الرابع

103 14 0
                                    

مرتضي بغضب : انتي بتقولي ايه لا طبعا مستحيل دي انسانه . . . يعني . . .
سها : لا اسمع انتا لا يمكن اني ابص لإنسان زيك متكبر ومغرور وشايف نفسه اوعي تكون مفكر نفسك حاجه كبيرة لمجرد الشركات دي
مرتضي : احسن لك اخرسي
عاصم بغضب : مرتضي اوعي ترفع صوتك عليها أبدا وبخاصه قدامي
ماريا : ليه يا استاذ عاصم ليه ؟؟
ريتاج : عادي يا ماريا يا حبيبتي موقف رجولي
مرتضي : بصراحه حاسس أنه مش رحولي حتي الصبح عمل نفس الموقف
ماريا : اه وانتا بقا كنت رفضتني غير لما شوفت الهانم يبقا هيا السبب
عاصم : بجد أنا رافضك من البداية معا الاسف عشان الاستاذ الي بيتهمني أنا رافضك عشان مرتضي بيحبك
ريتاج بصدمه : اييه ؟؟!
مرتضي بهمس : عملت ايه يا غبي
سها : شوفوا طلع بيعرف يحب كان من الضروري أنها متحبوش علي الاقل شوية من الي بيعمله في الناس
ماريا : انتا بتقول ايه
عاصم بهمس : اظن حاجات كتيرة عليكي وانتي لسه جديدة
سها بحده : استاذ عاصم انتا اخويا وربنا
عاصم : مهو أنا عارف كدا
ريتاج : عاصم ابعد عنها انتا مش عارف هيا مين دي
عاصم : اه مين يعني عادي ممكن تعجبني وتخليها تحبني ونتجوز مفيش اي بنت اصلا تقاوم عاصم الجبالي
ماريا : لا لا مرتضي أنا مش بحبه خالص
مرتضي بصدمه : __________
ماريا بسرعه : واصلا بشوفه مش صديق ليا صديق لعاصم
مرتضي بصدمه اكبر : ايه ؟!!!
سها بهمس : العبارات دي قاسية خالص
ماريا : يعني معلش بس ولا يمكن احبك
عاصم : وانا كمان لا يمكن احبك
مرتضي بهدوء مرعب : لو رافضها عشاني عادي مفيش مانع في الاساس انتم فهمتوا الموضوع غلط انا مش بحبها وموافق علي اختيار امي
.
.صعد الي غرفتها وهو يتظاهر بالغرور والكبرياء لكن غروره اليوم قد كُسر غادر عاصم المكان وظلت ماريا ترمق سها بنظرات غريبة حتي أن غادرة كانت سها تمر من جانب غرفة مرتضي حتي سمعت صوت تكسير وصراخ يحاول أن يتخلص من كسرته والمه حاولت أن تفتح الباب شئ بسيطاً لتري لكنه فُتح كله .
.
.سها بتلعثم : ا. ا. اسفه هقفل وامشي
مرتضي : استني عندك
سها بغضب : اهانه وتهزيق أنا عندي لسان
مرتضي بغضب : اياكي ترفعي صوتك عليا
سها : اسمع مرتضي بيه دلوقتي هتحط الحق عليا وانا مليش ذنب
مرتضي : تهربي مني لانه لو حصل و اجوزتك هتندمي وجامد اوي
سها بصدمه : ايه ؟؟!
مرتضي : حذرتك عشان قدام بس
.
.واغلق الباب بقوة في وجهها واما عند تلك الهاربة بملابس متسخة تنتقل من شاحنة الي خري لكي لا تدفع حتي وصلت أمام شركة الجبالي برائحة الاغنام التي تفوح منها وجدت أحدي السيدات قامت بضربها وفتح حقيبتها ودخلت الي الحمام وتزينت قليلا ثم خرجت لكن دون قصد تلك الحمقاء دخلت حمام المدراء . . .
.
.حسام : هييي انتي
ساره استدارة : نعم
حسام : اكيد انتي العارضة الجديدة
سارة بصدمه : ايه . . . اه أنا
حسام : تعالي ورايا اتاخرتي بس ما علينا مش هقول لمسار سيف انك اتاخرتي عشان ميرفضكيش
ساره بهمس : دا شكله ابن حلال
حسام : اسمك ايه
ساره : أنا ساره وانتا
حسام : معاكي حسام شريك في الشركه دي
ساره : اقولك مستر حسام
حسام بضحكة بسيطه : لا عادي قولي حسام عادي مفيش مشاكل
ساره : طاب حسام يعني انتم شركة مشهورة قد ايه
حسام : مشهورة جدا جدا جدا
ساره : تلاته جدا يعني كدا توصلوا للريف
حسام : احنا بنوصل برا مصر
ساره : يلا يا ساره مش مهم هتمشي بحراسه
حسام : فيه حاجه حضرتك شكلك مقرتيش العقد كويس
ساره تذكرة الحقيبة في يدها : لا ثواني
.
.أخرجت العقد لتري أنها حقيبة تلك العارضة ثم نظرت بالعقد لتقرأ بصوت عالي سوف يفرون لها المسكن و الطعام و المال حتي مدة انتهاء العقد .
.
.ساره بفرح : نفسي احضنك وربنا
حسام بدهشة : يلا امشي بسرعه بس قبل ما مستر سيف يشوفنا
ساره : انتا عسل اوي طاب ما تعرض انتا الرجالي يا حسام
حسام : لا اكيد
ساره بهمس : هو انا وقعت لك ولا ايه
حسام : دي اوضة تدخلي تلبسي الي فيها واطلعي انا هكون في الاستديو
ساره : من عيوني
ساره بهمس : يخربيت حلاوتك وقعتي يا ساره وقعتي كنت الاول هربانه ومفيش حد في دماغي دلوقتي حطيتك يا حوس في دماغي
.
.
.ظل الكل يستغرق في عمله و حزنه حتي أن حل الليل كانت سها تفكر فيما قاله مرتضي اتهرب ام لا فكرة قليلا ثم اخذت حقيبتها واتجهت في الخفاء الي بيت تلك السيده رآها مرتضي من شباك غرفتها ولم يحرك ساكناً دقت الباب علي تلك السيدة ليلا وعندما فتحت ابتسمت لها كأنها كانت تعرف من الطارق رحبت بها بشدة وجعلتها ترتاح وفي صباح اليوم التالي كانت ريتاج تبحث عنها في كل مكان حتي أتي الظهر ولم تجدها بعد .
.
.ريتاج بهلع : الحقني يا عبدالرحمن
مرتضي بجمود : متزعليش اوي هيا ملهاش أهل تسال فيها
بسام : مرتضي
عبدالرحمن : مغفل طبعاً جائز أمها اه بس ابوها و اخوها لا
ريتاج : عبدالرحمن اسكت لو سمحت هو مش هيفهم أبدا
بسام : هيا بنت حد كبير في بلدهم
عبدالرحمن : دا في مصر كلها دي سها سيف الجبالي
مرتضي بصدمه أخرج يده من جيبه : ايه ؟!
بسام : ازااااي ؟؟
ريتاج : مرات سيف كانت صحبتي وانا فضلت علي تواصل معها بعتت بنتها وسيف ولا عاصم يعرفوها أنا بس الي عارفه السر
مرتضي : عشان كدا عاصم كان دائما يدافع عنها بدون سبب طلعت أخته
ريتاج : دي توامه . . . حد يشوفها بسرعه
مرتضي : أنا هلاقيها
بسام : وانتا عارف مكانها
مرتضي : اظن شغلها التاني
.
.غادر مرتضي وهو يتجه الي بيت تلك السيده يعلم أنها هيا من تعطي عملاً لمن يريد وعندما رأته سها يركض ناحيتها خافت جدا وانطلقت تركض دون توقف وهو يركض خلفها حتي وصلت إلي نهاية مسدودة أمسك بيدها بقوة وقربها منه و صوت أنفاسه يعلوا ويهبط .
.
.مرتضي : انتي مجنونه
سها : مش زيك هو انتا مش طردتني
مرتضي : اسمعي هترجعي دلوقتي
سها : هو انا لعبة شوية امشي شوية ارجعي
مرتضي : مش عايز كلمه
سها دفاع بعيدا عنها : مش هرجع وريني هتعمل ايه
مرتضي نظر حوله : اسمعي الكلام
سها : قولت الي عندي
.
.حملها مرتضي ثم مشي بها ناحية السيارة واغلق الباب ثم ركب الي جوارها وعندما وصلت أمام البيت ركضت إليها ريتاج .
.
.ريتاج بقلق : انتي كويسة . . . مين خلاكي تمشي ها
نظرة الي مرتضي ثم أمامها : ابنك الكبير
ريتاج : مرتضي أنا كم مره قولت لك تبعد عنها
مرتضي بغضب : مهو أنا مش بنت عشان انجبر اتجوز منها
عبدالرحمن : مستحيل أسمح لبنت زي ماريا تدخل بيتي مهما كان أو تكون مرات واحد من ولادي انتا فاهم
بسام : اهدوا بس
سها : مش بقول كدا عشان تزعقوا له اقصد حالته الصعبه الي خلتني امشي هو عنده حق مش مضطر يقبلني
مرتضي : حلو هيا فهمت
ريتاج : لا انتم الاتنين هتنجبروا
.
.وقفت سيارة سيف و نزل منها بسرعة يبحث عنها بنظره حتي رآها وكان بينهم مسافة صغيرة يقف أمامها مباشرتاً تائها بين مشاعر الاب لقد علم ابنته هذه المره لا يدري ماذا يفعل هل يضمها أو يقبل جبينها أو يركض إليها هل يناديها ابنتي ام ماذا وهيا تقف وتراه يحدق بها دون أن تفهم ماذا هناك لا تعلم من هذا الرجل وعاصم يقف الي جوار والده بنظر لها هل تلك حقاً توامه هل تلك الجميله هيا التي من المفترض أن تكون حنونة البيت ودفئه الذي غادر منذ زمن .

وماذا بعد الحب ؟! (معشوقتي بعقل طفله )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن