في قصر الجبالي كان قلبها يود رؤيته ويتوق لهذا تريد أن تعلم كيف حاله بعد أن كسر قلبها جالسة شاردة تنظر أمامها فقط لا يعلم أحد بما تفكر بينما نظرات سيف تذهب ناحية حنين مره وكيف لازلت جميلة كما كانت وتملك تلك الروح النعشة وبين كرامته وكبريائه تارة اخري وعصام يري هذا وهو لا علم له بما يحدث .
.
.عاصم : أنا ماشي
سيف : مش معود خروجك لسه بدري
عاصم : العشاء أذنت خلاص يعني
حنين : خلاص يعني ازاي
عاصم : أنا مش بنام هنا بسهر برا
سها : ليه ؟!
سيف : عشان هو متعود علي كدا
عاصم : عشان مفيش سبب يخليني اقعد هنا
حنين : تعالا بس انا اول مره اقعد معاك كدا سبني اقعد معاك شوية
سها : ممكن تقعد معايا انا شوية
عصام : يا سلام يا سيدي كل البنات بتحبك كل البنات حلوين
رامز : الواد طالع لابوه قمر بس حنين حلوه بردك
سها : وبابا قمرين
عاصم : شوفي امك دا منظر ست جابت عيلين زينا ولا ايه يا ست الكل
حنين : تعالا بس اقعد معايا شوية عايزاك
عاصم : خلاص مش هنطلع النهارده
سها : ولا كل يوم
سيف : حسام فين
سها : حسام مين
عاصم : حسام راح بيته خلاص الراجل عايش قصة يا سيدي
.
.وفي آخر الليل كان النوم هارباً من عينها تنظر من شباك غرفتها تلوم نفسها لانها تعلم النتيجه وتلومه لانه جرحها بهذه الطريقة ، أما عنه كان في مطعم فاخر يتناول الطعام معا الفتاة التي يظن أنها مصدر سعادته بينما تلك المسكينه تسكب الدموع عليه كان هو يسكب نفسه لإسعاد انثي اخري .
.
.ماريا : مش معقول كنت عايز تتجوز سها
مرتضي : عادي وليه لا
ماريا بسخرية : بنت زيها بشكلها دا تليق بيك
مرتضي : شايف انها انسانه كويسة
ماريا : نو طبعاً اكيد بتهزر دي شكلها مقرف كدا بلبسها دا فيه بنوته تلبس زيها
مرتضي : وهيا عشان تبقي زيكم تلبس قصير وضيق ولا ايه
ماريا : انتا شكلك بتحبها بتدافع عنها
مرتضي : لا عادي بس بصحح لك وجهة نظرك
ماريا : مش محتاجه تصحيح أنا ماشيه
.
. تركته وغادرت وهو بين صراع داخل قلبه يود تلك اللطيفة المرحة ام تلك المتكبرة المغرور من منهم يريد يا تري ؟!
.
.في صباح اليوم التالي كانت رقية تشعر بألم في رأسها تستعيد شئ فشيء من ذاكرتها هناك أحداث تأتي لها علي هيئة حلم في ساعة الحادث لم تكن صدفة هناك فتاة قامت بدفعها هناك شاب ينادي بإسمها ويناديها بحبيبتي من هذا الشاب ومن تلك الفتاة الصورة مشوشة .
.
.بسام : انتي كويسة
رقية : لازم افتكر الساعه دي فيها حاجات مهمة اوي لازم افتكر ايه الي حصل
بسام : كفاية بقا دا هيتعبك
رقية : رن علي شروق بسرعه
بسام : مش عارف معايا الرقم أو لا
رقية : تجيبها ضروري لازم افتكر فيه حاجات مهمة اوي
بسام : زي ايه
رقية : بنت بتزقني وهيا السبب في الي أنا عشته و فيه ولد بيقولي حبيبتي
بسام : وانتي عايزه تفتكري البنت ولا الولد
رقية : بسام لازم افتكر مين دول انا كنت هموت انتا سامع
بسام : خلاص هرن عليها رقمها معايا
رقية : برا البيت نقابلها برا البيت
بسام : الي يريحك
.
.رن بسام علي شروق وطلب منها لقائه و بالفعل وافقت أما عند ساره التي كانت ترفرف بأجنحتها من السعاده كانت ترتدي بذلة سوداء تعرضها للناس حتي رأت حسام اتي بغضب شديد علي وجهه انتظرها حتي تنهي وأمسك بها بقوة في مكان بعيد عن الجميع .
.
.حسام بغضب : انتي كذابة اوي يا انسه سارة يعقوب انتي
ساره بصدمه : هفهمك كل حاجه
حسام : لا أنا مش بحب الكذب الي يكذب مره يكذب الف مره
ساره : حسام اسمعني بس
حسام : اسمع ايه مش عارضة ازياء وبتلعبي عليا وكمان بحبك كويس اني كشفتك
ساره بحزن : طاب انتا شوفت مني حاجه وحشة الفتره الي فاتت انا فعلا هربت من عائلتي بس عندي أسبابي
حسام بغضب : مش عايز اعرف اي اسباب كفايه اوي الي سمعته . . . هكلم مستر سيف أو ابنته ونشوف أن كانوا يرضوا يخلكوا تكملي
ساره : حسام لو سمحت اقف ثواني
.
.غادر ولازلت واقفة تنادي بإسمه دون رد منه ، أما في بيت الجبالي دق الجرس وفتحت سها الباب نظرت له وقلبها يدق من السعاده تتمني أن يكون اتي لأجلها لكنه دخل دون أن يسلم عليها حتي .
.
.مرتضي : كنت عايزه ماريا
سها بسخرية : اه طبعاً ماريا
مرتضي : زعلت مني امبارح وجيت عشان . . .
سها مقاطعة : بس بس مش عايزه اعرف حاجه ثواني وهندها لك
احمد بفرح : مرتضي ماريا كلمتني وقالت لي انك جاي تطلب أيدها
اوقفتها تلك الكلمه : جاي ايه ؟!
ميرنا بحزن : جاي يطلب ايد ماريا
عاصم : اطلعي فوق يا سها الي عايز حد يروح ينده له بنفسه . . . وبعدين مش الي يجي يطلب ايد حد من الاصول يجيب أهله
سيف من أعلي : ايد مين مين العروسة
ماريا نظرت لعاصم بحده : أنا العروسة
عصام : مرتضي بيه جاي يطلب ايد ماريا
سيف : الف اهلا وسهلاً
عاصم بدهشة : ازاي انتا عارف . . . . .
سيف وقد أخذ ابنته تحت ذراعه : عادي خالص سها كمان راحه تنخطب قريب واحد من معارفي عايز يتقدم لها
عاصم نظر بغضب الي ماريا ثم همس لها : انهي المهزلة دي وحصليني
.غادر بعدها فورا
ماريا : بس يا مرتضي كفايه لحد ما تجيب اهلك تبقا تجي وتتفق
احمد : أنا شايف كدا
.غادرت ماريا الي غرفة عاصم ونزلت سها لتشم بعض الهواء في الحديقة .
.
. ماريا : شكلك عرفت تفكر
عاصم : ابعدي عن اختي و مرتضي وهتجوزك
ماريا : عرفت انك هتوافق عاجلاً أو آجلا
عاصم : نفذت امرك يلا نفذي
ماريا : هنفذ اه اتقدم الاول
عاصم : هتجوزك لو عايزه حالا بس يلا
ماريا ببسمة شر : اسمع بقا الي هيحصل دلوقتي
عاصم : فين
ماريا : هفتح المكبر
.
.طلبت رقم مرتضي ثم فتحت المكبر و وضعت الهاتف علي الطاولة وبدأت تحوم حول عاصم بدلال نعم كانت خطتها من البداية .
.
.مرتضي : الو . . .انا لسه تحت ما مشتش طنط حنين وقفتني
ماريا بخبث : مرتضي يا حبي اسمع حاولت بجد اني احبك بس مش قادرة مش عارفة
مرتضي : يعني ايه
ماريا : يعني بكرهك بكل ما فيا بجد وكره حقيقي مش بكذب عليك
مرتضي بصدمه : ايه ؟!
ماريا : حتي هلاوسك الي في المستشفي دفعت أنا للدكتور عشان يقول كدا عشان اتجوز حبيبي عاصم
مرتضي : وهو هيقبلك
ماريا : قبلني اصلا حس بقيمتي خلاص
مرتضي : ربنا يهنيكي بيه
.
.اغلق الهاتف وكان في طريقه الي المغادرة لقد خدعته مره اخري حتي نظر إلي تلك الجالسه في الحديقة بيدها كتاب ذهب عندها بسرعه .
.
.مرتضي : اتفقتي معا اخوكي يتجوزها طبعاً عشان ارجع لك بس مستحيل احبك
سها : ولا أنا مستحيل احبك
مرتضي : انتي اصلا ميته فيا
سها : دا هوسك انتا الي الهانم كسرته لما لقيتها انها مش بتحبك
مرتضي : اخرسي
سها : ايه جابك عندي مش كنت في طريقك
مرتضي اقترب من الكرسي بشدة : جاي ليه هتعرفي دلوقتي
سها بعدم اهتمام : مش هتقدر تعمل حاجه
اقترب منها حتي تصدامت أنفسهم : اقدر اعمل اي حاجه أنا عايزها
.
.نظرت إلي عيناها البنية لاول مره بهذا القرب وهو أيضاً كذلك لكن كلاهما بمشاعر مختلفه هيا تنظر بحب وهو يبحث عن سبب لينتقم يري أمامه طفلة بريئة وهيا تري وحشاً قاسي يبحث عن ملجأ يحتويه ، آفاق من شروده ليهرب بعيداً عن هاتان العينان لكي لا يقع أسيرا لهما ، أخذ يسرع في خطواته يحاول أن يمنع عينه من البكاء لكن لا يستطيع الان .
أنت تقرأ
وماذا بعد الحب ؟! (معشوقتي بعقل طفله )
Short Storyنصف السعادة... تجدها فى روح تفهمك... والنصف الآخر فى قلب لن يتغير عليك... فالروح مهما علت و سمت... تهوى من يشابهها... والقلب مهما قسى أو تغير... يهوى من يحتويه... أما العقل... فدائماً يهوى من يقدره.