سبحـان الله وبحمـده.
سبحـان الله العظيـم.
اللهـم صـلِ وسلـم علّـى نبينـا محمـد.
.
.
مسك أكتافها و عيونه الذابله و المنهكه من الدنيا تتأملها و أردف : يبّه ذكرى ، صحيح الأمر ! ..
بدأ يهزها و نبرة صوته تقسى : صحيح انك طالعه مع محمد !! .. صحيح !! .
خاب أمله و صدق الامر من شاف ما مِن رد و تعابير وجهها المصدومه ، تنهد بـ أسى ما يبي يقسي عليها فـ هي بنته و أميرته وهو سندها و أمانها مالها غيره ، سحبها معه لـ غرفتها حتّى يبعدها عن سلمى و شرها .. تركها و كأنه بـ فعلته يوضحّ لها مدى انكِساره و حسرته علّى فعلتها ، راودته نفسه ' هو بـ ايش قصر حتى تروح لـ طريق الحرامم ! ، هو حاول و بـ قد ما يقدر يوفّر لها ما تحتاجه كـ انثى لكن تجازيه و تروح لـ طريق الحرام !! و يكتشف انها تكلم واحد ما هو محرم لها و تطلع بدون ما تستّر نفسها لدرجة كُتِبت عند ربي رْانية !! .. اخخ ي سلطانن اخخ هذا هو رد الجميل الي تقاضيته و انت تلبي طلباتها ولا تحتويها !! '، زفر بـ كُرهه لـ هالموقف ، هو يعرف نصف سبب فعلتها هذي لكن ينكر هالامرة .. ليشش و تروح لـ طريق الحرام وهو موفر لها حنان و اهتمام و كل ما تبي !! .
رفع نظره لها و بدون اي احساس منه طبع كف يده علّى خدها لـ درجة صدور صوت عالي منه .. أنهمرت دموعها مُعلنًا فيضان قلبها المكسور ، صرخت بـ ألم و بكاء مُردفة : صرت انا الغلطانه ! صرت انا الغلطانه !! مالي ذنب !! مالي ذنب اذا انتم ما عطيتوني الاهتمامم !! مالي ذنب اذاا انا لقيت الاهتمام من شخص ثاني !! مالي ذنب اني ادور منكم الاهتمام و مالقيته !! مالقيته !! مالقييته ! وش ذنبي اذا امي تكرهني !! وش ذنبي تعاملني هالمعاملة ! وش ذنبي اذا هي خلتني انا و الكافر واحد !! .
ضربت رجلها بـ الارض بـ قوة و أردفت بـ قهر : يببه !! يببه !! يبهه !! انت شايف معاملتهاا !! شايف كرهها لي !! شايف شلون تعطون الاهتمام لـ فهد !! شايف انكم تعاملونه و كأنه ولدكم الوحيد !! ما كأن عندكم بننت !! ما كأن عندكم آدمية هناا !! ما كأن انا الي كديت و حاولت اسويي الي تبونه !! تعبتت !! تعبتت !! تعبتت !! وربي تعبتت !! انتم الي حديتوني آخذ هالطريقق !! انتم الي خليتوا هالشيء يجي بـ راسي و اسويه !! انتم الي جبرتوني اسوي كذا علشان الفت انتباهكم !! عارفه انه غلط !! عارفه انه حرامم !! عارفه ان فعلتي غبيه !! عارفه ان الي قاعدة اسويه مثير لـ السخرية !! لكن انتم تخلون لـ الواحد خيار !! ولله ولله عارفه !! ولله عارفه ان كل شيء غللط !! .
زاد صوت شهقاتها و دموعها المتجمعه بـ محاجرها ، كان واقف يشوف حالتها و كيف انها مشتته ، كيف انها تدور احد يحميها بـ هالدنيا المخيفة ، عيونه قاعدة تتأمل إنكسار طفلته و ضياعها .. هي من كانت إبتسامتها من إبتسامته ..
أعتلى صوّت صراخها وهي تردد ' اطلع !! رجيتكك اطلعع !! ' ، استمع لـ طلبها و طلع بـ حكم ان وجوده و معاتبتها ما راح يفيده الا بـ إنه يخسرها ، اول ما خرج قابلته سلمى الي كانت تهزّ رجلينها بـ توتر ، رفعت راسها و أردفت بـ عصبية : بنت ال ** حسبي الله عليها من بنتت حسبي الله عليهاا ، انا شلون بـ اجلس مع الحريم الحين !! ، و ذي بنتك الله يسود وجّهها تسوي هالسوات !! .. انت شفت وش سو ..
انبترت كلمتها من أعتلى صوته ، أردف بـ غضب و خذلان : أربطي اللسانك ي ام فهد !! هذي بنتك من لحمك و دمك نفسها نفس فهد !! .. رفع سبابته بـ تهديد و أكمل كلامه : و اياني ويااك اشوفك مقربه لـ البنت او تقللين من شأنها !! ولا ولله والي خلق السماوات و الارض ان ما تشوفين الا ورقة طلاقك و دبري لك احد يرعاكك !! .
-
« بعـدّ اسبـوعين ، محمـد »
كان لا زال يتصل علّى ذكرى ينتظر منها تفهمه وش فيها لكن ما كان منها الا عدم الرد ، زاد توتره و خاف عليها .. و بعد تفكير و لأنه عارف ان الي يسوّيه حرام قرر يروح لـ عند ابو ذكرى ، أتصل علّى صاحبة بدر حتّى يجي معه .. زفّر بـ هم ما يعرف وش يسوي هو حزين لـ معرفته وش صار بـ ذكرى و انها علّى كل لسان بني آدم ، ينقهر من يشوفهم يحطون كل اللوم علّى ذكرى و تربية ابوها لها ، ينقهر من انهم يدورون اي شيء حتى ينتقدون والد ذكرى .. هو معترف انه غلطان و انه وسوسة شيطان علّى راسه و تكلم معها رغم انه ناويها بـ الحلال و بدون مزح .
وصل بدر و أقترب من محمد بـ هدوء و جلس جنبه يطبطب علّى ظهره : هونها و تهون ي خوي ، لكن لازم تروح لـ اهل البنت الي سويته انت غلط و قد حذرتك لكنك ما سمعتن ، شف حالتك شلون صارت بـ سبب هالعلاقة الي كلها ذنب بـ ذنب .
رفّع نظرة محمد لـ بدر و عيونه تحكي و تتكلم عن شعوره بـ الذنب اتجاهها ، تنهد و أردف : انت جاي تواسين ولا تعاتبن ! .
أبتسم بـ وجهه و أكمل كلامه : كنت ناوي اواسيك بس وجهك وجه واحد ما يستاهل المواسات علّى فعلته .. يكفي حزن الي يشوفك يقول انك مديون ، قمّ نروح لـ المسجد صليّ لك ركعتين وتر و بكرا ان شاء الله تتيسر أمورك ، تذكر ان ربي يُمهِل ولا يُهمِل و كل شيء به خيره من ربي ما عليك .
أعتدل بـ وقوفه و ضحك بـ خفيف : هو مدري انت بـ عقلك ، مره تجلد و مره تواسي .. خذني لـ افضل مسجد عندك هياا .
أشر علّى خشمه و الإبتسامة مزينه ثغره و أردف : علّى هالخشم .
في اليوم الثاني بعد ما صلوا المغرب ، اتصل محمد علّى بدر و سعد حتّى يروحون معه و يتقدمون لـ ذكرى و بنفس الوقت يبين لـ اهلها انه جاد معها و ناوي ياخذها .. زفر و شغل سيارته متجهه لـ ذكرى و بعد مُدة من القيادة وصل لـ بيتهم و جلس ينتظر بدر يوصل .
أبتسم من سمع صوت بوري سيارة بدر ، سكر سيارته و توجهه يسلّم عليهم بـ ترحيب و ثقه و حب لـ وقوفهم معه بـ هاللحظة ، سلّم علّى بدر و اتجهه لـ سعد يسلّم عليه ، سحبه سعد يطبطب علّى ظهره و اردف : خلك شامخ ي بو راشد و بإذن الله البنت من نصيبك و الي كاتبه ربي يبي يصير .
ابتسم بـ هدوء و حط يده علّى كتف سعد و غمز مُردف : الله يسعدك و يحقق مناك .. و تكون فتاة الأحلام من نصيبك .
-
دقوا الباب و ما هي الا لحظات و فتّحت الخدامة الباب ، تنحنح محمد و أردف : السلام عليكم ، ابو فهد موجود ؟ .
هزّت الخدامة راسها بـ الإيجاب ، أبتسم محمد و أكمل كلامه : قولي لـ عمي ابو فهد ان محمد يبيه بـ موضوع ..
بعد خمس دقايق تقريبًا و العيال ينتظرون ، سمعوا وقع اقدام متجهه لهم و ما إن وجهوا نظرهم لـ الباب فتح لهم فهد ، تنهد بـ هدوء و فتح لهم الباب سامح لهم بـ الدخول ، سلّم عليهم و وجّههم لـ المجلس و بدأ يضيفهم .. حط محمد الفنجال و وجهه نظرة لـ فهد و قال : أكرمكم الله و زاد من فضلكم ، ما ابي اطول عليك ي بو سلطان لكن احتاج الوالد حتّى أتكلم معه .
أبتسم فهد بـ هدوء منّ رزانت محمد و أردف : حياك الله ، اعتذر ولله الوالد مشغول حاليًا و جيت بداله ، آمرني وش بغيت .. سكت شوي و اكمل كلامه و عينه علّى العيال : رغم اني اضن عارف وش موضوعكم ي محمد .. اذا ما غلطت جيت علشان اختِ ولا انا غلطان .
أبتسم محمد من جاب طاريها : لا انت غلطان ولا شيء ، جيتك علّى على ما تخبره و ابي اطلب يد بنتكم ذكرى ي فهد .
كان مستعد يرد عليه لكن قاطعهم دخول ابو فهد لـ المجلس بـ عصبيه و اردف : اعتذر ي ولدي مالك نصيب عندنا ..
انصدم محمد و استقام بـ وقوفه إحترامًا لـ ابو فهد و أردف بـ هدوء : افاا ي عم ، على الاقل خلي البنت تستخير بـ الاول و بعدين عطنا الرفض .
جلس علّى الكنب بـ هدوء و لازال عاكف حاجبه : ولله اني اشوفك بـ حسبت ولدي ي محمد لكن أعتذر منك ، منب معطي بنتي واحد بـ حسبت ولدي العذر و السموحة .
آلمه قلبه ما ينكر فضل ابو فهد عليه لكن ذي ذكرى مؤنسته ، قبض كف يده بـ قوه و اردف : ي عم علشاني ولله اني ما اخذت بنتك لعبة و انها علّى عيني و راسي ، ولله انها نزوت شيطان و انا عارف غلطي لكني احبها و حاطها بـ عيوني ، رجيتك لا تكسر قلبيّ و قلبها بـ رفضك ! .
نزل راسه بـ هدوء و أردف : آسف ي ولدي ما لك نصيب عندنا .
شدّ علّى قبضت يده و خرج من البيت بـ خذلان ، ركّب سيارته و شغلها دون وجهه مُحدده ، الحزن معمي عيونه ما يفرق بين يمينه ولا شماله ..
سلّموا علّى ابو فهد و طلعوا خلف محمد لكن ما كان له ولا لـ سيارته اي اثر ، اتجه بدر لـ سيارته و خلفه سعد و اتجهوا لـ البيت تاركين محمد لـ وحده ..
-
بعدّ مُدة مهب طويلة من حضور محمد لـ بيت ابو فهد .
تحديدًا عند غرفة ذكرى ، كان واقف و بـ يده مفتاح الغرفة ، بعد محاورة بين سلمى و فهد الي كانّ يقنعها انها تعطيه المفتاح و تسمح لـ ذكرى بـ الخروج .. تمكن بـ انه يأخذ المفتاح و يتجهه الى غرفتها بـ شوق لها ، رغم انه يصغرها بـ كم سنه الا انه يخاف عليها و يشوفها دنيته .
فتّح المفتاح و دقّ الباب ينتظر سماحها بـ دخوله ، دقّ مره ثانية لكن ما كان منها اي رد بـ السماح او الرفض .. فتّح الباب و كانت الغرفة باردة و مُظلمة ، اقترب من سريرها بـ هدوء و إبتسم مُردف : ما عندك نيه تصحين؟ .
سحبت المفرش تغطي فيه نفسها بـ الكامل ، اما هو فـ أكمل كلامه بـ محاولة لـ أخراجها : هياا يكفيك نوم ، ابي أطلع معك آخذ قهوة بس ما أعرف افضل مكان .
كانت تستمع لـ كلامه ، ما تنكر رغبتها لـ الخروج و ترفهه عنّ نفسها لكن قلّبها ما يطاوعها .. فـ هي تعرف كبّر الفعل الي سوته و انه حرام ..
أنت تقرأ
يا فاتنة الرُوح، رُدي لي رُوحي.
Mystery / Thrillerسطُـور هـذه الـرِواية واقعـيه مِـن وحـيّ خيـالي ممزوجـة بِـ بعـض مِـن الحقيقـة و الـواقع الـذي نعِـيش فيـه ، تتحـدّث عـن عـائِلة " آل عبـدالعـزيـز " الـذين يجتمِعـون مـع أحفـادِهم بعـدّ 15 سنّـه مِـن سفـرِهم الـى الخّـارج .. لكّـن لا احـد يتـوقع ان...