Mist [unlimited] ضباب لا نهائي

الفصل ٢ [مقدمة]

الشخص كان في قاعدة تيانتشيونغ وكان يتم استقباله شخصياً من قبل القائد.

استقبل سونغ تشينغلان الأخبار واستدار متوجهاً مباشرة إلى القاعدة. بطوله وساقيه الطويلتين، استغرق الأمر منه بضع خطوات فقط ليمشي عبر الممر ويدخل إلى حجرة النقل.

"كابتن سونغ!"

"آه، كابتن سونغ!"

كل من قابله في الطريق رأى أنه يبدو كما هو دائماً ولكنهم جميعاً صرخوا بتحياتهم واحداً تلو الآخر. بطريقة ما، شعروا أن بركاناً على وشك الانفجار تحت ذلك الوجود المتسلط والمهيب.

لم يمض وقت طويل حتى انتشرت الشائعات في جميع أنحاء الإنترنت الداخلي تقول إن الكابتن سونغ على وشك طرد شخص ما رسمياً.

بعد بضع دقائق، وصل سونغ تشينغلان إلى الطابق السفلي.

[مرحباً بك سونغ تشينغلان. مرحباً بعودتك إلى تيانتشيونغ.]

انفتحت البوابة على الجانبين بصوت أنثوي إلكتروني. كما في الأوقات التي تسبق بدء المهمة، كان الأمر لطيفاً بنفس القدر.

قبل عشرين عاماً، أحرز الفريق العلمي الإمبراطوري تقدماً كبيراً فيما يتعلق بالسفر عبر الزمن وتطور إلى تحالف إدارة الوقت الحالي. على الرغم من وجود فروع في مختلف الدول، إلا أن الفرع هنا كان المقر الرئيسي. على عمق كيلومترين تحت الأرض، يعمل الآلاف من الناس ليلاً ونهاراً، يكون هذا المقر الرئيسي المظلم تحت الأرض دائماً مضاءً بشكل ساطع.

خرج سونغ تشينغلان من حجرة النقل وتوقف أمام جدار أبيض بعد المشي لبضع دقائق. ضغط عليه بخفة وفتح باب غير مرئي.

"تخبط!"

تفاجأ الأشخاص في الغرفة. التفتوا لينظروا إليه.

كان هناك شخص يقف بجانب القائدة متوسطة العمر.

خارج النافذة الممتدة من الأرض إلى السقف كان هناك قبة مضيئة نصف دائرية تشكل الخلفية. بدت كالمجرة في الكون الواسع.

الرجل أمام النافذة كان يرتدي قميصاً أبيض عادياً وسروالاً أسوداً مما أبرز خصره النحيل. كان طويل القامة وأنيقاً، يذكر بشجرة صنوبر بجانب بحيرة ثلجية.

أضواء النجوم الساطعة جعلت بشرته تبدو شديدة البياض. أنفه الطويل، عيونه اللامعة؛ جميع ملامحه كانت متناسبة تماماً، خاصة شفتيه جميلتي الشكل. تلك اللمسة من اللون على الوجه الأنيق جعلته يبدو أكثر حيوية.

كان من الصعب نسيانه.

في اللحظة التي رآه فيها، تذكر سونغ تشينغلان بشكل غامض الكلمات التي قالها فريقه في غرفة التدريب.

"نقول إنه لا يمتلك قدرات قتالية؛ لن يأتي. نقول إنه وسادة مطرزة؛ لن يأتي. نقول إن الفريق بأكمله يعاني من رهاب المثلية؛ يأتي. قد يكون هذا الشخص قادماً إما لمواجهتنا مباشرة أو لإثبات جاذبيته!"