الثالِثة عشر ‌- الجزء الأول ♚

1.1K 135 227
                                    

رؤيـة اليـاقـوت

الحَلقة الثالثة عشر

بقلمـي ::- فَاطِمـة الصالحـي.

- الحَلقّة مُهداةً إلى حبيبة القَلب شرشبيلي 🤎.

مُلاحظة :- أتمنى منكم الأنتباه و التركيز،
جميع الأحداث مُهمة.

•••
¦ تَقوى ¦
خلف الصلابة قلبٌ قد تهشم
لٰكن أنا تعبت من التمثيل،
تعبت من القسوة
فتاةٌ تركتها أمها في الرابعة من عمرها
تعنفت من والدها و
زوجاته الودودات الحقيرات
كنت و ما زلت محذوفة من العائلة
اليـاقوت حبيبة قَلب المَـها
و الورقة الرابحة بالنسبة إلى حِازم
مُسلم الأبن الصعب
كُلهم كانوا يسعون لأكتسابه
أما أنا..
غلطة المَـها، عدوة حازِم،
حزن اليـاقوت
الوحيد القريب مني هوَ مُسلم
بعد كُل يوم مُتعب أنسى حالي عنده
كان الأب قبل لا يكون الأخ
و بسبب فرق العمر بيننا
أخذ دور أب تَقوى بجدارة
آل أسحاق كُلهم يعرفون قوة علاقتنا.

بعد مرور ست سنوات على
فقداننا الأمنا
فقدنا مُسلم، كان عمري
لا يتجاوز العشر أعوام
عجزنا نعرف مكانه
و بعد خطة ذكية من اليـاقوت
أكتشفنا وجوده بين أحضان جواهِر

سعينا و تعبنا حتى نرجعه لٰكن بدون فائدة
جواهِر تتمنى يجيها طفل
و كان حازِم بعد كُل ولادة الزينـة
قبل لا تصحى ياخذ أبنها بكُل حقارة
يقدمه الزوجته جواهِر
و لأن الرب كاتب ألها
ما تتذوق طعم الأمومة
بكُل مرة يصير الطفل بأيدها يموت
مُمكن بسبب لوعة زينـة
و دعواتها عليهم بعد الولادة

لٰكن أنا كُل هذا ما يهمني
إللي يهمني أنُ ترجعلي مُسلم
الخوف محتلني بين فقداني الأمي
إللي ما تذوقت منها الحنان
و فقداني أله ‌!..

بيوم من الأيامي أجاني حازِم،
نعم حازِم بالأسم لأن
ما يستحق أگول عنه أب ألي
هوَ حازِم فقط بدون أضافات
اليـاقوت بالدوام و زينـة
ما تتدخل بأمور ما تخصها
وقف أمامي بكُل شموخ بظهر
مُستقيم و رأس مرفوع
رغم عمره المُتقدم كان شكله أصغر بكثير
مهتم بنفسه جدًا،
الأكل، الشرب، الرياضة، العناية بالبشرة
يرتدي أفضل الماركات، يركب أغلى السيارات
كُل من شافه من بعيد يحزر مدى ترافته

رؤية الياقوتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن