بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»
واهٍ بِجَنبي خافِقٌ كُلَّما
قُلتُ تَناهى لَجَّ في وَثبِهِ
لا تَنثَني الآرامُ عَن قاعِهِ
وَلا بَناتُ الشَوقِ عَن شِعبِهِ
حَمَّلتُهُ في الحُبِّ ما لَم يَكُن
لِيَحمِلَ الحُبُّ عَلى قَلبِهِ
ما خَفَّ إِلّا لِلهَوى وَالعُلا
أَو لِجَلالِ الوَفدِ في رَكبِهِ'أحمد شوقي'
___________________________
ولَّت ثلاثة أيام لم يجِدّ بها أي شيء من بعد قراءة الفاتحة والاتفاق على شراء الشبكة قبل يوم الخميس المُقبل والذي سيتم به عقد القرآن..
كعادته عندما يصيبه التوتر كان يحيى يحرّك قدمه وهو يجلس على كرسيه أمام الحاسوب، وفوق رأسه يتواجد كلٌّ من كريم وإسماعيل وراجح، بينما نادر ملتصق به يجلس أرضًا بجانب كرسيه بعدما نجحوا جميعًا في جعله يدخل إلى المنزل بسبب استماتة يحيى في الرفض..
كان يضع تركيزه على الشاشة ينتظر ظهور نتيجته لعامه الأخير في مسيرته الدراسية بينما الأصوات تتهافت من حوله.
-هو انتَ لسة شوفت حاجة؟ لسة يا حبيبي قدامك جيش وفرش الشقة والشبكة والخطوبة والفرح، وفلوس البامبز ومصاريف البيت والديون اللي هيجيبولك صلع مبكر.
-ما انتَ لو تسيبني أفتحلك الموقع ده كان زماننا خلصنا، نِفسي في مرة تقدرّوا خبراتي.
-ولد بإذنك يارب.
-انتَ عارف لو طلعت بمادة يالا؟ أمك هتخلي اللي ما يشتري يتفرج عليك أقسم بالله.
حيث كان الأول نادر الذي يحاول إزعاج يحيى بأي وسيلة متاحة أمامه، والثاني راجح الذي يراقب يحيى بحنق لرفضه الاقتراب من الحاسوب، والثالث إسماعيل الذي يرفع كفيه إلى أعلى، والأخير كريم الذي ينظر إلى الشاشة بترقب..
-مـا تبـطلوا بقـى هـو أنـا قـاعد مع عيـال أختـي!
صرخ بهم يحيى وقد نفد صبره منهم، فهو بالفعل قلِق من أن يكون تقديره سيئًا، فـ يحيى طيلة سنوات دراسته اعتاد على الحصول على العلامات النهائية، وفي جميع سنوات جامعته حصل على الامتياز، وهو يأمل أن يكون قد حصل عليه هذا العام كذلك.. صحيح أن التقدير لن يؤثر بشيء لأنه على كل حال يعمل في إدارة مصنع والده ولكنه فقط من مُحبّي المثالية..
وبعد صرخته سكت الجميع ثم لاحظوا جميعًا تلك الدائرة التي تدور حول نفسها على الشاشة والتي تشير إلى أن النتيجة على وشك الظهور..
وهنا وجد يحيى رؤوس الجميع تتدافع أمامه حتى أصبح غير قادر على رؤية أي شيء، ليقوم بدفعهم بعنف ويعود بنظره إلى...
-نـاجح ياض يا يحيى! أيوة بقى اللي مشرفـنا!
اتسعت بسمة يحيى وهو يرى أنه قد نجح وبامتياز كما أراد! لم يوقظه من شروده في الشاشة بسعادة سوى الهتافات التي انطلقت حوله وأصوات الصفير من الأربعة.
أنت تقرأ
هُنا تلاقَينا(غير مكتملة)
Romanceسكنها وملجأها، مُخلِّصها من شقائها، فرّت إليه من ماضيها وحياتها المغلفّة بالظلام. حيث لا قواعد، فقط الشر هو من يقود زمام الأمور، ولكن أذلك الشر أبدي؟ أم أنه هناك شعاع خير آتٍ لينير تلك العتمة؟ على كل حال فإن كان -هو- صاحب ذلك الشعاع فلن ينير تلك...