2:00

29 5 0
                                    

" غريب "

يوم بعد يوم أصبحت أغترب على ذاتي لا أعلم من أنا ولما أحببتك ؟لما أكن كل هذا الحب لك ؟ولما فؤادي لا يبتغي غيرك؟ لما في كل يوم عيناي تذرف كل هذه الدموع من أجلك ؟ الكثير من التساؤلات أصبحت تطوقني في كل ليالي الأرق التي سببها أنت .

هذا اليوم أنا حزيناً يا فؤادي حزيناً للحد الذي لا أبتغي البكاء ولا النواح لا أريد شيئاً سوى الصمت، مرهقاً انا للحد الذي وددت النوم عميقاً دون إستيقاظ أن ابقى ساكناً ككيان دون الروح حتى لو مو دهراً لا بأس .

لا أريد شيئاً سوى السكون لروحي،أن تمضي الأيام دون ضجيج يعكر صفو حياتي الباهته أن تسكن نبضات قلبي و أن يهدء ضيق صدري و تغفو عيناي دون بكاء ان يغادرني الأرق و يختفي الصداع الذي يفتك بي لم تكن مطالبي بهذه السوء او بتلك الصعوبه فلما لا يتحقق أي مما أريده .

يا فؤادي منهكاً أنا والشوق لك يعصف بي يهلكني و يسحق كل ذرات الأمل بي يفقدني صوابي هذا الحب الذي أكنه لك أبت أناملي بالتوقف عن الكتابة لك و رغم أنّ هناك الرف الذي أمتلئ برسائلي التي لم ترسل لكنك ما زالت لم ترأف بفؤادٍ أحبك .

فكرت كثيراً ما الذي يصدك عني بعد كل تلك السنين التي خضناها بالكثير من الحب المفعم بالشغف والدفئ و الأمان و الكثير من المشاعرالمرهفه لي ولك، ما الذي يجعلك لا تخطو بقيد أنمله نحوي بات الأمر يضايقني و بشدة في كل مره أعجز عن وصف مشاعري المتناثره كالزجاج كلما أخرجتها مزقت طرفاً مني، لما أنا فقط من يحارب هنا لما أشعر بأن عهدك لي ليس سوى أملاً زائف ألقيته لي وفي كل مره أصل لهذه النقطه و أصمت، أصمت خوفاً و فزعاً على فؤادي أن يموت قهراً و جزعاً بأنك لن تعود ابداً .

أنت لن تكسر عهدنا أليس كذلك ؟
أنت لن تمزق حبنا كالأوراق البالية ؟
أنت لن تدعني أغرق وحيداً ؟
أنت وأنا لن ننهي هذا الحب بوداع ما زال على أمل اللقاء !

أنا هنا و أنت هناك يعني بأن ما زال عهدنا بهذا الحب قائماً
حتى يفنى أحدنا حتى لو لم يكتب لنا لقاء مجدداً أتعلم فؤادي
رغم هدوئي هذا اليوم إلا إن فؤادي منذ بدأت اكتب لك
أصبح ضجيجه يتردد صداه في صدري و كأنه أنت .

يا فؤادي ألهج لعيناك الدافئة المغموره بالحطب
و يداك الحانية التي تطبطب على حزني السقيم
و كلماتك الشجية التي تطمئن هذا الفؤاد المتهالك
أحنّ و بشده لكل شي يضمه أنت كالوريد بهذا الفؤاد .

هذا الصباح كان غائماً دون شروق
باهتاً لا يروق لأحد من سكان هذه المدينه
ولكنه يروقني لأنه يذكرني بك يا بريقي
كم من المرات التي ضممتني أسفل المطر
وغمرت هذا الفؤاد بالورد الزاهي بضحكاتك .

و يا فؤادي أنت ...
أتراني أنا ولكنني أراك كلي
وما أنا سوى روح و كلي أنت
أنا الجزء الصغير في هذا الكيان
و أنت الفؤاد الساكن في خلف الأضلع
من خصلاتي إلى أصغر جزء مني
أنتمي لك .

هذا التبعثر و الأنتقال من شعور الى شعوراً أخر
كروحي التائهة التي تحوم لتجد طرفاً منك لتمسك بك
هذه الفوضى العارمه بي كضجيج الموج الغاضب
لن يهدئه سواك و لن يحل السكون في صخب صدري
إلا عندما يتلاقى الفؤاد بالفؤاد بإحتضان وإختلاج عظيم .

_________________________________
500✍︎

ق ؟

ألقـاكم في البارت القادم دمتم بخير .

رسائل حقبة الوداعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن