الفصل الرابع عشر "الأخير ،، الجزء الأول

78 8 0
                                    

_ هو الحب قاتل وبريء.

محمود درويش

..............*.........................*......................*........

_ هيا أخبريني من أين يأتي الضوء يا فتاتي الجميله

كان خنجر ساكن علي رقبه يزيد الواقف في ثباتاً مريب قال لي إن لم أخبره بمكان مفتاح الضوء سيشج عنقه أمامي وقال ساخراً أنها  هديه زواجي منه

_ أنا حقاً لا أعرف

قال وصوته يزلزل المكان : كيف لا تعرفين مكانه يا حمقاء........ ثم ضربني كف سقّط علي أثره مغشياً علي

عندما استيقظت وجدت نفسي اسكن في حضن يزيد الذي كان ينظر لي بخوف وتتلالأ كدمات وجهه مع نور القمر الذي يدخل من نافذه الزنزانة التي بقينا بها

قال بحنو وهو يمسح علي رأسي :هل أنتي بخير يا أريج
نهضت مفزوعه من كم الكدمات التي كانت تملئ وجهه وقلت بفزع : ماذا حدث ماذا فعل بك
_ لا شئ لا تقلقي
_ كيف  لا شئ ألا تري وجهك  ثم ماذا سنفعل الآن ... لن أتمكن ابداً من معرفه مكان الغرفه
_ الآن لا يوجد غير إيريم
_ وأين سنجد إيريم الآن قالت أمي أنها ماتت منذ زمن 
_ إبتسم وقال: لا بل هي بالمملكه حيه ترزق

..................*.........................*......................*....

على _كيف حالك الآن يا عمار
_ بسمله إنها ...
_ إنها بخير لا تقلق
_ أين ذهب الجميع
_ إلي القصر الملكي
_ ماذا
_ سأقص عليك الآن ما سيحدث

..............*.........................*......................*........

لم أُصدق ما أري كان هناك ضوء شديد منبعث من جدار الحائط قبالتي ظهرت بالتدريج نقوش بديعه عليه لم أفهم معناها ولكني أشعر أنني أتوه بها وتسحبني إليها بقوه ما..... ظللت أمشي حتي توقفت أمام الحائط الآن أستطيع لمسها وعندما ألمسها تتحول إلي أشكال أخري كنت أشعر بالدفأ ينبعث داخلي  وشئ ما تفجر داخلي فجأه  وعندها أُزيح الحائط الذي كان قد تحول لباب بتلك النقوش إنعث ضوء قوي جداً لم أستطع تحمله في البدايه ثم ظهر

ظهر مفتاح ذهبي تحتضنه هاله من نور  كان إنعكاس صورته في عيني يجعلني أشعر بالأمان ذهبت إليه كالمسحوره لم أستطيع أن أري أي شئ سواه وعندما لمسته شعرت بألم شديد في كفي اليمني نظرت للجرح الذي لم الآحظ ابداً أنه أخذ شكل المفتاح هذا... بسبب ما حدث... أشعر بالألم يفتك بكل خليه في كفى ثم إنبعث نوره وأخذ النور يدخل إلي جسدي أراه يسري في عروقي ويخالط دمي  ينبعث من جلدي ثم رجع كل شئ كما كان في الظاهر لكنني أشعر أن تغير ما حدث بداخلي

في تلك الأثناء

كان الملك إلياس في الزنزانه ومعه ساحر عجوز احدب  خط الزمن علي وجهه خطوطه وحفرها بعمق

_ ليست هي يا مولاي
قال بغضب جامح : قل لي من هي تلك الملعونه ايها الأحمق
_ إيريم
_ ألم تذهب للجحيم تعلم أنها ماتت منذ زمن بعيد
_ لا هي في قصرك الآن وقد

ثم صمت بخوف من رده فعله
_ أكمل
_ وقد عثرت علي المفتاح

عندما أخبره بهذا جن جنونه ظل يلتفت لكل مكان وكلمه واحده تخرج من بين شفتيه  : مستحيل
ثم في لمح البصر أخرج خنجره وشج عنق الساحر كان النظر مهيب رأسه أنفصلت عن جسده في ثانيه ودماه سكنت الأرض وسرت بها كالمياه ووجه إلياس أصبح أحمر اللون من أثر الدماء
كان لا يري أمامه وجدته ينظر ليزيد بشر ويقترب منه ثم نشب بينهم صراع قوي كان الغالب فيه يزيد بعد أن سدد له ضربه بخنجره وقع علي الأرض متألماً
سمعنا صوت هتاف قوي في الخارج
ووجدت الجنود الذين كانوا يطيعون أوامر إلياس منذ ثانيه قد إنحنوا بإحترام ليزيد الواقف بثبات أمامهم فتحوا لنا الزنزانة أمرهم يزيد أن يُبقوا إلياس هنا إلا أن يري ماذا سيفعل معه وصعدنا نحن إلى الغرفه الملكيه
وصوت الهتاف في الخارج يحاوط الأرجاء

..............*.........................*......................*........

أريج

فهمت فيما بعد أن المفتاح ليس له أي قيمه سوي جعل الشعب ينقلب علي الحاكم فقط سحره يجعلهم أكثر قوه وإراده  للمطالبه بحقوقهم لم أتوقع أن تكون بسمله في النهايه هي إيريم ولم أفهم ذالك  بالتفصيل وكيفيه حدوثه إلا عندما أخبرتني أمي أنها هي من أعطتها للجد منذ الصغر حتي لا تتعرض لأي أذي إذا حدث وذهبنا يوماً إلي اريجا
حسنا وما علاقه الجد بنا

إنه جدي يا للمفاجاه  صحيح لم اتوقع أبداً أخبرني أبي أنه قد توفي في حادث سير كان الجد يأتي لنا دائماً ولكن علي انه صديق جدي المتوفي  وكان يعلم بسر تلك المملكه بعد ذهاب أبي إليها واخباره  بما حدث له  كانت أمي تعلم كل هذا ولم تخبرني عنه كان الأمر جنون فعلاً كنت اشعر أنني أعيش في روايه من تلك الروايات التي كنت أقرأها

ثم.... أستعاد يزيد الحكم وأصبح الملك العادل لأريجا وباقي الممالك وتم تعين كل فرد من الفرسان الخمسه  وعمار أيضاً أمير علي مملكه من الممالك السته المجاوره للمملكه الأم أريجا

أما إلياس الظالم فقد نال عقابه بعد أن تعفن في السجن ومات فيه كان يستحق أكثر من هذا بكثير ولكن هذا ما حدث

بعد شهور من تلك الأحداث تم تحديد موعد زفاف الفارس أحمد والأميره تالين بعد موافقه تالين علي الزواج بخروج الروح  كان الله في عون أحمد مما ينتظره كم هي عنيده  .......وكان زفاف لا يُصدق كان كل شئ مبهج فيه حد الأحلام

..............*.........................*......................*........

تائهه بين الأوراق ( مكتمله )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن