. مر اسبوع اخر وهما لازالوا في تلك الحارة ولكن هذا هو اليوم الأخير لهم الذي سوف يحدد أن كانت ستحصل علي حريتها من ذاك الرجل أو لا . . . في المحكمه بدأ الكل يستعد وقام مرتضي بالمرافعه بشكل احترافي وبعد نصف ساعه كانت قد حصلت علي حريته منه بل ولن تدفع له قرشاً من الدين أيضاً وهما في طريقهم للمغادرة أصرت حنين علي أن تركب معا ابنتها و ابنها وحدهم وكان مرتضي في سيارته وحده يسير الي جانب سيارة عاصم لكن عندما أراد التوقف لم يجد أن السيارة تلبي طلبه حاول التوقف ولكن لم يستطيع يبدو أنه لم يسلم من نعيم فقد ترك له تذكار لقد قطع فرامل سيارته لم ينتبه أثناء محاولاته لإيقاف السيارة الي تلك البنايه التي أمامه . . . هبط الجميع من السيارة ليروا ما به ولكنه فاقد للوعي ينزف وحسب أخذه عاصم الي المستشفي بسرعه وسها قلقه جدا . . . وبعد مده قليله اتي الجميع للمستشفي و ماريا أيضاً.
.
.ماريا : هو كويس ولا لا
سها : بابا . . . الفرامل مقطوعه وعمل حادثه
ريتاج : يارب تنجي ابني يارب
بسام : اكيد هيكون بخير
حسام : يلا بس الدكتور يطلع
عبدالرحمن : الدكتور اتاخر دا بقاله ساعتين جوا
حنين : بيشوف شغله زمانه طالع
. خرج الطبيب والتفوا حوله كالحلقه .
.الدكتور : الاستاذ بيهلوس تقريباً بإسم حبيبته
سها بلهفة وخوف : مين ؟؟
الدكتور : ماريا
ماريا بإدعاء قلق : أنا هيا
سها وقد تغيرت ملامحها : اه صح حبيبته
عاصم : المهم أنه يكون بخير
سها حاولت اخفاء حزنها : طبعاً . . . انا هروح اجيب ميه شكلكم عطشانين ثواني وهرجع
.
.لاحظ الجميع كسرتها لذا تركوها تذهب وهيا في الطريق كانت تحاول الا تبكي لكن ذاك القلب الاحمق يعلم أن ذاك القاسي لن يحبها لكن وبرغم ذلك وقع في حبه ليس للقلب سلطان يا عزيزي .
.
.ريتاج : انا اسفه بس اعمل ايه
عاصم : لسه زي ما هو
بسام بهمس : هتندم اوي يا مرتضي اوي
عبدالرحمن : ابني ومستحيل يتغير
ريتاج : لو كان حتي قال اسم أمه كانت هتكون خفيفه انما ماريا
عاصم : من كتر الاستفزاز بقيت ممكن اتجوز البنت دي بس عشان اريحكم منها
سيف : هو فيه ايه ؟
عاصم : دي قصه طويلة كدا
حنين : ازاي مرتضي مش بحبها دول كان شكلهم بيعشقوا بعض
سيف : عادي في ناس بيكون شكلها كدا بس محدش يعرف الي جوارها بيكونوا شاطرين في التمثيل
عاصم : بابا مش وقته
.
.خرج مرتضي وهو يستند علي كتف ماريا وعندنا رآه عاصم غادر فوراً المكان وكذلك بسام تركه أيضاً وراتهم من بعيد سها و قد وقعت زجاجات الماء من يدها جمعتهم بسرعه وهيا تراهم أمامها وقلبها يتقطع لهذا .
.
.ماريا بغرور : اه هاتي قزازة مياة
سها : اكيد
سيف : سها ارمي من ايدك الي عايز حاجه بجيبها لنفسه يلا تعالي معايا
سها : بس يا بابا وضعه صعب
سيف : أنا شايف أنه حلال فيه
حنين : مرتضي يا ابني هو انتا مش بتحب سها
مرتضي : لا قولتها مليون مره ومحدش سمعني مش بحبها دا انا عندي اتجوز الشغاله ولا اتجوزها دا مش شكل بنت تليق بمرتضي السيوفي ابدا
عبدالرحمن بغضب : اخرس يا ولد اخرس
ماريا : خلاص بقا يا عمي
سها بغضب ممزوج بحزن : فعلاً أنا مش النوع الي يليق لك مرتضي بيه السيوفي عايز بنت من نفس مستواه تكون زي اللعبه يرميها وقت ما يعوز يرجعها وقت ما يعوز عايز بنت تذله وتجرح مشاعره تكسر قلبه تحت مسمي الحب
ماريا : اخرسي
سها : انتي اخرسي أما حوار الشغاله دا فانتا فعلاً خدتها بنت شغاله دي الي كانت بتحب عاصم و بتحري وراه يعني كانت شغاله بردك
ريتاج : سها اسمعي
سها رفعت يدها : بس سمعت كتير وابنك مقصرش جه دوري بقا أنه يسمع مني ، مرتضي بيه أتمني لك حياه كلها عذاب والم تعيش الحيرة وتسهر الليل تحب بنت عمرها ما تحبك ولا تحسسك بحب
.
.قالت كلماتها وغادرت وهو كان أحدا وضع خنجرا بقلبه ولا يستطيع التحدث ذهب بسام الي القصر ليجد أخته واقفه تحت ثابته وهناك من يلقي فوقها حجرا ضخم جدا حاول أن يلحق بإخته لكن فات الاوان نظر للاعلي ليري تلك الدكتورة مرة اخري وهذه المره امسك بها بقوة لن يتركها طلب الشرطة لها .
.
.شروق بسرعه : ارجوك اسمع دا طريقة العلاج هتشوف اختك
بسام : الشرطة ثم الإسعاف انتي عملتي ايه هيا كانت ناقصه أنا اخويا في المستشفي
شروق : عرفة من الصحافه سبني بقا اختك هتخف ولو مخفتش اعمل فيا الي. انتا عايزه
بسام : مهو أنا هعمل هتقضي كل حياتك في السجن من النهارده
.
.بعد قليل أتت سيارة الشرطه وشروق تتوسل له لكي يسمع منها وأتت الإسعاف هيا الأخري ذهب معا أخته للمستشفي وظل هناك وحده لم يخبر أحد بهذا كي لا يقلقهم أخبرهم أنه ذهب معا أخته الي الملاهي وبعد ثلاث ساعات خرج الطبيب وهو مسرور جدا .
.
.بسام : كويسة صح
الدكتور : طريقة العلاج رهيبة ونجحت بحي الدكتور الي عمل كدا
بسام : ازاي دا كان . . .كان ممكن تموت
الدكتور : مهو لو مش خبير بس واضح أنه شاطر جدا
بسام : لحظه اختي فايقة دلوقتي
الدكتور : لا بس هتوفق كمان شوية
بسام : اقدر اروح مشوار و ارجع
الدكتور : طبعا .
..
. لم تسعه الفرحه لكنه لم ينسي تلك الطبيبة المجنونة ذهب إلي السجن وحررها و أصرت علي الذهاب معه وعندما وصلوا وجد أخته تنتظره علي كرسي أمام الغرفة ضمها بسرعه وتأكد أنها عادة لرشدها .
.
.رقية : بسام مرتضي كويس
بسام بفرحه كبيرة : الكل كويس انتي الي كويسة حاسه بإيه
رقيه : بعيدا عن الصداع بس الدكتورة بصراحه ممتازه لولاكي مكنش حصل الي حصل
شروق : الف شكر يلا بقا لازم اسلمك لريتاج هانم بنفسي
بسام : ليه
شروق : كان اتفاق بيني وبينها
رقيه : طبعا انتي بقيتي البست بعد النهارده
بسام : طاب أنا اسف علي الي حصل
شروق ضربته علي ذراعه بخفه : ولا يهمك الكل قال عني كدا و اتعرضت لمواقف زي دي بس بنجح في النهاية
بسام بدهشة : انتي دكتورة ولا ولد
شروق : بسمع كتير كدا بس انا وحيده علي اربع شباب يعني طبيعي
بسام بدهشة : اربع شباب
شروق : خوفت صح بس مش بشكي لهم كانوا قتلوك النهارده
رقيه : بس بسام خاف
بسام : طاب يلا وبعدين مش بخاف أنا بمليون راجل أساساً
رقيه : باربي هنا ولا لسه
بسام بحزن : نروح بس
.
.اتجهوا للمنزل و ذهبت رقية الي حضن والدها ولاول مره يشعر أن ابنتها عادة .
.
.شروق : ايدك علي الحساب يا هانم ريتاج
رقية : عيب ريتاج هانم مش بخيلة
ريتاج بدموع فرحة : رقية
رقية بدلال : اه رقية السيوفي معاكم
عبدالرحمن بفرح : رقية السيوفي وانا روحت فين اسمها المهندسة رقية عبدالرحمن
ماريا من الاعلي : رقيه جات
رقيه بحقد : اه رجعت
ماريا بصدمه : رقية ؟!!!!
مرتضي بفرح : رقية
رقية : مرتضي ازيك ؟
مرتضي ضمها إليه : انتي زينا
رقيه : وانا كنت جن قبل كدا ولا ايه فين باربي اقصد سها طبعاً
ماريا : سها . . . فسخنا كل حاجه معاكي مرات اخوكي المستقبليه
رقية : ليه . . . اه ليه تسيب سها عشان ماريا
عبدالرحمن : إرادته ومش شايفه وضعه
رقية بغضب : مرتضي انا مليت انتا طول عمرك كدا عايز إرادتك حتي لو مضره ليك اسمع مننا مره أنا اتغيرت وبسام كمان و الدنيا بتوفير الا مرتضي الوحيد الي مش بيتغير
أنت تقرأ
وماذا بعد الحب ؟! (معشوقتي بعقل طفله )
القصة القصيرةنصف السعادة... تجدها فى روح تفهمك... والنصف الآخر فى قلب لن يتغير عليك... فالروح مهما علت و سمت... تهوى من يشابهها... والقلب مهما قسى أو تغير... يهوى من يحتويه... أما العقل... فدائماً يهوى من يقدره.