الفصل الخامس والثلاثون ج2

84 6 0
                                    

#جحر_الشيطان
#الجزء_الثالث
#الحلقة_الخامسة_والثلاثون ج2

لم يكن الأمر هين على الشباب وهم يرون ( آجار) شبه ميت أمامهم، تلفت ( خالد) حوله كأنما يبحث عن شيء ما، وردد في قلق  :
_ لازم ننقله المستشفى فورًا.
لقد أصابه سم الأفعى التي لدغته وهو يبعدها عن (لمياء) لكنه لم يبالي به وها هو ذا بسبب إهماله تكاد روحه تغادر جسدهُ.
نهض  (خالد) وهو يسحب جسد آجار بمعاونة الشباب، وهموا أن يتحركوا به لكن باغتهم الرجال إذ رُفعت كل فوهات المدافع الآلية في وجوههم.
دار ( خالد) بصره على وجوه الرجال في غضب، وهو يغمغم  :
_ ألن تدعونا نرحل؟
رد عليه أحد الرجال في غلظة  :
_بلا سنتركم ترحلون إلى جهنم يا فتى، فلن يخرج أحد منكم حي!
أشار ( خالد) لـ ( إسلام) بأن يسند هو ( آجار) بيده وهو يردد  :
_ هكذا؟ إذن لنرى من سيذهب إلى الجحيم قبلًا فأنا لن ادخلها لإنها ليست مكاني، إنها مكان لأمثالكم أيها الأوغاد.
صاح أحد الرجال في خشونة  :
_ سنريك من الأوغاد يا هكذا.
_ فليكن يا صاح.
قالها ( خالد) وفي سرعة رهيبة كان يركض كالصاروخ، ويقفز في الهواء مثنيًا ركبتيه ويدور حول نفسه قبل أن يفردهما ويركل الرجل في صدره، فسقط أرضًا وانزلق منه المدفع، ما إن استقرت قدما ( خالد) أرضًا لم يلبث إن وثب على المدفع، مع صيحة أروى الملتاعة  :
_ حاسب يا خالد.
ومع قولها أنهمر عليه الرصاص فرمي جسده أرضًا وتدحرج واعتدل وهو يحصد الرجال حصدًا، وشاركه حمزة وأروى اللذان اندفعا مع اندفاعه على الرجال.

تراجعت أروى برأسها متفادية لكمة كادت تصيب وجهها، وصددت لكمة للرجل تلقاها على ساعده ببساطة، فتراجعت لتركله في صدره لكنه قبض على قدمها ودفعها بقوة على الشجرة جعلتها تطلق صرخة متألمة وصلت إلى مسامع ( خالد) الذي تفجر غضب هائل على وجهه وفي لحظة كان يحمل بكفيه الشاب ويرفعه فوق رأسه ويدور به، وألقاه فوق زملاءه ليسقطوا معًا، وانقض على الشاب الذي ضرب أروى ولكمة لكمة ساحقة على أنفه، اعقبها بأخرى على فكه وهو يصيح بلهجة عصبية، غاضبة  :
_ هل جرؤت ؟ مستتها؟ كيف تجرؤ يا حقير؟
في ذات اللحظة كان ( حمزة) يدور على عقبيه راكلًا إحداهما كأعصار هائج، مدمر و راح يركل ويلكم في جنون.
عاونوا الفتيات أروى لتقف، فنظر لها خالد برفق، وسألها وهو يلهث من الانفعال  :
_ أنتِ كويسة؟
أجابته وهي تدلك جبينها في ألم  :
_ ايوة كويسة، متقلقش.
ألقى حمزة نظرة على الرجال الذين تناثروا أرضًا، وركل جسد أحدهم، وهو يقول:
_ البهايم دول أكيد معاهم مواصلة جيين بيها.
رد عليه خالد في اهتمام وهو ينظر على مد بصره  :
_ معاك حق، أكيد معاهم عربيات أو حاجة، وأظن إنها قريبة كمان.
دنا مالك منهم، وأردف مقترحًا  :
_ همشي قدامك كده أشوف .. وأنتوا اسندوا آجار وتعالوا.
أومأ خالد برأسه، وقال  :
_ فكرة كويسة ماشي.
هم مالك أن يتحرك، أوقفه إسلام وهو يلحق به، قائلًا  :
_ إلى أين يا رجل؟
أجابه حمزة وهو يربت على كتفه  :
_ سيتقدم أمامنا ليرى إية مواصلة تخرجنا من هذا المكان.
_سأذهب معه إذن.
قالها إسلام، ولحق بـ مالك، بينما تعاون خالد وحمزة ومعاذ على حمل آجار، لم يلبثوا جميعًا أن وجدوا ثلث سيارات استقروا بداخلها وانطلق مالك بآجار وخالد ليسعفوه.

جحر الشيطان (ما زال للعشق بقية) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن