CHAPTER 1

1K 31 8
                                    

على الأراضي الشاسعة في إحدى غابات روسيا الباردة ، تحركت الذئاب بحرية بين الشجر و هم يسرعون للوصول إلى منزل القطيع .

تنهد الجميع و هم يتحولون إلى هيئتهم البشرية ، الملابس التي تركوها لا تزال هناك مغطيين نفسهم ببعض الملابس القماشية .

ربطت شعرها بملل و هي تخطو إلى الداخل ، في الرحلة التجريبية التاسعة كألفا مستقبلية ، لا تزال  تحرز تقدماً مُبهراً في كل مرة .

" انها قاعدة ، لا يمكنك أن تكوني رحيمة سوليل "

كانت تربط بعض القماش علي قبضتها بملل فوق الشجرة ، الشخص الذي كانت تنتظره كان يخطو بتوتر و هو يتفقد الأرجاء .

لكنها لم تنزل أبداً لإعلامه بأنها هنا .

عينيها تتبعه بحرص و هو يتجرد من ملابسه بحياء و يتحول إلى هيئة الذئب ، الفرو الأبيض الجميل كان منعشاً للنظر في ظل ظلام الفجر .

ظلت تتبعه من شجره إلى أخرى و هو يركض في الغابة و يستلقي على العُشب ، كانت مراقبته بشكل يومي روتيناً مفروغاً منه .

لا يمكنها أن تفوت رؤية وجهه او بشرته الصافية و هو يتجرد من ملابسه ، و الأهم من ذلك كله .

لا يمكنها أن تسمح لأي شخص بالتعرض له .

" هل ذهبت للركض في هذا الوقت المبكر ؟ "
سألتها صديقتها و هي تغسل وجهها بملامح ناعسة

تجاهلتها و هي تدندن و تأخذ بعض الملابس للذهاب إلى الحمام .

" انت حقاً غريبة ، لا يمكنني ان أصدق انك متفائلة بيوم جديد .. يجب أن يكون هناك شيئ ما وراء مزاجك الجيد "

الأصوات متداخلة في قاعة الطعام ، احدي أكثر الأماكن التي يكرهها روينس لإزدحامها الشديد .

" هل إبتلعت لسانك ؟ عليك أن تقول شيئاً عندما يأمرك ألفا بإحضار الطعام له "
كان يرتجف في كل مرة يرى فيها حالات اضطهاد أوميغا

كان يظن نفسه محظوظاً لعدم تعرض اي شخص له ، لم يعلم انها أعطت تحذيرات بالفعل حتى للنظر إليه .

" دعوه و شأنه "
هسهست بغضب و هي تنضم إلى قاعة تناول الطعام

لا يسعه الا أن يسترق النظر مثل البقية و هي تمسك ياقة إحدى المنتمرين ، اذا نظر اي احد إلى بقية الذئاب يمكنه أن يقرأ ملامحهم بسهولة .

الجميع بوضوح يحب ألفا المستقبلية .

" ظننت انك فهمت الدرس ، أخبروني ألا اتدخل لكنك تبدو بحاجة لشخص لركل مؤخرتك "
تدخل عدد من البالغين و هم يحاولون التفاوض لتركه يذهب

Barlowin || بارِلوين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن