدقاً بإبتسامةٍ و إنتصار

" ... لا تنسى ... القوة معنا ... والقانون لنا ... "

آخذاً بمفاتيح سيارته عن الطاولة بإبتسامة تعجرف ليهم للخارج ، إلا أنه بفتح الباب إستقبلت عينيه هيئةً غارقةً بغضبٍ عميق ، تشع شرارتها من كلتا محيطيتيه ، محدقاً بالأكبر الذي يرفع أحد حاجبيه بإستنكارٍ مبتسماً بإستفزاز

روي : .. همم ... أيها الصغير ... ألم أخبرك لا تظهر أمامي ...

ينخفض هامساً بأذنه بخباثة

روي : ... فأنا ... لا أحب العهرة ...

عقد حاجبه بإستغراب ، ليبتعد محدقاً بوجهه ، تنزل عدستيه ليده الشاب المغطاة بالدماء بشكلٍ كامل ، تقطر منها أرضاً

روي : ... ڤولكان ؟!!!! ... ماذا فعلت ؟!!!! ...

ڤولكان بحدة : ... لا تقلق ... سأريك ما فعلته ...

مخرجاً الزجاجة من خلف ظهره بيده الأخرى لينقض نحوه و بكامل عزمه يحشرها بصدره ، ليختنق الآخر مصدوماً و متألماً يسقط أرضاً ، باصقاً دماءً غزيرة ،
جلس الصغير فوق معدته ، يخرج الزجاجة بعنف معيداً طعنه ،
مرة مرتان ثلاث ، وصل للطعنة الثالث عشر ، الدماء تغطي جسده و ثيابه بالكامل كما وجهه ، صاباً جم غضبه بالرجل و الذي فارق الحياة بالفعل من الطعنة الرابعة ، إلا أن الصغير مستمراً ، غضبه لا يخمد مهما طعنه ، ليتوقف فجأءةً ، يرفع رأسه نحو الذي تجمد بهول ما يشهد ، يرتجف و يبتعد بخطاه ، مشيراً بيده بتوسلٍ للإبتعاد ، إستقام الثائر بهددوءٍ تام ، عكس صخب عينيه ، متقدماً ببطئ ، خطوةً تلو الأخرى ، مسبباً بإفلات الأكبر لبوله ذعراً و فزعاً ، بينما يبتعد إلى حين وصوله للجدار منهياً طريق نجاته كما أدرك

أخرجني 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن