مرحبًا بك صديقي القارئ. أدعى لارا. هذه رسالة قصيرة مني، أو دعنا نسميها "قصتي القصيرة".
أنا الأبنة الوحيدة لسامويل وماريا أوينز. كان أبي يعمل كرجل إطفاء، بينما عملت أمي كمدرسة لغة إنجليزية لرياض الأطفال. لم أكن متفوقة دراسيًا. لقد كرهت الدراسة للغاية، خاصةً الرياضيات، لكنني أحببت الفنون، ووقعت في غرامها. لم يعترض والداي، بل دعماني كثيرًا، وهذا ما جعلني أفوز بجائزة ولاية أريزونا للفنون بعمر السادسة!
أتذكر أن والدي كان يعود من العمل مرهقًا، ولكن هذا لم يمنعه من مشاركتي اهتمامي بالفنون. كان لديه صوت جميل، وكان يغني لي أنشودة صغيرة تساعدني على النوم، على ضوء مصباح خافت اشتراه لي؛ لأنني أخشى الظلام. أتذكر أيضًا أن أمي كانت تحب القراءة، وكنت أنا فضولية، أسألها عن كل شيء، وأتركها تدور حول نفسها، تبحث عن إجابة مبسطة ليستوعبها عقلي الصغير.
كنت محبوبة في مدرستي وعائلتي، هذا باستثناء عمتي لويزا، والتي قضيت معها ما تبقى من طفولتي ومعظم مراهقتي، وكنت أتمنى لو أنه عقاب قاسٍ من والداي. لم يكن كذلك للأسف. كنا في رحلة من أريزونا إلى كاليفورنيا لقضاء بعض الوقت مع جدتي. سافرنا بالسيارة التي كنا قد اشتريناها حديثًا، لكنها لسبب ما، انقلبت، وتسببت بوفاة والدي فور وقوع الحادث، بينما توفيت أمي بعد الحادث ببضعة ساعات. كنت في الصف الثالث حينذاك.
انتقلت لمنزل عمتي، والتي أوصى والدي أن تكون هي الوصية على ميراثي حتى بلوغي الثامنة عشر، وأن أبقى معها إذا حدث لهما شيء. أكان يعرف أنهما سيموتان؟ لا أدري، لكنه أوصى أيضًا أن تلحقني عمتي بمدرسة متوسطة للفنون بعد إنهاء دراستي الابتدائية. لم تنفذ عمتي وصية والدي في البداية، وألحقتني بمدرسة متوسطة عادية، لكنني فشلت فشلًا ذريعًا، واضطرت عمتي لتنفيذ وصية والدي كما أراد تمامًا.
استطعت الانضمام لمدرسة المتفوقين بالفنون، ولكن كانت هناك مشكلة صغيرة، ألا وهي أن المدرسة كانت مدرسة ثانوية. كان نبوغي الفني هو سبب قبولي رغم أن معدلي الدراسي في المدرسة المتوسطة صعيف للغاية، وأني لم أكمل تعليمي المتوسط مطلقًا.
ها أنا ذا، فتاة صغيرة بالثالثة عشر من عمرها، أواجه مدرسة كاملة من الطلبة بعمر السادسة والسابعة والثامنة عشر. بالتأكيد تعرضت للمضايقات والتنمر، لكن هذا لا يعني أنني لم أحظ بأصدقاء يهتمون لأمري، ويعينونني على دراستي. ساعدتني إحداهن في إيجاد عمل مناسب لعمري، وأخذت بعض دروس الدفاع عن النفس لدى أخ أحدهم الأكبر.
بعد أربع سنوات من المشاكل والتحديات والجهد الكبير والقليل من الحظ، استطعت الحصول على منحة لدراسة الفنون التطبيقية بجامعة هارفرد بولاية ماساتشوستس. لا أعرف إن كنت تعلم، لكن كاليفورنيا تقع جنوب غرب الولايات المتحدة، بينما ماساتشوستس في الشمال الشرقي.
أتذكر جيدًا أن عمتي أخبرتني أنها... مهلًا، دعني أقتبس لك ما قالته: "لا أهتم. فلتنتقلي إلى ماساتشوستس وحدك. أنتِ كبيرة بما يكفي وكنت سأطردك من المنزل بعد ثلاثة أشهر على أي حال!". بالطبع حاولت التواصل مع بعض أفراد عائلتي لمساعدتي، لكنني ذهبت إلى ماساتشوستس وحدي على أي حال، بعد أن أبلغتني إدارة الجامعة بحصولي على سكن جامعي.
كان هذا هو أهم يوم في حياتي. يوم وصولي إلى جامعة أحلامي. يوم قابلت أفضل أصدقائي. دارلين وآدم ومينسوك.
أنت تقرأ
Promise | 약속 | وعد
Fanfiction"عندما تتوهمين أن هذه هي النهاية، ووقتما تقودك كل الطرق إلى اللاشيء، سأكون هناك، أنتظرك بابتسامة هادئة، لآخذك إلى بر الأمان."