في أحدي القصور كان عائد للمنزل من الخارج نظر حوله للبيت ليجده فارغاً من الناس ولكنه وجد جده واقعاً علي الارض .
.
.عاصم : رجعنا تاني . . . جدي . . . جدي . . . جدي قوم يمكن ابنك يفكر اني أنا الي قتلتك
(لا يوجد إجابة ليعملوا صوته بهلع وقلق شديد)
عاصم : جدي . . . رامز . . .رامز .بابااااااا . . . يا حسام تعالا هنا حالاً
حسام : خير . . . نهار ابيض قتلته
عاصم : قتلت مين لازم تشوفه ماله كلم اي حد دكتور او اي حد المهم تشوفه
حسام : ربنا يستر وميكونش حاجه خطيرة
عاصم : بسرعه بقولك
حسام : حاضر حاضر
.
.بعد قليل وصل الطبيب إليهم لكن سيف كان بالمطار يستقبل احمد و زوجته و ابنته كانت ماريا تبحث بنظرها عن عشيقها التي لم تراه منذ مده طويلة تقلب نظرها يمينا ويساراً .
.
.ماريا : عمي هو عاصم مجاش
سيف : أنا كمان مستغرب دا كان عايز يعملك حفلت كبيرة كنت مفكر أنه هنا من الصبح
احمد : اكيد فيه حاجه رن عليه
سيف : هشوف
ميرنا : رن كدا يا سيف وطمنا أنا قلقت
سيف بهمس : قلق ؟! يارب ميكونش في بار ولا حاجه بس
.
.فتح عاصم الهاتف وهو ينهج .
.عاصم : بابا جدي لقيته واقع علي الارض مش بيدي نفس
سيف بقلق : ايه . . . ازاي دا حصل
عاصم : أنا جبت له دكتور أنا وحسام
سيف : أنا . . .أنا حتي حالاً
. . .اغلق الهاتف . . .
احمد : ماله يا سيف
سيف بخوف : بابا وقع علي الارض ومش بيدي منطق خالص يا احمد
ميرنا بقلق : كنت حاسه ولا مره جينا ومكنش فيه مصيبه
ماريا : وعاصم كويس
سيف : كويس هو وحسام جابوا الدكتور يلا بينا بسرعه
ميرنا : يلا بسرعه
.
.
غادروا المطار مسرعين للبيت وكانت سها لازلت تسير تخاف أن تأخذ تاكسي لكي لا يكون صاحبه انسان سئ وقدامها اتعبتها من المشي كانت تمشي والشمس حارقه جدا تنظر لشمس تارة و الارض تارة اخري حتي سقطة أرضاً احاطها الناس ليروا ما بها وافاقوها ببعض الماء نظرة حولها لتري تجمع كبير من الناس نهضت بسرعه وأخذ صدرها يعلوا ويهبط من الخوف حتي هداتها سيده غريبه كبيرة في السن .
.
.السيده : شكلك قلقانه
سها : هو الي يصحي ويلاقي المنظر ده
السيده : معلش بس راحه فين
سها : راحه مكان معرفش هو فين اصلا بدور علي أساس اقرا الاسم كدا وانا ماشيه
السيدة : وليه مخدتيش تاكسي
سها بحزن : هما هنا وحشين اوي دي مدينة كبيرة وممكن اي حد يخطفني وانا مليش حد
السيده : وانتي قاعده معا مين
سها بدموع : ماما تقريباً انحبست بسبب الديون وانا جيت هنا عند صحبتها وعارفه أن ولادها مش بيطقوني ابنها سابني كدا مرمية علي الارض ومشي وكان هيخبطني بالعربية
السيده : تعالي معايا
سها مسحت دموعها : فين
السيدة : تعالي قولي اسم الشركه
سها : السيوفي
السيده : هااا ثانيه واحده يا بنتي هاخدك أنا علي هناك بيتي جنبها الي متعرفهوش أن الشركه الي في الوش دي هيا شركة السيوفي
سها : معلش تعبتك معايا
السيدة : لا تعب ولا حاجه بصي أنا اسمي نوال كنت عايزه بنتك تخدمني ممكن تعدي عليا بعد ما تخلصي وهديكي مرتب لو محتاجه شغل
سها : اكيد طبعا ومش هضغط عليكي وانا شاكره في كل حاجه
.
. وفي مكان اخر كانت تقفز من أعلي السور لتهرب من مجموعة رجال وضعهم أهلها للبحث عنها لتجد سيارة كبيرة مغطاه لتهرب بداخلها كانت شاحنة بها مجموعة من الخرفان ركبت بجورهم حتي تهرب من هذا المكان ومن عادات تلك الأسرة لتحط الشاحنه بعد نصف ساعه أمام مذبح كبير لتنزل بفستانها الجينز وتمشي بخفة من أمامهم وهيا ممسكه سلسال تلفه يميناً ويساراً والكل ينظر لها حتي أن تخطتهم وأخذت في الركض . . .
.
.
. كان بسام قد ذهب إلي مكتب أخيه ليري ماذا حدث بينه وبين الفتاة التي تأخرت .
.
.بسام : فين سها ؟!
مرتضي : مش عارف
بسام بغضب : ازاي يعني مش جات معاك
مرتضي : مش عارف
بسام : ماما لو عرفت هتقتلك
مرتضي : البت دي مش مريحاني
بسام وهو ينظر من الشباك : وصلت اهي
مرتضي نظر بغضب : ازاي أنا كتبت لها العنوان غلط
بسام : الي يسأل ميتهوش
مرتضي : دي شكلها ايام سوده متضطر اقبلها في الشغل
بسام : مرتضي حاول تتعامل معاها بلطف دي شكلها طيبه خالص وغلبانه
مرتضي : الساعه كام
بسام بضيق : مش بتشوفك يا حلو بطل وزمان عاصم جابها من المطار وانتا عارف انها بتحبه
مرتضي : ملكش دعوة بس لما تعرف أن عاصم مش بيحبها ومقضيها كل يوم بنت هتقبلني
بسام : دي بتحبه حب يا اخي بذمتك قلبك بيعرف يحب
.
.دخلت سها المكتب وهيا غارقه مياه بسبب محاولة الناس لجعلها تفيق نظر لها بسام بشفقه وغادر واما هو ظل ينظر للفراغ .
.
.مرتضي بجمود : هااا ؟!
سها : ملفي اهو اتفضل اقراه
مرتضي بسخرية : ما انتي جايه بواسطه وضامنه اني مش ممكن ارفضك يبقا اقرا ايه
سها بحزن : الله يسامحك انتا مكنتش شوفة ملفي ولا شغلي
مرتضي القي الملف في وجهها : شوفته اهو فيه اربع ورقات بيان انك شاطرة فعلاً
أغمضت عيونها بقوة : حضرتك كدا غلط
صفق بسخرية : غلط انتي الي هتعلميني الصح من الغلط
سها نزلت الي الارض وجمعت ورقها : أنا برفض اشتغل عندك
مرتضي بغضب : ايه ترفضي ايه ؟؟؟
سها : زي ما سمعت أنا الف شركة تتمناني
مرتضي : طبعا الف شركه مديرها بصاص مهو اصلك رخيصه . . . مش انتي قولتي كدا علي المدير الصبح
سها صفعته بقوة : أنا مسمحش ابدا أنه حد يتكلم عني كدا ومش عايزه الشغل الي يجي بالطريقه دي
.
.امسكها مرتضي من يدها وجعلها خلف ظهرها لينظر لها بعيون لو تحولت لأسهم لخرقتها وهيا تحاول الإفلات منه معا دخول عاصم الي المكتب والذي كان مصدوم من ما رآه سحب الفتاه من يد مرتضي بسرعه وصفعه بقوه بشكل تلقائي لم يعرف حتي السبب لكنه شعر بغضب شديد وحزن عليها .
.
.عاصم بغضب : انتا غبي بتعمل ايه
سها بحزن : لو سمحتم عن اذنكم
مرتضي بصوت عالي وغاضب : انتا مالك ليه تدخل دي موظفه عندي أنا حر معاها
عاصم : مش من حقك تعمل كدا دي بنت ناس
مرتضي بغضب : انتا الي بتتكلم عن بنات الناس شوف نفسك لعبت في مشاعر كم بنت مش كانوا بنات ناس بردك
عاصم ضربه لكنه قوية : احترم نفسك وضعك غير وضعي علي الاقل عندك عائله بتحترم غيابك قبل وجودك وبتحبنك وتخاف عليك
مرتضي وهو يجلس بتجاهل : _________
عاصم : علي العموم الف شكر علي التقدير فكرة أننا اخوات بس مش مهم
مرتضي بهدوء : اقعد يا عاصم
عاصم ببمسة سخرية : بجد . . . مدرك انتا الي حصل من شوية
مرتضي بهدوء : انتا عارف اني مضايق معرفش البنت دي طلعت لي منين وخصوصي اني بقيت مضطر اتحملها امي عايزه تجبرني عليها وحاسس أن البنت متفقه معاها
عاصم : وانتا عرفت منين دي شكلها غلبانه ومش من البنات إياهم
مرتضي : لا منهم دي جاية تسكن معانا و واضح كدا أنها بتحب الفلوس والا تفضل ليه في بيتي وانا مش بطيقها
عاصم : انتا مش عارف ظروفها
مرتضي : بلاش تدافع عنها انتا مش مقدر وضعي أنا اتجبر علي بنت من الريف و مش بالشكل حتي الي يشرف انما ماريا انسانه تشرفك انتا كل البنات الي بتحبك اغنيه و . . .
قاطعه عاصم : لحظه لحظه . . . انتا مفكر اني بحب ماريا . . . دي زي اختي ولا مره ممكن افكر فيها كدا أو بحب . . . ههههه اكيد بتهزر اوعي يكون دا تفكيرك
.
.في لحظه وقعت فازة صغيرة نظروا ناحية الصوت ليجدوا ماريا كانت واقفه ثم غادرة بسرعه دون أن تسمع حتي منهم .
أنت تقرأ
وماذا بعد الحب ؟! (معشوقتي بعقل طفله )
Historia Cortaنصف السعادة... تجدها فى روح تفهمك... والنصف الآخر فى قلب لن يتغير عليك... فالروح مهما علت و سمت... تهوى من يشابهها... والقلب مهما قسى أو تغير... يهوى من يحتويه... أما العقل... فدائماً يهوى من يقدره.