// 09//

413 25 7
                                    

«تجاهلو اخطاء املائية»

استمتعو بالرواية ولا تنسو تعليق بين اسطر 🥀🎀

~~~~~~~~~~~~~~~~

كنت أجلس في السيارة، والصمت يقتلني، لكن شعرت فجأة بيده تتسلل إلى فخذي، تتحرك صعودًا ونزولًا بخفة، وكأنها تدرس كل جزء فيه

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كنت أجلس في السيارة، والصمت يقتلني، لكن شعرت فجأة بيده تتسلل إلى فخذي، تتحرك صعودًا ونزولًا بخفة، وكأنها تدرس كل جزء فيه. مررت قشعريرة عنيفة بجسدي، شعرت بها تعلن احتجاجها على اقترابه هذا.

_ ابعد يدك عني.

حاولت أن أجعل صوتي حادًا، لكن بدا وكأن الأمر لم يعنيه مطلقًا، استمر، وكأنه لا يسمعني. حاولت إبعاد يده عني بعنف، لكنه أرجعها بكل إصرار، ليذكرني مرة أخرى من يملك زمام الأمور هنا.

شعرت بالعجز، وقررت التظاهر بأن الأمر لا يهمني، لكن داخلي كان يصرخ بالاشمئزاز. حاولت مقاومة النوم، لا أثق به، فكلما استسلمت، شعرت بالخطر يتضاعف. لكن التعب غلبني، وفي لحظة ضعف أغلقت عيناي دون أن أشعر.

عندما استيقظت، شعرت بألم في رقبتي من الوضع الذي نمت فيه. فركتها قليلًا وحاولت تجاهلها، لكن سرعان ما لفت انتباهي توقف السيارة.

_ هل وصلنا؟

رد ببرود، دون أن يلتفت لي:
_ أجل.

شعرت بشيء من الضيق، فسألته:
_ لماذا لم توقظني؟

_ لم أشأ إيقاظكِ.

كلماته كانت بسيطة، لكن نبرته تحمل شيئًا غريبًا، شعورًا كأنه يقول أكثر مما تسمح به كلماته. خرج من السيارة واشترى طعامًا. عندما عاد، لم أستطع مقاومة الجوع، انقضضت على الطعام، وكأنني لم أتناول شيئًا منذ أيام.

كنت ألتهم الطعام بسرعة، بينما كان هو يراقبني بصمت، يأكل ببطء وكأنه يتأملني، أو ربما يحتقر شراستي في الأكل.

_ شبعتِ؟

صوته كان خافتًا، لكنه يحمل شيئًا أشبه بالسخرية. أومأت برأسي، دون أن أجيب، وابتعدت عنه قليلاً.

𝐒𝐖𝐄𝐄𝐓 𝐒𝐈𝐍حيث تعيش القصص. اكتشف الآن