.في قصر السيوفي كانت تحمل حقيبتها وكانت رقية تلعب بالعابها حتي أتت .
.
.شروق : اهلا اهلا بالصغنن
رقية : اسمك ايه
شروق : اسمي الدكتورة شروق
رقيه ببكاء : دكتورة لا . . . حقن لا
ريتاج بحزن : دي بنتي رقيه كانت في كلية هندسة بس معا الاسف أثناء التدريب العملي وقعت من فوق بناية وبقا دا وضعها بعقل طفله
شروق : متقلقيش أنا خبيرة وانشاء الله هتخف وترجع رقيه الكبيرة تاني
رقية : رقية كبيرة أساساً بصي أنا اطول منك
ريتاج : أتمني كدا
شروق : الاول عايزه اعرف هيا كدا من أمتي ونوت الدوا الي بتاخده
ريتاج : هيا كدا من حوالي اربع سنين و لو بعد اذنك تجي تشوفي الدوا
شروق : اربع سنين ودوا ومعا دكتور امريكي ومش بتخف دا مستحيل دي كان المفروض من اول سنه تخف
ريتاج : مش عارفه تعالي شوفي بنفسك
شروق : اكيد لازم اشوف
.
.صعدوا الي الغرفة وجدت أن اسم الدواء مظبوط لكن ساورها الشك في الذي داخل علبة الدواء فتحته لتشتم الرائحه التي كانت قذرة وبشعه وهذا يفسر كره الفتاة للدواء القت به شروق أرضاً بسرعه .
.
.ريتاج : ايه الي عملتيه ده
شروق : دا مش الدوا الاصلي في حد بدل الدوا الي جوا العلبة نفسها
رقيه : اقتلي الحبوب دي مش حلوة خالص شوفتي يا ماما
ريتاج بصدمه : ازاي دا محدش في البيت غيري انا و ولادي وزوجي
شروق : يمكن الحد دا من عند الدكتور نفسه
رقيه : الدكتور وحش
شروق : بنتك من النهارده تحت رعايتي والسنه دي هتكون وسطكم عاقله زي زمان
ريتاج : اكيد
شروق : طبعاً
رقيه : نلعب
شروق : هننزل نتمشي شوية لو بعد اذنك
ريتاج : طبعاً
.
.ظلوا يتمشون قليلا أما سها كانت تركض فقط في الطريق لا تعلم اين تذهب أو اين الطريق التي تعود به للمنزل هذه المسكينه وقعت في يد شخص لا يعلم الرحمه بينما هيا تسير تجمع أوراقها التي تتطاير منها كانت سوف تمر سيارة وتضربها لكن وقفت في اللحظة الأخيرة نظر لها وكأنها مألوفة له شعر بشئ تجاه تلك الفتاه وكان هناك رابطة قوية بينهم تذكرة بشخص لكنه لا يتذكر من يكون تلك العيون البندقيه والشعر الاسود البشرة البيضاء وتلك الشامه وهذه الملامح البسيطه افاق من شروده علي صوتها .
.
.سها : استاذ انتا كويس
سيف : كويس كويس انتي بخير
سها : اه الحمدلله اتمني اني مكنش عطلتك
سيف : لا أبدا ، اسف لاني كنت هموتك
سها : ايه ؟! لحظه دي طريقه حتي تعتذر بيها
سيف : معلش يا بنتي . . .
سها بحزن : بنتي !!
سيف : اسف لو ضايقتك
سها : لا طاب ياريت تقولها تاني
سيف : ممكن اوصلك
سها : ياريت واللهي تعبت من المشي
سيف : بيتك فين
سها : بيت عائله السيوفي عبدالرحمن السيوفي
سيف : انتي بنته فرصة سعيده سمعت عنك بس مكنتش اعرفك شخصياً ،رقيه صح ؟
سها : لا لا أنا قريبتهم زي ما تقول كدا
سيف : علي العموم فرصة سعيده أنا سيف الجبالي
سها : تشرفت جدا عم سيف
سيف : يلا اركبي اوصلك
.
.لم يعلم هذا الأب أن هذا الشعور الذي شعر به وتلك الراحه و التلقائية معا هذه الفتاه ما هيا الا مشاعر الأبوة التي يشعر بها وهيا كذلك أيضا ركبت الي جانبه ولم ينفكو الحديث و المرح لقد اذهب عنها الحزن الذي تركه لها ذاك القاسي و عندما وصلت السيارة أمام القصر كانت شروق خارجه من هناك .
.
.
.شروق بفرح : استاذ سيف مش معقولة من دي بنتك سمعت انك عندك بنت و ولد وابنك مشاء الله مشهور اكيد دي بنتك دي شبهك كمان
رقيه بفرح : باربي
ريتاج بسرعه : سيف انتا عرفت مين دي
سيف احاط سها بذراعه : طبعاً عرفت مين دي
ريتاج : كنت هقولك بس . . .
سيف : اهدي اهدي قريبتك يعني عادي فيه ايه
سها : استاذ سيف انسان كويس اوي وبجد يدخل القلب اول ما شفته كدا دخل قلبي
شروق : يعني مش بنتك مع انها شبهك
سيف : أتمني أن تكون بنتي زيها
سها : هيا فين لازم اقابلها
سيف تنهد بحزن : مش معايا انفصلت أنا ومراتي وهيا معا امها
سها : يا حظها ضاع عليها اب زيك
ريتاج في نفسها : دول انجذبوا لبعض قبل حتي ما يعرف هيا مين بالنسبة ليه مش عارفه أقوله ولا استني حنين لما تيجي
سيف : ايه روحتي فين
ريتاج : لا أما معاكم من حق نسيت اعرفكم شروق الدكتورة الجديدة لرقية
شروق بفرح : هااااياااات
سيف : اهلا
سها : اهلا لو هتيجي علطول هيكون لنا فرصة سعيده نكون اصدقاء
شروق : اكيد هنكون لاني هاجي علطول اتابع رقية فهاتي اسمك
سها : اسمي سها
شروق : اشطا اسمي زي ما الهانم قالت من شوية شروق . . . يلا سلام أنا بقا
سيف : وانا كمان سلام عندي اجتماع كمان ربع ساعه يدوب اوصل
ريتاج : سلام وسلم لي علي عاصم وعمي رامز
سيف : يوصل
.
.وقفت سها تراه حتي غادر واختفي عن النظر استدارة لتجد ريتاج في وجهها وعليه الف سؤال قامت سها برسم بسمة صغيرة لها .
.
.ريتاج : مرتضي الي عمل كدا صح
سها : توجه يا قمر ابنك ولا عمل اي حاجه بس انا قابلت ست تحت وداتني شغل وانا شوفت أنه اريح بكتييبير من ابنك
ريتاج : سها اوعي تكذبي عليا باين عليكي اوي علي فكرة مرتضي عمل ايه لو مقولتيش هعرف من بسام أو حسام و عاصم
سها لنفسها : يا نهار دا مستر عاصم الي كان هناك ساعتها طاب اعمل ايه . . . احكي وامري لله وبعدين أنا مغلطش
ريتاج : سهاا
سها : بصي يا توجه ابنك عصبي اوي زعق لي وهزئني واهاني وكان هيضربني وبصراحه مش بزود اسالي مستر عاصم هو الي بعده عني
ريتاج بشهقة عاليه : ايه ازاي وانتم طالعين من هنا عادي
سها : مهو اصلو اساسا مش هو الي وصلني دا غير أنه كان هيضربني بالعربية والست الي ادتني الشغل هيا الي ودتني الشركه
ريتاج : بقا كدا يا مرتضي أما تجي لي
.
.نعود الي ماريا التي كانت تقود سيارتها بحزن و دموعها مثل الشلالات التي لا تتوقف تقود ولا تعلم اين وجهتها وعاصم لم يعرف الأمر اهتمام علي عكس مرتضي الذي يحاول أن يجدها أو حتي تجيب علي هاتفها قادة ماريا السيارة حتي تصل إلي السيدة الأقرب الي قلبها وصلت إلي بيت ريتاج نعم قد كانت رقية قريبة جدا لها أما الآن ريتاج نزلت بسرعه وضمتها عندما رأتها .
.
.ماريا بحزن : مش بيحبني مش بيحبني
ريتاج : اهدي اهدي هو مين ده
ماريا : عاصم بيه مش شايفيني اصلا غير صديقه أو أخته
سها : عن اذنكم أنا ولا ايه
ريتاج : اقعدي اقعدي
. سمعوا صوت رنين الجرس .
سها : افتح أنا
ريتاج : طاب يلا
. فتحت الباب و وجدت مرتضي علي الباب معا عاصم .
.ريتاج : فيه ايه مالكم سبتوا الشغل وجيتوا
عاصم : خالتي اظن ان فهي سوء تفاهم
ماريا : لا مفيش انتا قولتها
عاصم بتجاهل : انسه انتا كويسة هو انتي بيتك هنا
ماريا : شايفه يا خالتي بيعمل ازاي
سها بتوتر : ا. .ا.اه
مرتضي بغضب همس لها : اطلعي فوق فوراً
سها بهمس له : مش طالعه
ريتاج : عاصم خليك معايا
عاصم بعدم اهتمام : بصراحه عادي هيا مفكره اني بحبها بس انا مش بحبها غير زي اختي أنا عايز واحده بسيطه هادئة مبتسمه زي الانسه بالمناسبة معرفتش اسمك
سها : اسمي سها بس ركز والنبي
عاصم : اه عايز واحده زي انسه سها
مرتضي بغضب : عاصم ركز في الي انتا عملته
ريتاج بغضب : بس سها هتبقي مرات مرتضي
أنت تقرأ
وماذا بعد الحب ؟! (معشوقتي بعقل طفله )
Short Storyنصف السعادة... تجدها فى روح تفهمك... والنصف الآخر فى قلب لن يتغير عليك... فالروح مهما علت و سمت... تهوى من يشابهها... والقلب مهما قسى أو تغير... يهوى من يحتويه... أما العقل... فدائماً يهوى من يقدره.