انقلبت حياتها رأساً على عقب ولكنها تعايشت مع وضعها إلي أن قابلها ذلك "الكابتن" كما تناديه وانقلبت حياتها مجدداً ولكن للأجمل!
خديجة..
للجنون عنوان!الإهداء :
إلي كل من ينتظر.. إلي كل صائم عن الحرام طائع لله
،بانتظار حلاله ليرتوي بماء الحب بما يرضيه سبحانه وتعالي..
لا تظن أن عفاف قلبك سيذهب سدى .. ستجد تلك الفتاة التي عشت صائماً لأجلها ..تلك التي حاربت الفتن والشهوات من حولها أيضاً لأجلك ..اقتباس :
الجو هادئ لا توجد سوى همهمات خفيفة تتسرب إليهن عبر الهواء من الغرفه التي يقبع بها زعيمهم ،تسللن على اطراف أصابعهن ونظرن حولهن يمنة ويسرى ،ثم قالت خديجه هامسة :
_ لازم يبقى معانا حاجا ندافع بيها عن نفسنا ..
فالتقطت عصا خشبية غليظة والتقطت حور واحدة مثلها ،ثم اختبئن في الزاويه وبعد دقائق كان الخوف فيها هو سيد الموقف وقد بلغت القلوب الحناجر خرج احد الخاطفين ووقف بجوارهن يتحدث في الهاتف فخرجت خديجه من مخبئها بهدوء وببطء، ثم رفعت يدها وضربته على رأسه وقبل ان يصرخ ضربته حور مجددا ؛فسقط مغشياً عليه وفجأه صاحت چنان بفرحة وقد أصبح صوتها عالياً :
_ الله !.. إحنا كده هنخلص عليهم!..
ثوانٍ وصوب الرجلان اللذان كانا في الغرفة أسلحتها في وجوههن ،وقال رئيسهم :
_ ارمي يا بت انتي وهي خله السنان اللي في ايديكم دي .. و بشويش كده ورونا خطوتكم البهيه.. وتكوموا جنب القطط اللي جوه ..
نظرت إليها خديجة بغيظ ،وقالت:
_ مبسوطة يا اختي ؟!.. ادينا احنا اللي هنتزفت..!
قالت چنان بحرج :
_سوري انا ما أخدتش بالي.. بس قلت أعيش اللحظة.. صاحت حور بعصبية:
_ ده لما الاهلي ياخد الدوري ولا مصر تخش كاس العالم ..كنت استني لما نخلص وبعدها هيصي براحتك!.. تحولت خديجة قائلة:
_ هو انتي بتزعقي لصاحبتي ليه يا حبيبتي ؟!.. چنان تعمل اللي هي عايزاه.. زغرطي يا بت..!
زغردت چنان بابتسامة بلهاء ؛ لتغيظ الأخرى وقد تحقق مرادها عندما قالت:
_ طبعاً !..وهو انا هستغرب الذكاء الخارق بتاعها.. ما هي صاحبتك يعني هي هتجيبه من بره ؟! اجابت خديجة :
_ هو انتي ليكي عين تزعقي ؟!..ما انتي السبب في كل اللي احنا فيه ده ..!
_ ليه ان شاء الله ؟!.. هو أنا اللي خطفاكم؟!
في هذه اللحظه وأثناء شجارهما كان طه يركض باتجاه الشاطئ.. ملتقى الشباب كما هو معتاد، ولكنه توقف حينما رأى معهم ريان ابن خاله ؛ لم يكن يتوقع انه على صلة بهم ،ثم تذكر ان هذا ليس وقته بل يوجد ما هو أهم فانطلق مجددا باتجاههم ،ثم توقف أمامهم يلتقط انفاسه نظروا إليه بدهشة ،وقال محمد الذي نهض له قائلاً بقلق :
_ طه ؟!
قال طه بخوف:
_ الحقوني يا رجالة !
_ حصل ايه ؟!
ازدرد ريقه ،وقال بتلعثم:
_اخواتي اتخطفوا..
أجاب ريان:
_ اخواتي ؟! انت أمك كانت مخلفة من ورانا يا طه ؟!
نظر إليه باستغراب من إجابته الغير متوقعة:
_ يا أخي أنا قصدي خديجة وبنات عمتي.. وكمان چنان صاحبه اختي..
همس محمد بخوف :
_ خديجة ؟!
وبنفس الخوف قال حسام :
_ وده حصل إزاي.. وعرفت منين ؟!
_ حور بنت عمتي كلمتني من غير ما حد يحس بيها وقالت لي على المكان ..
صاح محمد قبل أن يجري باتجاه سيارته :
_ واحنا مستنيين ايه ؟! ..ما يلا !
لحظات وانطلقوا بالسيارات باتجاه المكان، بينما عند خديجه وحور أجابت الأولي:
_ أيوه ..انتي السبب ..قعدتي تقولي لأ لازم القوه الخارقه بتاعتنا تطلع وبتاع ..ادينا احنا اللي هيتعمل علينا حفله !
_ بقولك إيه انتي ماتتكلميش معايا أصلاً..وبعدين أنا حره هو أنا كنت ضربتك على إيدك؟!.. أمال عاملالي فيها سبع رجالة في بعض ليه ؟!
_ طب تصدقي أنا غلطانة علشان اتزفت وجيت معاكي ..طب أنا فعلاً سبع رجالة في بعض وأعرف اتصرف ..قوليلي بقى الغلابة دول يعملوا إيه ؟!..
صاحت چنان بغيظ :
_ يا جماعة اهدوا بقى دي كانت خروجه مهببة .. وأنا اللي قلت هفصل اديني هتجنن منكم .. وبعدين انتوا ناسيين اننا مخطوفين ولازم نتصرف ؟!..
صاح الرجل وقد فاض به الكيل :
_ بس يا مجنونة منك ليها ..مش عايز وجع دماغ..!
وكأنه قد أعلن بجملته هذه ساعة نهايته ؛فنظرن إليه بغضب ، و قالت خديجة:
_ بقي احنا مجانين ؟!
،فاردفت حور:
_ ده انت لعبت في عداد عمرك..!
ثم نظرتا إلى بعضهما البعض بابتسامة ماكرة....
بعد برهة من الوقت، قال محمد بهمس :
_ متأكد ان هو ده المكان ؟
أجابه طه وهو يتحرك وراءه:
_ أيوه ..ربنا يستر بس مايكونوش عملوا فيهم حاجه ..
_ يا عم ان شاء الله نخرجهم بالسلامة ..
همس بها ريان ؛فالتفت اليه طه متسائلاً :
_ انت قصدك علي مين ؟!
أجابه حسام وهم لا يزالون يتسللون:
_ البنات طبعاً !!
؛فقال محمد وهو يتذكرها وقد غلي الدم في عروقه :
_ وديني لو حد لمسهم لتكون نهايته على ايدي..
أجابه طه بضحك :
_ لا انتم فهمتوني غلط.. أنا قصدي على الرجالة اللي خطفوهم ..زمانهم متشقلطين ربنا يعينهم ..
سأله ريان :
_قصدك ايه؟!
_ لهو انت فاكر ان أنا جايبكم تنقذوا البنات ؟!
قال حسام هامساً وهو يخطو بجوارهم ببطء ؛كي لا يلفتوا الانتباه إليهم :
_طبعاً ! مش أحسن ما يجرلهم حاجة ؟!
_ انت بتقول كده علشان ماتعرفهمش ..ده كفايه خديجة وحور بس عليهم..!
نظر إليه محمد بعدم فهم :
_مش فاهمك!
_ لأ هو الظاهر حضرتك مافهمتنيش لما قلتلك ان خديجة اختي بتاعه مشاكل ..وزود عليها حور دول زمانهم مولعين في الرجاله جوه !
وبالفعل حينما تسللوا رأوا الباب مفتوحاً فدخلوا ببطء وارتفعت دهشتهم حينما رأوا رئيسهم فاقداً وعيه على الأرض والرجال مقيدين.. تبدو على وجوههم آثار الضرب ،بينما الفتيات يجلسن برواق على المقاعد يضعن قدماً فوق الأخرى ؛فقال أحد الخاطفين بغضب لخديجة :
_ فكينا يا بت... وربنا ما هسيبك!
قالت خديجة بابتسامة مغيظة:
_ اتكلم على قدك ياض انت..!
، ثم استطردت حور:
_ مش قبل ما تتنيلوا تخطفوا ..تسترجلوا الاول؟!
، ثم أضافت چنان :
_ شكلكم ايه دلوقتي واحنا مربطينكم كده؟!.. اخيه على الرجاله !!
ضحك محمد بذهول ،بينما ساد الصمت على ريان وحسام ..لا يكادون يستوعبون ما يرونه بأعينهم ،صاح طه معلناً عن وجودهم:
_ أنا قلت كده بردو .. بس انتوا إيه رفعتوا راسي ماكسفتونيش قدامهم ..
قالت حور :
_ انت لسه فاكر تيجي؟!.. ده احنا بقلنا ساعة مستنينك !
تقدم محمد ثم نظر إلى خديجة يتفحصها بعينيه، قائلا بقلق :
_ انتوا كويسين؟!
تملكها الخجل من نظراته ،وقالت :
_ إحنا زي الفل ا..يه رأيك ؟.. علشان تعرف بس ان مكتبك في ايد أمينة ..امشي سكرتيره وبديجارد ..
ضحك محمد، ثم قال:
_ لا أنا كده اطمنت
قالت چنان بملل :
_طب إيه كلمتوا البوليس؟.. أنا عايزه أروح أنام !
؛فنظر إليها حسام بقرف ،قائلاً :
_ سوري.. عطلنا سمو البرنسيسة عن ميعاد نومها !!..حد قالك اننا في دريم بارك ؟!.. انتوا مخطوفين يا حلوة !!نظرت إليه باستخفاف وتجاهلته ،بينما نظر ريان إلى حور ،وقال:
_ وأنا اللي قلت نتأخر شويه يمكن تتربوا على ما نيجي..
؛ عقدت ذراعيها ،قائلة باستخفاف أكبر :
_ لا إحنا اتربينا من زمان ..الدور والباقي بقي على الخواجات بتوع بلاد بره اللي لسه ماتربوش ..
همست خديجة:
_ أوباااا !!.. عليه العوض ومنه العوض.. البنزين شبك في النار.. أما ألحق أكلم المطافي..
تملكه الغضب ،فجذبه طه قائلاً برجاء:
_ استهدا بالله..الله يبارك لك بلاش دي تشبط معاها ..انت لسه راجع من السفر وصحتك على قدك..!
أجابه ريان بنفس الهمس :
_أنا هعديها علشان خاطر الموقف اللي إحنا فيه ده ..بس مش حته بت تعلم عليا ..وربنا لاوريها!..
في هذه اللحظة وصلت سيارة الشرطة وقبضوا على الخاطفين ، فركبوا سياراتهم ورحلوا بعيداً عن المكان ومعهم الفتيات......#خديجة ..
قولولي ايه رأيكم..
أكمل وألا لأ..
مستنيه دعمكم يا حلوين 💜
YOU ARE READING
خديجة
Romanceوبعد أعوام من الصبر ترى أن ذلك الإحساس الذي صدقته - دون دليل علي إمكانية تحقيقه - صائباً .. ذلك القلب الذي عاشت تحفظه لأجله يخبرها الآن بأنها علي موعد معه.. ذلك الذي حافظ على قلبه أيضاً لأجلها 🫀