في الساعه 7:17 المغرب
انتهت من صلاتها ورفعت يديها لكي تدعي الله وهي تقول بصوت خافت قد لا يكُن يُسمع
( يالله طلبتك الخير وطلبتك رضاك وطلبتك عفوك وانا طامعه في اجراً لي من عندك ياالله، أشفي قلبي من حبه يا الله وشفي قلبه من حبي ياالله وجمعنا ان كان هذا خيراً يالله )
قامت نرجس من صلاتها لتُكس السجاده بكل حب ودموعها لا تتوقف ولا زالت تتذكر لقائها مع روحها وقلبها وكيف لا ولقاء الروح صعب .. اه من اه .. نزعت عنها الحجاب لترمي به بإهمال على السرير الذي كان ينام بهِ طفلها الصغير يزن فكرت نرجس ان محمد قد علم الان ان لديه إبن فما هو بفاعل ؟؟!!
نظرت لنفسها للمرآه لتفك شعرها من عقدته ليتناثر حولها بعشوائيه حتى وصل لما تحت ظهرها ونزلت غراتها على وجهها ظلت نتظر لنفسها وهي تتذكر محمد .. هي جميله ، جميلة كفلقة القمر ... لديها عينين عسليه تخطف اللُب من مكانه ،،، لديها انف يرتفع بغرور لا تتمكن منه هي ... لديها شفاه منتفخه وحبوب بشامتها تتناثر على خدودها من الطرفين .. هي لم تكن بشعه أبداً كانت جميله .. جميله جداً ، كجماله هو .. نزلت دموعها عندما تذكرته هي تعشقه هو ولكن هو ذهب وتزوج فوقها ... لما تزوج ؟؟ لما خرب حياتهم المثاليه السعيده ؟؟ هل كان ينقصه جمال ويريد الأجمل منها فلما تزوج فتاه أقل جمال منها ؟؟!! .. هل كان يريد جسم فإن جسمها أكثر من مثالي هي من كانت تسمى حتى الان بلقب توارثه عن جدتها التي كانن بجمالها .....( صراي الظلامات )
اي انها نور للمكان الذي يوجد به ظلمه .. من بيضها ... من جمالها إذا لما تزوج ؟؟! هو قد أخبرها !! اخبرها انه مجبور ولكن تباً له فهي لا تصدق أن هناك من يمكن أن يجبر رجل على فعل شئ ...مسحت دموعها برقه لازالت بها وبكت اكثر عندما تذكرت تلك الليله المؤلمه بكت على دموعه ... التي كانت تحرقها في قلبها فتزوده على حرقة على جنينها .. بكت على الضعف التي كانت به .. بكت وبكت وكأن تلك الليله كانت بالأمس او انها كانت في هذه اللحظه .. بكت على تلك النظره التي اللقها بها عندما علم بوجود ابنه كأنه يقول لها
( ءأتُزوديها عليّ يا نرجس ) ...
واه من نرجس في نظره عيونه
طرق الباب فقامت سريعا لتمسح دموعها بأي شئ أمامها كانت لا تريد لأحد ان يعلم انها رأت محمد .. جلست فوق الطاوله التي في الغرفه التي وقالت بصوت حاولت ان تضعه معتدل
( تفضل )
دخلت شابه تبدو فالثاني والعشرون من عمرها كانت جميله بعينيها الواسعه السوداء المائله للرصاصي وبشرتها الحنطيه طويله ورفيعه قليلاً ودخلت من بعدها شقيقتها التي كانت تبلغ من العمر عشرون عاماً ومعدتها منتخه بشده التي كانت تشبهها ومن يراهن معاً يجزم أنهن توأم ...قاطع شرودها الأولى وهي تتكلم
( نرجس .. لقد وضعت العشاء هيا لنذهب )
صمتت نرجس قليلاً وهي تزفر ببطئ كأنها تحمل في قلبها صخره كبيره وافكار تتزاحم في عقلها ثم اردفت
( لست جائعة .. اين زوجك مالك ؟؟)
جاءها رد حمده وهي تقول
( في الخارج مع أبي )
أماءت نرجس لتنظر إلى فاطمه بشفقه ملأت عينيها تلك الصغير التي حملت ما لا يتحمله كتفها وهي بذاك العمر ثم أبتسمت وقالت بمزاح
( ألن يشرفنا الصغير بعد ؟؟ )
ردت فاطمه بإبتسامه حزينه
(أن شاء الله قريب .. قريب جداً )
أردفت نرجس موجه كلامها لفاطمه ..( ألم يتصل بكِ محمود ؟؟)
(وكيف سوف يتصل ونحن على وشك الطلاق ؟؟) خرجت كلامتها تلك بغصه في فمها حاولت ان تداريها حين اردفت مره اخرى ... ( لنخرج للعشاء تأخرنا )
خرجت فاطمه من الغرفه تحت عيون نرجس التي بتأت تدمع وهي تشعر بألم في فؤادها وبتأنيب الضمير .. محمود الذي كان لها الاخ الذي وقف في وجهه الجميع .. محمود الذي كان يدافع عنها حين يقل اخاه محمد لها كلمه فنعم .. محمود هو شقيق محمد الصغير .. كان يقف في وجهه بكل قوه ويحاول الصلاح.. لا يعقل بعد كل هذا سوف بتم الطلاق بينه وبين فاطمه بهذا الشكل والغصب وليس الرضا وخاصه بعد ما حدث وفعل محمد معها .. اه يا إله .. ربتت حمده على كتفها قائله
( كل شي سوف يكون بخير بإذن الله) وخرجت .فقط .. ربتة .. كلمة ..شهيق .. وخرجت
اغلقت نرجس من بعدها الباب بالمفتاح وجلست أمام الباب تبكي بعنف وهي تتذكر تلك الليلة التي جمعت أسمها مع أسم رجل لا تعرفه .. رجل كان به شهامة زياده ليكتب عليها ويستر عليها أيضا في تلك الليلة ..
رجل قال بصوت عالي وثقه عاليه وهو رافع رأسه :
( اني اريد اتزوجها ورايدها على سنة الله ورسوله )
وقد كان.
عادت بذاكرتها إلى تلك الليله حيث كانت في إحدى المنازل التي تتكون من دور واحد بمنطقه تسمى الشويعي ، كان المنزل معتج بالناس التي بداخله في المساحه الخارجيه لدى السور المحيط بالناس ، وكيف لا واليوم عقد قرآن نرجس بنت دبية او التي تسمى ( صراي الظلامات ) ويصل أسمها وتعرف بجمالها ، كان الجميع مجتمع في ذاك المنزل الرجال بالخارج والنساء بداخل المنزل ينتظرون وقت عقد القرآن ...
وفي داخل المنزل
كانت النساء تعج المنزل عج فتاره تغني للعروس وتارة يرقصن للعروس والاطفال يرقصون مع النساء ويضحكون وكانت الاصوات متداخله جداً فهذا من يصرخ وهذا من يأنب وهذا من ينصح عن الحياه الزوجيه وغيرها من العادات ..
وفي إحدى الغرف كانت هناك العروس تناظر نفسها بالمرأة وهي ترتدي مجوهراتها بعد أن أنتهيت من وضع زينة وجهها وأرتدت ملابسه التي كانت عباره عن جلابية مخورة سودا وزرقاء وبعض الحُلي فوقها
وكانت تبدو مبهره بذاك المكياج فتعطرت ثم تبخرت وخرجت للنساء بعد أن وضعت شال أسود شفاف فوق شعرها الطويل الاسود المنسدل على ظهرها ..كانت تغني بفرح ظهر في وجهها وأظهرت غمازاتها وهي تضحك وهم ينادوها العروس فهذا كان أجمل يوم بدنيا فقط كانت تنتظر مجئ عريسها وتنتهي الفرحه وبعد دقائق معدوده من فرحتها التي قد تصل الى قمه السماء وصلتها رساله من خطيبها .. فتحتها وهي في قمت الفرحه ، نظرت للرساله بتروي وهي لا تصدق خرجت من المحادثه لتعود وتدخل اسم مخطوبها ( عميد ) ولكنها ظهرت تلك الرساله مره آخرى لتحرج هذه المره وتبحث في الواتساب عن اسمه وهي تفائل أن تلك الرساله ليست منه لتدخل أسمه في الوتس آب وللأسف خرجت الرساله منه تلك التي محت الإبتسامه من وجهها وأذبلت عيونها فكان محتواه( انا اسف نرجس ولكن لا أريدك أنا احب فتاه اخرى ولن أتزوج من رغبة بها أمي وكنتي انتي بل سوف أتزوج من رغبت أنا .. أنا أسف مره أخرى )
رفعت عيونها تناظر الجميع بتيه وبين يديها الهاتف ولم تشعر إلا بيد سحبت الهاتف منها تضحك وما لحظات حتى سمعت
( شنووو هذا ؟؟)
..
أنت تقرأ
ومرت ســـنة
Romantikمرت سنه .. والعين يعشقها السهر مرت سنه ... والشوق باجي م نمحى مرت سنه ... والقلب ذابحه الهجر مرت سنه .. والهجر عيا م ستحى -- مرت سنه .. وانا انتظر مرت سنه... و الوصل نايم م صحى مرت سنه .. م جاء من الغالي خبر -- كم كان الفراق ثقيلاً على القلب...