هل تعلم أن الوحدة ليست بالضرورة
أن تكون عدواً كما قد تبدو؟
إنها ليست مجرد غياب الآخرين من حولنا.
أحياناً، يمكن أن نكون محاطين بالناس،
ونشعر بالعزلة الشديدة.
الوحدة ليست حالة فيزيائية،
بل هي شعور عميق في داخلنا،
شعور بالفراغ والعزلة حتى في أوسط الزحام
الوحدة قد تبدو كأنها وحش تنهش
أجسادنا وأرواحنا بقسوة،
لكن هل فكرت يوماً أن لها وجهاً آخر؟
إنها ليست مؤلمة لأنها تختار أن تكون كذلك،
بل لأنها، مثلنا تماماً وحيدة.
الوحدة تنتظر من يفهمها،
من يصغي إلى صمتها.
نحن نهرب منها،
ونتركها تقف هناك، وحيدة.
يا للسخرية، نهرب من الوحدة ونبكي من ألمها،
رغم أننا نحن من نتخلى عنها في البداية.
أحيانًا قد لا نجد أيادي تمتد لنا،
ولا أحد يسمع نداءاتنا.
قد نشعر بأننا وحيدون تمامًا،
لكن ربما تكون الوحدة هي الفرصة
التي نحتاجها لنعود إلى أنفسنا.
إنها اللحظة التي يمكننا فيها
أن نستكشف أعماقنا،
أن نفهم ما بداخلنا بعيداً
عن ضجيج العالم الخارجي.
الوحدة ليست مجرد حالة من الفراغ،
بل هي مساحة مليئة بالإمكانيات.
هي فرصة للتأمل، للتفكير،
ولإعادة ترتيب أفكارنا ومشاعرنا.
في صمت الوحدة، يمكننا أن نجد الإلهام،
أن نكتشف جوانب جديدة من
أنفسنا لم نكن نعرفها من قبل.