السادس
﴿ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ﴾
-------——–.
دلف آدم وأصدقاؤه إلى قاعه المحاضرات ليجدوا صوت ما يقاطعهم قبل جلوسهم
_ أقف انت وهو عندك انتو رايحين فين
همهم آدم: يادي المصيبه لبيب بوز بقى هيبدأ
تحدث عبدالرحمن: سيبوا الطلعه دي عليا يا رنجاله
_رنجاله احنا رنجاله
_اه يا هشام والرنجاله ده خليط ما بين الرنجه والراجل هتقولي لي كده هقولك شم ريحة محمد لو أمه كانت مخللاه مع الفسيخه كانت هتبقى ارحم من كده
ليصرخ محمد في وجهه : ريحة ايه يا معفن يا جربوع أنت هو أنت تطول البرفان بتاعي وبعدين منا شامم ريحتك مالصبح وساكت
ليصرخ الدكتور لبيب في وجههم انتو بتقولوا ايه متسمعوني صوتكم يا دكاتره
ليتحدث عبدالرحمن: دكاترة إيه يا دوك ده إحنا حاسبات ومعلومات يا غالي
_غالي غالي إيه يا حيوان أنا الدكتور بتاعك
_ والله يا دوك مفيش اغلى منك في الجامعه دي طب ده حتى حضرتك الدكتور الوحيد اللي بفهم منه وبيشرح بضمير وبيعامل ربنا و مبتسقطش حد ومبتشيلش حد ملاحق
ليتحدث آدم إليه بصوت منخفض: مبيشيلش إيه يا اخويا ده مشيلك أنت تحديداً ملحقين قبل كده
ليقهقه جميع أفراد الشله
ويكمل عبدالرحمن حديثه
يا دكتور حضرتك بجد تستحق إنك تكون رئيس الجامعه دي هيلاقوا فين حد أولا ً بالفخامة والشياكه دي
ليقاطعه هشام بصوت منخفض: فخامه بالبدله الكاستور دي
ليتحدث آدم: هششش يا حيوان خلينا نترزع
ينظر دكتور لبيب ل عبدالرحمن بإعجاب من حديثه : آه وايه كمان يا عبدالرحمن
ليكمل حديثه
ثانياً حضرتك ماشاءالله كل واحد في الجامعه بيعملك قيمه يعني ليك هيبه وواجهه كده يعني
ثالثاً بقى وده الأهم هو إنسانيتك و حنيتك في التعامل مع جميع الطلبه بتوعك لا بكلمك بأمانه يا دكتور بتعاملنا كلنا زي عيالك بالضبط ده ناقص تسألنا أكلنا اللانش بوكس بتاعنا ولا لأ
الصراحه يا دكتور لبيب مش هكفي حقك لو اتكلمت من هنا للسنه الجايه يعني زي ما يكون حضرتك كده نموذج يقتدى به
أُعجب الدكتور لبيب بحديثه بشده ليعاود عبدالرحمن الحديث كنت حضرتك بقى موقفنا أنا والشباب ليه
ليجيب الدكتور : علشان اقولكم يا حبايبي متتاخروش تاني اتفضلوا اقعدوا وكمان في الحته اللي تعجبكم
_ اوعا يا واد يا عبده ده الكلام ده دخل عليه
_ عيب عليك يادوما ده أنا بوده
_ ماشي يا عم ليك عندي كربايه بعد المحاضره
_ وواحد ريدبول وحياة أبوك يا جدع
_ اهه ده الشحات بقى اللي نفسه في رغيف فينو اللي بيحكوا عليه شحات وبتتأمر يا بجاحتك يا جدع
_______________________
في منزل الجزار
_ مصطفى كنت عايزاك في موضوع
_ اتكلمي يا حنان
_ اوعا موضوع موت حجاج الله يرحمه ينسيك الهم اللي وراك لازم نتصرف كل شويه استاذ زياد مش مبطل رن والنهارده في آخر المكالمه هددني
_____
فلاش باك يا صحبي
يوم عزاء حجاج حينما رن الهاتف في المساء أجابت حنان على المكالمه لأن زوجها لم يكن في وعيه ليجيب على أحد
_ الو مدام حنان الجزار معايا
_ ايوا مين حضرتك
_ حضرتك أنا استاذ زياد مدير الشركه اللي زوج حضرتك استاذ مصطفى بيشتغل فيها
_ اه تشرفنا يا استاذ زياد اتفضل فيه حاجه ولا إيه
_ الصراحه اه أنا صبرت على الأستاذ مصطفى مده اكبر من اللي كنت محددهاله علشان الفلوس و الصراحه الكل عمال يخوفني منه فبدون زعل يا مدام الفلوس تبقى معايا في نطاق 3 ايام بالكتير
_ استاذ زياد حضرتك شايف الظروف ابسطها وفاة اخوه الكبير وحضرتك عارف ان مصطفى غلبان مش محوشهم في البنك يعني
_ يا مدام على عيني وراسي والله بس ده حقي
لتتحدث حنان باندفاع : حق حق ايه ده أن شاءالله يا استاذ زياد حضرتك أنا جوزي مش هو اللي غلط مش هو اللي سبب خسارة المصنع بالرغم من ذلك هو اللي اتدبس في الخساره وفي المبلغ ده لوحده ومن طيبته راح مضى لحضرتك كمبيالات بالمبلغ ده كله في الآخر حضرتك تقولي كده أنا جوزي هيجيبلكم منين يعني هو بيسرق يا خلق
_ يا مدام والله افتكري أن أنا حذرته اهه وبعتتله رساله تحذيريه علشان أعرفه فيها أن المده المحدده خلصت وهو استلمها وبرضو فلوسي موصلتنيش فمتزعليش يا مدام لما الحكم اللي هقدمله بلاغ فيه يتنفذ سلام يا مدام
ويغلق الخط دون تردد
______________
باك
قصت حنان على زوجها ما حدث فنظر لها نظره آلمه :حقك عليا أنتِ والبنات يا حنان
قامت زوجته بإحتضانه وربتت على كتفه : متقولش كده يا مصطفى يا حبيبي أنت يعني كنت غلطت في إيه ده الناس هي اللي مبقاش عندها رحمه ببعضها يعني غير إن الغلطه مش غلطتك وانت شيلتها لا كمان مفيش رحمه يا ستار يارب
- بصي يا حنان كنت عايز أعرفك إن مهما يحصل الفتره الجايه عرفي البنات إن دي مش غلطتي وابوهم مش وحش وعايزك متسيبيش واحده فيهم محتاجه حاجه وتهتمي بدراستهم دراستهم ومستقبلهم يا حنان
لتبكي حنان وقد فهمت مضمون كلام زوجها : خير أن شاءالله خير ومحدش هيعمل كده اللا انت وأنت وسطيهم أن شاءالله
_________________
في منزل طه خال فريده
جرى الجميع ناحية سهيله
ليتحدث مصطفى مع زميلاتها اللواتي اوصلنها إلى منزلها : فيه ايه يا بنات إيه حصل لبنتي
وبالطبع كان يتحدث بصوت مرتفع ومخيف للغايه لكن زميلاتها كُن مقدرين موقف الجميع
لتتحدث احداهن باكيه على حال صديقتها «حور»
- واحده يا عمي في الجامعه بقالها فتره مصتدقصداها ومتصدياها وبتضايق فيها علشان
فقامت «چيهان »
صديقتها الأخري بمقاطعتها عند التحدث عن السبب لتلاحظ فريده الأمر وتتحدث: متسكتيهاش لو سمحت ِ يا چيهان كله علشان مصلحة سهيله
لتنظر لها حور: ايوا أنا هتكلم علشان أنا بقالي فتره ساكته من الخوف
الحكايه وما فيها يا عمي إن فيه بنت في الجامعه معانا اسمها نور بتكره سهيله علشان هي أحسن واشطر منها وكمان يا عمي السبب الرئيسي بقى إن إحنا معانا ولد في الجامعه إسمه (زين ) بيحب سهيله بس نور بتحبه وهو مش بيحبها ولا مديلها وش واللي حصل إن امبارح نور صارحت زين بمشاعرها بس هو رفض وقالها إن هو عايز سهيله بنت حضرتك فمن كرهها لسهيله النهارده وهي داخله الجامعه اتلمت على كام بنت مش كويسين شكلها وضربوا سهيله وبهدلوها زي محضرتك شوفت واللي شال سهيله من تحت أيديهم كان زين ولما وصلنا الجامعه وشوفناها كده جيبناها وجينا على طول
_ لتتحدث خديجه بصوت متقطع نتيجه لشدة بكائها على حال صغيرتها : طب طب وليه بنتي محكتليش على كل ده قبل كده
تحدثت چيهان : والله العظيم يا طنط سهيله معليهاش ولا غلطه ولا حته فكرت تهتم بموضوع زين وده كمان كان من أهم أسباب تصميم زين عليها علشان هي محترمه ومش فكرت ترد عليه حتى وده طبعا عكس شخصية نور الغير محترمه والدليل إن هي اللي راحت كلمت زين لما الأمر غلب بيها
تحدث طه بهدوء بعدما تأكد من نجاح تربيته لإبنته. : سيبولي الموضوع ده أنا هتصرف ادخلي غيري لبنتك يا خديجه عبال مكلم دكتوره تيجي تكشف عليها هنا في البيت علشان مش هتقدر تروح
_ نظرت لها كلا من الصغيرتين غزل و رودينا اختها الصغيره وتحدثا وهما يبكيان
- ياروحي عليكي يا سو ده انتي نزفتي دم كتير وجسمك اتبهدل
- قامت غزل باحتضان ابنة خالها رودي والتي كانت في سن مماثل لها وتحدثت باكيه هي الأخرى: معلشي هتخف وتبقى كويسه جدا والله إن شاء الله وكمان ربنا هياخدلها حقها من نور
تحدث طه شاكراً صديقات ابنته اللواتي لم يتركنها في ذلك الموقف : أنا ممتن ليكم جدآ يا بنات شكراً معرفش أرد جميلكم ازاي
لتتحدثا إليه: عيب كده يا عمي سهيله اختنا وربنا وحده يعلم معزتها في قلوبنا كلنا وعيب لما حضرتك تشكرنا على موقف زي ده حضرتك زي والد كل واحده فينا وعيب يعني لو إحنا موقفناش جمب اختنا في موقف زي ده
ابتسم طه بشده لكل منهما على حديثهما : يسلم اللي رباكم يا بنات
تحدثت چيهان قائله : لو بس حضرتك تسمحلنا ندخل نساعد طنط وفريده ونقعد مع سهيله ونتطمن عليها لما الدكتور يجي
تحدث طه مرحباً بهما : طبعا طبعا يا حبايبي بس اهاليكم كده ممكن يقلقوا عليكم أو كده
تحدثت حور : متقلقش يا عمي كل واحده فينا كلمت أهلها وعرفتهم ووالله مبكدب على حضرتك أهالينا أول ناس أصروا نفضل معاها علشان هي أختنا
_ شكرا ليكم يا بنات اتفضلوا ادخلوا انتو مش غرب البيت بيتكم اتفضلوا
______________________
في منطقه أخرى
- فؤاد كنت عايزاك في موضوع
- اتكلمي يا نجلاء خير
- هو هو أنا كنت متردده الصراحه وخايفه اتكلم
- متخافيش يا نوجه أنتِ مراتي
- استاذ مصطفى
نفخ فؤاد : ماله استاذ نيله
أنا حاساه مظلوم في اللي حصل ده مش المفروض أنت كزميل ليه في الشغل تقف جمبه وعلى الأقل تعرف استاذ زياد أنه مش غلطان لوحده
تحدث فؤاد بتوتر : نجلاء بقولك ايه ريحي دماغك وريحيني ملناش دعوه اقفلي الموضوع
- بس يا فؤاد .
- لا بس ولا مبسش خلصنا
- ماشي يا فؤاد بس افتكر أن الراجل ده ممكن كلامك يبقى طوق نجاته
تحدث في نفسه قائلاً: يعني طوق نجاته هو وحبل مشنقتي أنا
--------------------------------------
فلاش باك
- فؤاد والنبي غزل بنتي الصغيره تعبت اوي و المدام كلمتني ولازم امشي لو تعرف تسد مكاني النهارده معلش يا اخويا ومتعوضه إن شاء الله ويبقى كده كتر خيرك اوي
- طبعا يا مصطفى ده أنت أخويا ومليون سلامه للصغنونه
- كتر خيرك يا اخويا
رحل مصطفى عن مقر عمله
ليتحدث أحد زملاءهم هو الآخر : فؤاد أنت ملكش في شغل مصطفى وافقت ليه
- يا عم اهو كلو شغل إيه هيحصل يعني
بعد مرور ساعتين كان فؤاد قد تسبب فى أزمه كبيره في العمل : نهار ازرق الصفقه ام مليون جنيه باظت طب والشرط الجزائي مين هيشيله
أتى زياد صاحب العمل ليسأل عن مصطفى وبالطبع لن يدخل فؤاد نفسه في مشكله وانكر أن الخطأ كان خطأه وقال أنه فقط كان خطأ مصطفى
وبالفعل وجه استاذ زياد الشرط الجزائي لمصطفى وقام مصطفى بالامضاء على كمبيالات بمبلغ الشرط الجزائي والذي كان يبلغ 450الف جنيه
_____________________
باك
في الجامعه بعدما انتهى الطلاب من محاضراتهم عاد كلا منهم لمنزله مرة أخرى
أوصل آدم أصدقاؤه بسيارته لمنازلهم ثم توجه أولا إلى السوبر ماركت ووقف أمام الركن الخاص بالشوكولاته والايس كريم وكل ما يحبه الاطفال وقف آدم متحيرا ماذا يأخذ فهو يحب جميع تلك المنتجات
جاء إليه صاحب السوبر ماركت: منورنا يا أستاذ اقدر اساعدك في حاجه
قال له : اه ياريت يا عمو شنطه كبيره
أعطى الرجل إياه الحقيبه البلاستيكيه : ماشاءالله يا أستاذ ياريت كل الناس حنينه على اولادها كده
ضحك آدم: لا حضرتك أنا مش متجوز اصلا
_ يبقى اكيد لولاد اخواتك أو اخواتك الصغيرين
- لا برضو يا عمو
واستمر آدم في أخذ اللبان والمصاصات وغيرهم
- أنا آسف يا استاذ امال حضرتك واخد كمية المصاصات دي ليه
- من غير تريقه يا عمو
- من غير تريقه يا حبيبي
- دي ليا أنا طالب في كليه والصراحه دي الحاجات الوحيده اللي بتخليني اعرف اذاكر
- وايه العيب في كده يا حبيبي مفيش مشاكل
وربت الرجل على كتفه وابتسم له
بعد انتهاءه من ذلك عاد لمنزله
- يا سعاد أنا جيت
- نورت يا حبيبي
- بابا جه من بره ولا لسه
- اه جه هو انت هتكلمه
- اه في الموضوع اللي كنت هقولهولك الصبح وملحقتش
وضع آدم الحقيبه البلاستيكيه المملوءه بالمسليات اللذيذه واتجه لغرفة والده خبط على الباب وسمح له والده بالدخول
- بابا كنت عايز اكلمك في موضوع كده واخد رايك فيه
- اتكلم يا حبيبي فيه ايه
- فيه بنت معايا فى الجامعه
ابتسمت له والدته وخمنت الأمر
ليكمل حديثه هي اكبر مني بسنتين
تحدثت والدته بسزاجه : مش اكبر منك دي يا حبيبي كنت نقي واحده اصغر تكون قدك
- قد إيه يا حجه
- اسكتي يا سعاد اه كمل يا آدم
- هي يا بابا من عيله غلبانه جدا مستواهم يكاد يكون تحت الصفر بس بالرغم من ده هي مصممه على إنها تدرس وتحقق ذاتها وتغير شكل ومستوى معيشتها
والبنت دي يابابا الصراحه فرحها قرب وبالرغم من ذلك لسه مجابتش حاجه لجهازها والكلام ده يابابا هي وافقت اصلا على الجواز علشان كفايه كده مصاريف على والدتها وتوفر الفلوس دي لاخواتها اللي لسه في التعليم فكنت يعني طالب مساعده صغيره من حضرتك وخصوصاً إن والدها متوفي ومقطوعين من شجره محدش واقف جمبهم خالص يابابا
ابتسم والده له بشده : مساعده شكلها إيه مثلا
يعني هو انا والشله وكذا واحد مننا من اللي ظروفهم الماديه كويسه ومرتاحه نساعدها
فشوف اللي حضرتك هتقدر تسندها بيه وعرفني
- جدع يا آدم أنت بجد راجل ومتقلقش عرف بس والدتك عنوان بيتها وسيب الباقي علينا .
وبالفعل قرر صبري مساعدة تلك الفتاه
- شكرا لحضرتك يا بابا
خرج آدم للصاله واتجه نحو حقبيته الخاصه ليجد أحدهم قد أخذ بعض الأشياء منها فيصرخ بشده : مين الحيوان اللي لمس الكيس يا چنا يا يوسف
أخبرته والدته أن يوسف ليس بالمنزل فعرف المتهم
دخل إلى غرفة چنا ليجدها ممسكه بالأشياء الذي أحضرها وتأكلها وهي مستمتعه بها
قام آدم بالامساك بها من عنقها : تفي اللي في بوقك تفي الشيبسييايه بقولك
- اعععععع يا سعاد الحقيني ابنك هيموتني
تدلف الأم إلى الغرفه لترى ذلك المنظر فتبعد الصغيره عن يد آدم وتجلس لتضحك على ذلك المنظر الطفولي
- يخربيت عقلك يا آدم بقا عامل عقلك بعقل الصغيره أم تانيه إعدادي
لتتحدث چنا بطريقه ساخره منه :: لأ وده كله ليه يا ست هانم علشان كلت حتة كام شوكولاتايه ماللي البيه النونو جايبهم يا أخي استحي على دمك ده أنت في جامعه سيب التفاهات دي ليا أنا بس
- أنا والله لو رديت على أمثالك ابقى غلطان أنا قايم أنام صحيني على الغدا يا سوسو
صحيح ياماما انتي عامله غدا إيه النهارده
- محشي يا قلب سوسو
ينظر لها آدم نظره منكسره حزينه : حشيتي المحشي من غيري يا هانم ليه كنت قصرت معاكِ في إيه لفتلك صباع ورق عنب غلط مثلاً ولا خرمت البتنجانه يعني
لتضحك عليه أخته الصغيرة ووالدته لكن بالفعل كآن آدم لا يمزح فإن جلسته المفضله هي مع والدته في المطبخ حيث تقوم بعمل الغداء لهم حيث يجلس معها ويحكي ما يريده لها ويقص على مسامعها تفاصيل يومه ويشاركها بكل ما يخصه هناك في المطبخ
تركهم آدم وذهب لينام لكن عندما دلف إلى غرفته أتاه إشعار من هاتفه ليجد رساله صادمه لم تكن في الحسبان
________________________
في منزل طه
جاءت الطبيبه لفحص سهيله وأعطتها العديد من المسكنات كما كتبت لها الكثير من الأدوية نظراً لسوء حالتها ثم رحلت
- خالتو يا خالتو أنا كنت عايزه أعرفك إن أنا وغزل إن شاء الله نقعد نتطمن على سهيله النهارده بس معلشي نمشي بالليل علشان الظروف مش مستاهله
ربتت خديجه على كتفها : متقوليش كده يا فريده ده انتي بنتنا عمرك متكوني انتِ واختك حمل علينا
- معلش يا خالتو بس اوعدك كل يوم نيجي نتطمن عليها
جاءت حنان لمنزل أخيها لتطمئن على سهيله ثم أخذت بناتها معاها وهي راحله
______________________
كان طه قد أخذ ابنه الأكبر عيسى قد ذهبا للجامعه
دلف كل منهما إلى حجرة مدير الجامعه
- السلام عليكم ازي حضرتك يا أستاذ امجد
- أهلا اتفضل أنا بخير الحمدلله
- حضرتك أنا والد الطالبه سهيله طه العشماوي
- اه طبعا طبعا اتفضل ده والله تجاره انجلش ليها الفخر إن طالبه زي بنت حضرتك موجوده فيها حضرتك بنتك من الطالبات المتفوقات اللي قدرت من أول سنه من تواجدها في الجامعه إنها تحقق المراكز الأولى وتكسب احترام الجميع بأخلاقها ومستواها
ابتسم الأب وابنه نظراً لذلك الحديث :
طب وهو مش المفروض حد زي محضرتك بتوصفه كده يتحافظ على كرامته وسلامته من جهة الجامعه
- طبعا يا استاذ طه هو فيه اي تأثير ولا ايه
تحدث عيسى اخوها
الصراحه اه يا استاذ امجد في طالبه في الجامعه هنا اسمها نور جمعت صحباتها البنات واتهجموا على اختي وضربوها واختي رجعالنا البيت النهارده زي الميتين
غضب مدير الجامعه من حديثه فكيف أن يتم مثل ذلك الأمر في الجامعه الخاصه به فهي جامعه محترمه لها سمعه تسبقها أمر مثل ذلك لو انتشر لتدهورت تلك السمعه
: ازاي كل ده حصل من غير علمي وفين الحراسه إحنا اسفين جداً يا استاذ طه مش هتتكرر تاني اكيد
- والله اسفك ده على راسي يا استاذ بس حق بنتي فين
- حق بنت حضرتك أنا هجيبهولها بأيدي بس ممكن اعرف اسم الطالبات دول .
أعطى طه اسم الطالبات إلى مدير الجامعه.
- اعتبر يا أستاذ طه حق سهيله رجع
- تمام شكراً لحضرتك وطبعا سهيله مش هتقدر تخرج الفتره الجايه دي من البيت علشان هي تعبانه جدا فياريت الجامعه متبعتش إنذارات ولا حاجه
- طبعا كل شئ مفهوم يا استاذ طه
رحل طه وابنه من الجامعه وتوجها إلى المنزل ليجد أخته قد رحلت هي وبناتها
- خديجه مين اللي مشى البنات من هنا
قصت له خديجه ما حدث فحزن. : والله الدنيا مش سايبه حد. في حاله الظروف صعبه على الكل ربنا يفكها علينا جميعاً
____________________
في منزل الجزار بعدما جاءت الفتيات إلى منزلهن
جرت غزل واحتضنت والدها : مش قولتلك مش هتاخر عليك يا طافا
لتتحدث عمتها نجاة والتي كانت مقيمه عندهم فترة العزاء : ياختي كننا مرتاحين من وشك ايه اللي النصيبه اللي رجعتك
تذهب غزل ناحيتها وتطبع قبله على خدها
: نفس النصيبه اللي مقعداكِ عندنا يا حبيبة عيوني
ضحك الجميع على حديثها بالرغم من حزنهم
لتنظر لها بغضب : ايه قلة الربايه دي
لتجيب( ندى ) زوجه حسن : إيه يا عمتو عيله صغيره مش هنقفلها على كل كلمه يعني
دلفت فريده لحجرتها وامسكت هاتفها لتجد صديقتها المقربة «روزان» قد أرسلت لها عدة رسائل على تطبيق واتساب لتطمئن على أحوالها
فتحدثت معها بأريحيه وقصت عليها ما يحدث ف روزان هي الوحيده التي تشعر معها فريده بالأمان والطمأنينة
وبالفعل استطاعت روز تهدئتها بحديثها الشافي- روزا شكرا إنك في حياتي
- طب امشي يا فريده الله يسترك شكر إيه بينا هو إنتي في حد تافف في دماغك ولا حاجه .
- لأ بس يعني وقفتك جمبي دي
لتتحدث روز بكلام مداوي قائله
- بصي يا فريده أولا أنا مش صاحبتك أنا أختك لازم اشيلك واسندك واقف جمبك على طول وإلا صداقتنا وعشرتنا مش هيبقى ليها معنى بجد
ربنا يفريده وصانا على إن كلنا نتخذ الصديق الخيّر وأنا لما اكون مش كده يبقى أنا كده ولا أكني مسلمه ولا الكلام ده هستفاد إيه يعني أما أشوفك تعبانه وتايهه ومقفش جمبك ها عرفيني وبعدين هو انا بعمل إيه يعني ده هي حبة كلام يعني يا ديدا
ضحكت فريده وشكرت ربها على وجود مثل تلك الصديقه في حياتها ثم أغلقت الخط لتسمع صوت صراخ عالي من الجميع بالخارج لتخرج مسرعه لرؤية ما يحدث وهنا كانت الصدمه الكبيره
_______________
هيييح خلص البارت 🙈
كان طويل اههه😅
ياترى ايه الصدمه اللي حصلت لفريده
ياترى ايه الرساله اللي جات لادم
ياترى هيبقى ايه تصرف الجامعه ناحية نور
كل ده هنعرفه واكتر البارتات الجايه
متنساش الڤوت الحلو ودعمك يا صحبي 🙈 ♥️
اتمني يكون عجبكم البارت 🤭♥️
أنت تقرأ
قَدَر
Narrativa generaleقصه اجتماعيه يدور إطارها حول عدة عائلات وتهدف هذه الروايه إلى حل المشاكل الاسريه وان شاء الله تعجبكم ❤️ بدأت القصه24/5/2024