خَنْدَريس || ت.ك

٭ رواق ٭★

★

مابه هذا الملك المخبول !

أيأتي من عرشه لي، فقط لأنني ارسلت الزهور الخاطئة ؟

نظرت له رافعاً حاجبي واردفت
"هذه ازهار نادرة كيف لي ان اميزها؟"

"ليست نادرة انما انت جاهل لا اكثر ولا اقل"

ارىٰ ان هذا الملك يتفنن في التقليل من الاخرين !

وضعت يديّ بخصري و اردفت بعصبية قليلة مصاحبة لرفعي حاجبي مره اخري
"نعم انا جاهل لا اكثر ولا اقل، لذا تَقَبّل ما ارسله لك من زهور دون اعتراض"

تغيرت ملامح وجهه بصدمة واظنه لم يتوقع ردي ذلك، فقد كانت ملامح وجهه طريفة لدرجة اني لم استطع امساك ضحكاتي

"ارى ان التمرد مائل لصفك اليوم، لذا العفو لك"

"العفو لي؟ ام انك لا تستطيع الرد يا جلالة الملك؟"

قهقه الملك علي كلماتي التى لم يستطيع الرد عليها

"وحس الفكاهة مَسّك كذلك!"
فليلعنه الرب قهقهاته انغام

اقترب الملك مني وربت علي رأسي بخفة واردف مع شبح ابتسامة لطيفة وأخيراً !
"حسناً ايها الجاهل سأقبل ما ترسل من زهور لِعُذرك"

ومن ثم دنىٰ مني هامساً بأذني
"ولو تفضلت عليّ قائلاً اسمك بدلاً من الألقاب او انك هويتها؟"

"لعنك الله ايها الملك!"
لعنته وابتعدت عنه وأحسست بإحمرار خافت بوجهي بسبب إحراجه لي !

"تايهيونغ هو اسمي ايها الملك لذا اترك ألقابك لمن يقبلون ممارسة التعالىٰ عليهم، والان اعذرني فَـزهوري تنتظرني"

التفت وتركت الملك واقفاً مصدوماً، وقد توقعت ان يجذبني من ردائي لكنه لم يفعل فقط استدار عائداً لداخل قصره

انه مضحك هذا الملك

علي كلٍ انهيت الاعتناء بزهوري وانا ادندن بألحان عشوائية، وفور ما انتهيت كانت بضع دقائق ولمحت يوليوس قادم ناحيتي

"يبدوا انك مجتهد بعملك ايها المزارع تايهيونغ"

ضيقت عيناي ثم رددت عليه بملل

"ارى ان مملكتك لا تتميز بحس الفكاهة"

"انت قاسي وناكر جميل يا رجل! كُن طيب القلب مثلي فانظر لقد جئتك لأملئ وحدتك!"