الفصل الخامس و العشرين.

122 8 4
                                    

بعد تلك الليلة، عادت تايلور إلى المنزل بعد حديث طويل مع جواو الذي جعلها تشعر بتحسن كبير، حتى أنها لم تتوقع ذلك...

رن منبه الهاتف لتمسك تايلور بهاتفها لتغلق الأنين المزعج، جلست تايلور على السرير و شعرها مبعثر لتفرك عينيها قليلاً، حسناً- ربما الجلوس على الرمال في وقت متأخر من الليل امام البحر لم تكن فكرة جيدة، ظهر تايلور يؤلمها و كأنها كانت تحمل الحطب على ظهرها طوال يوم امس...

Flash back

"خذ نفساً عميقاً، عزيزي" همست تايلور للطفل الصغير، الذي كان ينظر إليها بعيون مليئة بالدموع، خلف تايلور، كان الكثير من الأطباء يركضون بملابس بيضاء و أغلفة زرقاء اللون، "هاي..لا تنظر إليهم، انظر لي، هنا" قالت الفتاة بلطف حتى ينظر لها الفتى، صوت أنفاسه العالية و عينيه الواسعتان يشرحان كل شئ.

"هل سيكونان بخير؟؟" سأل الفتى الصغير حتى تشعر تايلور أن قلبها يتخطى نبضة، ابتسمت تايلور بلُطف، "كل شئ سيكون بخير" همست و حسست على رأسه قليلاً، "المكان صاخب هنا، أليس كذلك؟ دعنا نذهب إلى مكان آخر" همست تايلور بلُطف و هى تمد يدها أمام الفتى، ظهر أنه في البداية كان متردداً، لكنه امسك بيد تايلور في النهاية.

شعرت الفتاة بيده الصغيرة ترتعش و تهتز في يدها، ابتسمت تايلور بلُطف، "كل شئ سيكون بخير، أنني أعدُك" همست تايلور و الدموع تتجمع خلف عينيها، حسناً...لنكن صريحين، لم تتوقع تايلور ابداً أن عملها سيكون هكذا...

ساعدت تايلور الفتى على الوقوف و بدأت تمشى معه ببطئ نحو المكتب، "ما اسمك يا عزيزي؟" همست تايلور بلُطف، "ثيودور..." همس لتبتسم تايلور، "أنه اسم جميل...انا تايلور، من اللطيف مقابلتك يا ثيو"
____________________________________

"تاي-" توقفت الممرضة عن الحديث عندما فتحت الباب لمكتب الطبيب داني، التي كانت تايلور فيه مع ثيو الذي كان نائماً على السرير الطبي، تايلور تجلس على كرسي بجانبه و رأسها مدفون في يديها، رفعت الفتاة رأسها عندما سمعت صوت الباب يُفتح و أعطت الممرضة ابتسامة صغيرة، "لقد تحدثنا كثيراً حتى خلد إلي النوم" قالت تايلور و ابتسمت إليها الممرضة، "عمته هنا لأصطحابه" قالت الممرضة و حركت تايلور رأسها قليلاً.

"تفضلي" فتحت الممرضة الباب لمرأة في منتصف الثلاثين، ملابسها جميعها سوداء، بالطبع...لقد توفى أخاها و زوجته للتو...

وقفت الفتاة على قدميها سريعاً بينما تقدمت المرأة لتوقظ ابن أخاها بلُطف، "ثيو...عزيزي؟" همست المرأة بينما وقفت الممرضة الأخرى و تايلور خلفها، همهم ثيودور قليلاً ثم فتح عينيه، حملته السيدة بين ذراعيها حتى يضع ثيو رأسه على كتف عمته، عيناه لا تزال غير مفتوحة بالكامل، نظرت عمته لي بأبتسامة صغيرة، "شكراً لكِ" همست لأضع ابتسامة صغيرة أيضاً، "لا بأس، أنه عملي..." همست تايلور.

Second Chance / بيدري جونزاليس Where stories live. Discover now