١٦ : مرض يتفشى

135 11 11
                                    

_____ قراءة ممتعة ❤️ _____




"م-ماذا حدث ؟.."

قلتي بتمتمة و أنتي تحاولين إستيعاب ما يحدث الآن و ما مصدر الضوضاء التي حولك
و بمجرد أن حاولتي النهوض حتى سمعتي صوت أحد غريب يحاول إيقافك

"إهدأي يا آنسة و لا تتحركي"

قال الرجل لترمشي عدة مرات قبل أن تتحدثي أخيرا

"ك-كلا .. أنا بخير تمامًا سيدي .."

قلتي و أنتي تقاومين الرجل و تبعدينه عنكي لتحاولي الإعتدال في جلستك لكن يداكي لم تساعداكي

ليقول المسعف الذي خلفك محاولًا أيضا جعلك تعودين للإستلقاء

"آنستي قد تكونين في حالة خطرة و-

قاطعتي حديثه و قد شعرتي بشئ غريب في يداكي

"قلت لا بأس سيدي تأتيني حالات الإغماء هذه دائمًا
و عندما آخذ الدواء أفيق الأمر بسيط جدا ، أنا لست بحاجة إلا لكوب ماء"

قلتي و قد حاولتي النهوض مجددًا من النقالة لكن يداكي المكبلتان أوقفتاكي
لتنظري نحوهما لمعرفة سبب هذ-


أغلال ؟

ما هذا ؟.. ماذا حدث بالتحديد-

"هل تعتقدين أنكي ستهربين ايتها اللعينة ؟"

نظرتي نحو المتحدث الجديد لتجدي المتعجرف يقف أمامك
و مما قالة فهمتي أنكي لم تفهمي أي شئ ...

هذا ما كان ينقصني ...

نظرتي نحوه لثوان بصمت و أنتي تحاولين فهم ما يفعله لتقولي و أنتي تعودين للنظر للأغلال التي بيدك

"إذا ... أنا رهن الإعتقال الآن ؟..."


تمتمي قبل أن ترفعي رأسك و تردفين مرة أخرى

"لا .. لا تقلق !
سأهرب مجددًا من السجن ..
مواهاهاهاها !!"


قلتي ببعض التعلثم محاولة إكمال مسرحية الآخر
و أضفتي ضحكة الأشرار في النهاية و أنتي ترفعين يداكي المكبلتان لأعلى دليلًا على الشر
ليسود الصمت المكان لبضع ثوان حتى يتم إستيعاب ما قلته
ليقطع الأشقر فجأة ذلك المشهد الغريب بسحبك من ذراعك و قيامه بإنزالك من العربة

"سآخذ هذه إلى المغفر لا داعي لقدومكم"


قال ببساطة و هو يجرك أمامه بحذر مبتعدًا عن سيارة الإسعاف و قد ترك المسعفين في حالة من عدم الإستيعاب

ثِقَةٌ مَخْذُولَةٌ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن