الملقى بالجحيم

0 0 0
                                    

عريقات انتِ واضداد الناس اذا ماجمعوا
فلم انتصف بالنسب اليك وحدوا
كأنما كل الاماكن اليك تشدوا
ووحدك المليح والمرجو !

-

أقبلت نعيمي وقدمت دنياي لنحتفل نحن بوجودها لاهي .. فهي من اضفت لحياتنا ذلك الوهج وهي من ساقت الينا ذلك الرغد فقد احببتها مذ صغرها عاما يليه الاخر مذ الصبا وحتى الان فهي غادة مهجتي التي اقبلت واستقام فؤادي وانتصب ..من غير خليل قلبي يبعثر القلب ويقتله؟ فهيام لوعتي وجبر ترحي هي نار ام برد احبها كيفما حسناء باهره وليسَ كمثلكِ بالعُنْفُوانِ شيءٌ جمعَ شارةٌ والقسامةُ فأثنى شرخ
ففيكِ صهّوة غلواءَ ، سَويّ طَيِّب وبشوشٌ زُخرف الوصابِ
تأملتها قربي حلوة! بل مليحةٌ عٓبقٓرة ارْجٓأ بصرُها من دٓعجُ اللّيالي
السَّمَرُ خفيّ ، والبٓهكنةٍ والروح ...وثب حسنها قلبي لا بصري فأنا ارتوي بشهد مأمنها واناءها كأنما هي الاستقرار والوطن ..الرخو والخبا حتى رهبي وفزعي وكل ذلك عندي كانت هي تملك اشتداده فرغم طلق محياها وهش مافيها الا انها وبشكل ما وبما يدق الوصف انها تملأ هذا الرجيف حبا وتملكه ..كيف لها ان تجعل من رغديد المخافه امنًا؟ ومن رغد المعيشه جنه !اليها المسهب والدجى اعود اليها واغادر نحوها كل طرقي هي وما اسير اليه اليها كل ما ارويه ببصري يغدو الاها انا مقيدٌ فيها وداخل زرقاوتيها ما ان نلتقي اغرق واغوص ...بل وافقد سيطرتي تماما !لا انكف اتأملها لا اتوقف عن الغرق والصمت فيغضبها هذا ..هي لاتعلم وانا لا اعلم مالذي افعله ! فقط افقد سيطرتي واغرق ... وذلك امر يفوق استطاعتي
-
الشعر الذي طال وقد زينته كما ادركت انني احب لما تضع مساحيق تجميل؟ الايكفي جمالها العادي فكيف بالزياده! واه من الثوب الاحمر اذ تجمل بها لا العكس اذ انه لا الجسد يصف زينتها او عريقاتها والعباهر التي هي بها! حتى دجنة غمومي تنزوي امامها وتتلاشى لا يقف امام حسنها شيء ولا يضاهيها احد هي التفرد بينهن  وهي التي اراها دائما وكيفما كانت نيف نجواي سارت قربي حتى مع كعبها العال لازالت ضئيلة الحجم امامي بدأنا نسير معا نتشابك الاياد والنظرات حولنا متنشره رغم انني لم التفت لسواها ارتديت بذله سوداء كما طلبت مني وهانحن ذا نسير بهدوء وقد حبست انفاس الجميع اثر مكوثنا معا وقد بدا لي من الهمسات ان الجميع قد أمن بأمر ارتباطها رغم صدمتهم ..تركت جميلتي ذراعي ما ان توقفنا امام مجموعه لم اهتم لها ولكن اضطررت لمد يدي اتبادل المصافحات بصمت مطبق بينما حلوتي ترحب بهم وتضحك ضحكات انا فقط اعلم انها منتصره بسبب صدق قولها فعندما رفعت رأسي رأيت الجميع بلا استنثناء يتأملني بدهشه بعد عدة احاديث وادراكهم لعلاقتنا
اتاني صوت عميق ينبأ بهدوء صاحبه: لم اظن انني سأرى ساشا مرتبطه يوما ولكن الامر يبهجني بعض الشيء امل ان كل شيء يسير بشكل جيد
دخلت فتاة اخرى متحمسه : ماهو اسمك؟وكم هو عمرك! انا سعيده للغايه!
تحدث اخر منزعجًا:كفاك تحقيقًا مجرد علاقه عاديه لما الدهشه
نظرت اليه لثوان ثم اجبت صاحب الصوت العميق دون النظر اليه :كما ترى لن نأت متشابكي الاياد ان كنا على صراع
اشار بيده وقال بهدوء كعادته : نظرات اخيها لاتوحي بذلك لذا كنت اتساءل
استدارت ساشا بحاجب معقود تتأمل اخيها بينما اجبته وقد ادخلت يداي في جيبي: شقيقته الوحيده والصغرى مابليد حيله انت تتفهم وضعه غالبا
ابتسم الاخر اخيرا وقال برضى : اخبرتك عنا اذا!كما ترى انا املك شقيقة صغرى ويعز علي فراقها
تدخل احدهم قائلا بتملل: كفى حزنا اخي تزوج واقيم اعراسا كل يوم لذا الامر لاينطبق على الجميع صحيح ساشا اين رام لا اراه
تعجب الجميع عداي فقالت ساشا بعدم لامبالاة: يارفاق انه العيد ميلاد الواحد والعشرون لي كما تعلمون لم يحضر احدها فما الفرق توقفي عن ذوقك الرديء كتالينا
زفرت الاخرى بغيض : ولكنه وسيم
اشارت ساشا بيدها ثم قالت تمسك بي : دعنا نرحب بالبقيه اطلنا البقاء سنعود رفاق

 منسيّ | لانهاية لك في داخلي ...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن