الأخ المتحرش ،،الجزء 35

278 3 4
                                    

مهما اسودت غيوم السماء لن تجعل من نهارنا ليل لان نور شمسنا يخترق كل طبقات الغيوم
خلال سردي القصه لم احدد شهر او سنه لان الأحداث لكل قصه منها يوجد من تمر خلال اشهر او ربما سنين
هذا يفسر بعدة أوجه ربما عن طريق ولادة الاطفال أو تغير بعض الأحداث

بهذا الجزء نأتي الى بطلنا الثاني
حيدر
علمنا أنه عاش قريب من ميسم و كان تقريبا مراقب و حامي لها بدون أن يخبرها بينما هي كانت تحس بشي لا تعرف ما هو
هنا نسرد ما حدث مع حيدر و كيف سافر قريب من بيت حبيبته
بعد اختفاء ميسم صار إصرار ام و اخت حيدر عليه مزعج لدرجه ان خضع للامر الواقع و قبل أن يتزوج من امراه اكبر منه بلعمر ليس لديها أي ملامح جمالي لكنها نوعا ما متواضعه و تحبه لدرجه انها مستعده أن تتنازل عن كل أملاكها له أو إلى أهله و هذا جعل من أهله مهوسين بها و كانت تحاول دائما تجمل من ملامحها و فعلا هذا المحاولات تساعد على تصليح شكلها لكن كبر عمرها لم يتقبله حيدر
لكن بعد أن يئست أمه من إقناعه بقبول الزواج تركت البيت و عاشت في أحد الفنادق حيث رفضت أن تعود الى البيت الا اذا وافق ابنها على الزواج حاول حيدر أكثر من مره أن يقنعها أن هذا الزواج اذا حدث سوف يفشل لكن أمه مصره على رائيها
لن اعود الا اذا وافقت على الزواج
صارت أخته تزعجه بأن بسبب عناده هم يعيشون بدون ام
تؤكد له أن له قلب قاسي و لا يحب سوى نفسه
مثلت أمه انها أغمي عليها حيث اتصل عليهم رجل وضع لمساعدتها اذا تحتاج إلى شئ يكون بخدماتها
اخبرهم انها نقلت إلى المشفى
ذهب حيدر لكن أمه طلبت من أبوه و اخته أن لا يدعوه يدخل الغرفه التي تنام بها و طلبت منهم أنها اذا ماتت أن
لا يدعوه يحضر مجلس عزائها
كان فاروق يحاول أن يصلح الأمور بين حيدر و أمه
لكن كل محاولاته باءت بلفشل
فاروق يعلم أن زوجة عمه واحده خداعه
لا تريد غير أموال هذه المرأة التي تريد ان تزوجها إلى ابنها لكن حيدر كان يشعر بأنه ممكن أن يكون سبب في أذية أمه
كان فاروق و حيدر جالسان على الكراسي في المشفى عند باب الغرفه التي تنام بها ام حيدر

بينما حيدر يؤنب نفسه بأنه
بسبب عناده سوف يخسر حب أمه له و لن تسامحه في يوم من الأيام و هذا ما سيحدث له في المستقبل
اكيد أولاده لن يكونوا بارين به كما هو ليس بار بأمه
فاروق اعتذر على تدخلي بس صح امك من حقها عليك أن تسمع كلامها و تطيع أوامرها حتى لا تخسر الاخره

مع أن فاروق يعلم أن زوجة عمه تريد أموال هذه المرأة
لكن خوف حيدر على أمه لا يدع مجال لفاروق أن يصارح ابن عمه بحقيقة أمه

حيدر صح اني لازم ما اكون اناني خلص راح اوافق على هاي الي ما اريد اسميها زواجه هذي جنازه
فاروق اكيد انت هسه اموافق على هذا الزواج
حيدر لازم اوافق
فاروق فكر لان هذا مو جرح يومين ممكن يطيب هذي حياة كامله
حيدر و شنو قيمة حياتي و امي زعلانه عليه و متريد حتى اتشوفني
فاروق خلص راح اطب على مرت عمي
اخبرها بانك وافقت
حيدر حرك رأسه بالموافقه
دخل فاروق و بشر أمه بان حيدر وافق على الزواج
قامت ام حيدر من السرير بسرعه
حلا سحبتها امي اهدي راح ينتبه فاروق
و راح يعرف كل شي
ابتسم فاروق و سوه نفسه ما سمع شي
لكن في الحقيقه كان حزنان على حيدر
لكنه لم يظهر مشاعره
استمرت مراسم حفل الخطوبه اي تلبيس الخواتم و عقد القران و كل هذه اللحظات تحدث بسعاده كبيره لدى أهل حيدر و الزوجه المرتقبه التي غير مصدقه انها اخيرا سوف تكون زوجة الرجل الذي حلمت به و كان ابعد من الخيال بالنسبه لها
لكن حيدر كان الحزن يحيط بحياته حيث لم يقتنع أنه سوف يتزوج
مثل أي فتاة يغصبها أهله
مع هذا هو لم يعترض على اي شي
بل كان يسير خلفهم كأنه اسير
او شخص في سجن و جميع من حوله سجانين
منذ موافقته على الزواج لم يبتسم و لا مره بل نسى أنه على قيد الحياة كانت أيامه تمر من غير ان يشعر بما يحدث من حوله
كان كأنه مغيب أو مظروب على رأسه
الصراحه الزوجه المرتقبه لم تقصر بأي شي حيث كانت تكاليف حفل الخطوبه
و حفلة عقد القران و الحناء و حتى الزواج عليها
علينا أن لا ننسى انها جهزت نفسها بلملابس بينما هذه الأشياء يجب على العريس أن يتكفل بكل هذه التكاليف
لكنها كانت سعيده انها تصرف عليهم حتى لم تبخل عليهم
اشترت إلى أمه و اخته الكثير من الذهب
جاء يوم الزواج ذهب أهل حيدر لجلب العروس لان حيدر بدء يصحى على نفسه شعر بأنهم حقراء يستغلون واحده تتأمل أن تعيش حياتها بأن تشتري عائله يحبون النقود و هي لديها الكثير من النقود و ليس لديها عائله بل تريد عائله تعيش معها
صار يبكي و هو يلبس ملابسه
دخل فاروق حيث حاول أن يساعده في لبس القميص
لكن حيدر ابعد يده عنه
فاروق اخويه انت وافقت على هذا الزواج ليش عيونك غركانات من الدموع
حيدر اني ما اريد هاي المسكينه
فاروق ليش
حيدر ادري ميسم راحت بس بعدني اريدها صدكني يوميه عندي احساس باني راح يجي يوم و الكاها صايره جزء من حياتي ادري صعبه اتكون زوجتي لكن عادي اتكون من الجيران او وحده اشوفها ولو كل اسبوع من بعيد

حضن حيدر فاروق
صدكني لا تتصورت فد يوم ممكن احب بحياتي وحده لكن مع الاسف حبيت وحده تعتبر لغز بالنسبه الي لان بقيت اركض وراها و اتمنى انها اتحس بيه ولو اشويه وحده ما بيها اي عيب عقل ذكاء جمال ادب اخلاق
اشكد اكو صفات حلوه ممكن تنوصف بيها البنات المميزات ميسم تملكهن كلهن

بصوت مترجي اريدها اريدها
ارجوك اخويه من صدك اريدها
هم يجي يوم و تصير ملكي أو تتقبلني
انت مو ابن عمي و اعز اخ بالنسبه الي
الطالب اي حل ريحني باي طريقه

فاروق انقهر على وضع ابن عمه و كان لازم يلكه طريقه ايريحه
فاروق اتريد اتشوف ميسم
حيدر الابتسامه ترست وجهه اي اي
عفيه الله ايخليك اي اريد
فاروق بس اليوم زوجك
حيدر عن يا زواج تحجي
فاروق ارجوك اني غلطت سحب نفسه و ندم على الكلام الذي قاله
حيدر لا عفيه انت اخويه العزيز ارحم بحالي
فاروق خلص راح افهمك بلاول شنو اسرار ميسم و سبب كرهها للرجال
بس هذا راح ايكون سر تنساه بعد ما تسمعه
حيدر كلامك أمر بس احجي
فاروق فهمه بأنها متعقده من تحرش اخوها و اخو زوجها
اي كان الأخ المتحرش مصاحب لها بكل حياتها و لم تتخلص منه فقط عندما هربت الى مدينه اخرى
حيدر يله عفيه العنوان بسرعه
فاروق اخويه زواجك
حيدر اخويه هاي ميسم و بعد الي سمعته انوب زاد حبي الها هاي بطله كدرت تحافض على شرفها رغم كل الظروف
فاروق فعلا بطله أكثر صفه المفروض تتسمه بيها
حيدر العنوان العنوان و هو فاتح أيده
فاروق سحب ورقه كتب العنوان
حيدر سحب الورقه و بسرعه قرر يلبس حتى يطلع
فاروق اشلون تطلع و العرس
حيدر مبتسم انت الحل مالي
اني باي
هذا احلى يوم بحياتي
حضن فاروق و بأسه
شكرا شكرا شكرا
طلع من غير أن يلتفت للوراء
فاروق اخويه ملابسك
لكن حيدر لم يسمعه
بعد أن خرج تذكر أنه خارج فقط بملابسه التي على جسده
من حظه أنه كان قد جهز حقيبه لأجل شهر العسل و فعلا جائت في وقتها
حيث عاد و اخذ نقود و الحقيبه و خرج بدون أن يقول كلمه
بينما فاروق ينظر له و فرح لفرح ابن عمه وربما يكون في المستقبل قارب نجاة إلى ميسم

الأخ المتحرشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن