الفصل السابع عشر

62 7 2
                                    

في مطاردة العدو، صعد أتسوشي إلى برج الساعة. كان الطابق الأول من البرج عبارة عن متحف مفتوح للجمهور. كان السقف مرتفعاً، والأرضيات مشمعة. المعروضات المعلقة على الجدران، مثل تاريخ الجزيرة والهياكل الداخلية للمبنى. استمتع بعض من السياح بمشاهدة معالم المدينة أثناء تجولهم حول برج الساعة.

اندمج أتسوشي مع السائحين وتظاهر بالنظر إلى المعروضات بينما كان يراقب الهدف بطرف عينه. ا

هرع الارهابي إلى مصعد الموظفين في نهاية غرفة المعرض وتوجه مباشرة إلى الطابق العلوي. وبدا أنه في عجلة من أمره. هذه علامة جيدة، فكر أتسوشي. من المحتمل أن الحقيبة المزيفة خدعت الإرهابي، لذلك كان مذعورًا. ربما كان يسارع للحصول على الحقيبة قبل أن يتمكن أي شخص من سرقتها.

بعد التحقق من الطابق الذي نزل منه الإرهابي، دخل أتسوشي المصعد لملاحقته. قرر النزول من طابق واحد أسفل الطابق العلوي تحسبًا لاستخدام الدرج في بقية الطريق. خرج أتسوشي من المصعد وأسكت خطواته. كانت غرفة معالجة الرادار فارغة وغير مأهولة، وكانت الأرضية مليئة بالأدوات البحرية الرمادية. تذكر أتسوشي كيف قال دازاي إن هذا البرج يلعب نفس الدور الذي تلعبه الجسور الطائرة على السفن. وتبين أن معدات المراقبة والكشف الرادارية لتوجيه السفينة كانت كلها موجودة في هذه الغرفة. سار أتسوشي بحذر بين المعدات قبل أن يصعد الدرج ويبحث عن الإرهابي.

كان هناك في الطابق العلوي يرتدي قبعة من اللباد وبدلة وكاميرا معلقة حول رقبته. ولكن من حيث كان يقف، لم يتمكن أتسوشي من رؤية تلك العيون الزرقاء التي أظهرها الإرهابي عندما قتل القبطان. تجول الإرهابي بسرعة في أرجاء الغرفة، وهو يتفحصها بعينيه كما لو كان يبحث عن شيء ما.

لقد كان منصة مراقبة تطل على الجزيرة بأكملها. كانت الجدران مصنوعة من الزجاج، مما يوفر رؤية واضحة للجزيرة والأفق من بعيد. وكانت مدينة يوكوهاما مرئية في الشمال، ويبدو أنها تلتصق بالأفق. لم يمض وقت طويل قبل أن يجد الرجل الذي يرتدي البدلة الحقيبة السوداء على المكتب.

ألقي أتسوشي نظرة خاطفة على رأسه من الدرج وراقب الرجل

الخطوة التالية. لم يكن هناك سبب لفعل أتسوشي أي شيء. كان الفخ قد تم صنعه لينفجر بمجرد لمس الإرهابي للحقيبة. كل ما كان على أتسوشي فعله هو أن ينتظر. ومع ذلك، فإن الرجل لم يحاول حتى الاقتراب منه.

وقف بعيدا قليلا عنه كما لو كان يراقب فقط. أصيب أتسوشي بالذعر.
ماذاحدث؟
كان من المفترض أن يكون الإرهابي حريصًا على التقاط الحقيبة.

هل أصبح مشبوهًا؟

في هذه الحالة، لم يكن لدى أتسوشي خيار آخر للهجوم.
ركز قواه في ساقيه.

فجأة أخرج الإرهابي مسدسه وأطلق النار على الحقيبة.

لقد ملأها بالكامل بالرصاص طلقة تلو الأخرى كما لو كان يطلق النار على شخص يحتقره. انفجرت الحقيبة وأصدرت صوتًا معدنيًا باهتًا كما لو أن شيئًا ما قد انكسر بالداخل.

"ماذا؟!" أصدر  أتسوشي صرخة متفاجئًا.

"...! من هناك؟!" صاح الإرهابي وهو يستدير. كان صوته مثل صوت صبي صغير، أعلى بكثير مما تخيله أتسوشي. قفز أتسوشي بسرعة إلى الأمام لكنه لم يتمكن من التمسك وتدحرج على الأرض. ثم صوب الإرهابي فوهة بندقيته نحو أتسوشي.

لم يكن هناك طريقة يمكنه المراوغة. لقد كان خطأً سيكلفه حياته. لكن الإرهابي لم يطلق النار. وبدلا من ذلك، وجه بندقيته على الفور.

"ما الذي تفعله هنا؟!" لقد صرخ. "هل أنت من وضع الصدفة هنا؟!
*the shell أو الصدفة اسم القنبلة*
هل تعرف حتى مدى خطورة هذا-" بدأت الجزيرة بأكملها تهتز فجأة.

كانت الحقيبة موضوعة في غرفة ذات إضاءة خافتة. كان الغطاء مفتوحا، وكشف عن الداخل. لم يكن الجزء الداخلي أكثر من مجرد آلة بسيطة، كاميرا قديمة الطراز محاطة بمادة صمغية ماصة للصدمات. كانت هناك بضعة أسلاك كهربائية تخرج من الكاميرا وداخل قطعة من الرق مكتوب عليها نص قديم.

لمس إصبع أبيض الحقيبة، متتبعًا غلافها الخارجي قبل التحقق من الدوائر الموجودة بداخلها، ثم قام بتبديل عدد قليل من الأسلاك. وأخيرا، بعد مرور لحظات قليلة، ضغط الإصبع ببطء على زر الغالق. بدأت الحقيبة تهتز بشكل ضعيف. ظهرت حولها دائرة سحرية قرمزية كما لو تم رسمها ببطء إلى الوجود. تكدست عدة دوائر سحرية أخرى فوق بعضها البعض حتى تم رفع الشخص الوحيد في الغرفة في الهواء.

بدأ الشخص يتمتم بشيء ما، لكن صوته غرق بسبب صوت آخر. كانت الغرفة نفسها (الجزيرة نفسها) تهتز بسبب الصوت المزعج.

اهتز المحيط كما لو كان هناك شيء يخيفه.

55 minutes حيث تعيش القصص. اكتشف الآن