اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة إني أعهد إليك في هذه الحياة الدنيا أني أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمد عبدك ورسولك إنك إن تكلني إلي نفسي تقربني إلى الشر اللهم لا تكلني
من قال هذا الحديث يدخله الله الجنة يوم القيامة
عن ابن مسعود رضي الله عنه.صلـوا على نبي الرحمـة🤍.
_________________________________________
وأخيرًا حل الربيع في قلوب الأصدقاء ليذيب شظايا الجليد التي ألقتها برودة الشتاء في قلوبهم وتنبت بدلًا منها أزهارًا تنشر عبقها وأريجها في حياتهم وضحكاتهم.. وهكذا هي الحياة يومٌ لك ويومٌ عليك.. فأحمقٌ من ظن أنه خُلق ليتمتع بعيشه ويهنأ به وإذا مر بيومٍ عصيب اسودت الحياة في وجهه وكأنه خُلق ليستمتع بقضاء وقتٍ رائع وحياةٍ مُرفهة قبل أن يذهب سدىً.. فلا والله ما خلقنا عبثًا وما خلقنا لنذهب سُدى وإنما خلقنا الله لعبادته والإلتزام بتعاليمه وحدوده وعدم تعدّيها وتعمير أرضه ونشر الحب والتسامح والمودّة في أنحائها كافة، وها قد حل ربيعٌ أخر بعد أجواءٍ عاتية وعاصفة دموعٍ لم تتوقف عن الإنهمار على كثيرٍ من الوجوه ليعود الحب والسلام من جديد يبسط كفه لهم بسخاء ويمد يد المُساعدة لهم ليخرجهم من حفرة الحزن التي التهمتهم ليتاعونوا جميعهم مُتسلقين تلك الحفرة ليخرجوا للنور.
_"عارف يا مالك؟ أنا عندي ليك فكرة حلوة أوي."
قالها مازن بنبرةٍ مُتهكمة لينظر له مالك باهتمام في انتظار ما قد يقوله ليردف مازن :
_"لو رجعنا مصر إبقى أجر الڤيلا دي قاعة مُناسبات.. على الأقل لو جينا هنا تاني وحبينا نحتفل مش هنفضل نزين ونعلق ونطلع وننزل."
_"خفيف يا واد.. مين قال لك إني هعلن إفلاسي بقى عشان تفكر في المشروع الهايل دا؟؟؟ "
هكذا أجابه مالك وهو يرفع الستائر ويقوم بتعليقها ليتحدث مازن قائلًا :
_"مين دا اللي هيعلن إفلاسه؟ إنتَ؟؟؟ دا إحنا عايشين على قفاك.. إنتَ نجيب سويرس بتاعنا يا مالك."
صدح صراخ مالك له بفزع بعد أن شرد مازن في حديثه وترك السلم الذي يقف مالك في أعلاه قائلًا :
_"يا معتوه يا ابن المعاتيه هقع على وشي!!! إمسك السلم عِدل يا حيوان!!!!"
تحدث مصطفى ساخرًا أثناء تحريكه للأريكة :
_"مازن تلاقيه يا عيني فاكر إنك لو متت هيورث فيك عشان كدا تحسه عايز يموتك بأي طريقة لو مش بالحسد والقر يبقى يوقعك من على السلم."
عقب خالد القول موجهًا حديثه لمازن :
_"مع إنك عندك مستشفى خاصة محدش مشاركك فيها يعني ومحدش كلمك ولا قر عليك."
تدخل حسن الجلس على الكرسي يقول بتهكم :
_"جرا أيه يا عمو خالد مالَك إنتَ ومال جوز عمتي ما إنتَ كمان ربنا كرمك وفتحت مكتب مُحاماة ولا هي جت عليه هو يعني؟ "
أنت تقرأ
كيف تصنع مريضًا
Romanceمضت السنون في لمح البصر.. لم يُدرك أن يأسه أعماه عمَّن يحبونه وعن سنوات عُـمره التي سرقها الحزن من بين يديه.. فقط أنامله تتحرك بعشوائية تُدوِّن كل ما يحدث بينما عقله لازال يعبث في غياهِب الماضي وزنازين دفاتره السوداء، ليفاجأ بالنور يضيء عتمة قبره عل...