par1

985 15 15
                                    

الجزء الأول ✨🦋

#شِرْيان_قلبي بقلم #عهد_تلمسي
... : تحركي من هنا أ ختي ، را حنا محتاجين موظفة ماشي إرهابية تفجر لينا الشركة ( بابتسامة سخرية )
شدات على نقابها بقوة ، تمتمات بكلمات قليلة بصوت منخفض ، ابتاسمات ابتسامة شاحبة تحت من نقابها و انصارفت تصحبها خيبتها لي ولات مولفة عليها بل اصبحت صديقتها و ونيستها .
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
تفتح الباب و استقبلاتها بابتسامة عريضة تحاول قراءة عيونها لي كتظهر لي كتحاول كالعادة تخفي من خلالهم يأسها ، رفعات نقابها و ترمات فأحضانها .
دادا نعيمة : (كدوز يديها على ظهرها بطريقة حنينة ) كالعادة أ بنيتي ؟
ساجدة : كالعادة أ دادا
دادا نعيمة : نتي لي ما بغيتيش ، ياك عيا فيك باباك و خوك باش يلقاو ليك خدمة و نتي والو ما كاتسمعيش
بعدات عليها و ابتاسمات : اشمن خدمة هادي أ دادا لي غتجيني بالوساطة ، انا بغيت نجيبها بدراعي و ديبلوماتي
كانت تصعد الدرج نحو غرفتها كأنها هازة حمل ثقيل ، إنسانة اختارت النقاب و لقات راحتها فيه لكنها تصطدم بقساوة الواقع ، واقع يؤمن و يمجّد المظاهر .
نزعت نقابها ببطء ، تقابلت مع المرآة ، لتعطي فرصة لهذا الجماد بأن يتفحص وجهها و جسدها ، عيون حوراء شديدة السواد تزينها رموش كثيفة ، حاجبان مقوسان بشكل يحفظ جمال عيونها في بهاء ، خدود مرفوعة تكسوها القليل من الحُمرة ، شفتان كزريتان ممتلئتان ، غمازتان تظهران كلما ابتسمت برِقة . يدغدغ عنقها المُزيّن بالشامات شعر طويل أسود سواد الليل في حِلكته ليصطدم ببشرتها البيضاء الناصعة .
كانت ذات قوام ممشوق ، جسمها في تفاصيله و منحنياته كان يروي قصص عن الجمال .
باختصار كانت لوحة فنية كتمشى على رجليها ، و ربما هادشي من بين الاسباب الرئيسية لي خلاوها دير النقاب .
دخلات للطواليط توضات و من بعد صلات العصر كتناجي الله يفتح عليها و يسهل ليها أمورها .
سلمات و كتردد فالباقيات الصالحات ( هوما الأذكار لي كتقال بعد الصلاة بحال "أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله، اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام " و يقول عليه الصلاة والسلام: *الباقيات الصالحات: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم * ) و هو يتحل باب الغرفة بسرعة ، ليتبين لها واقف أمامها بابتسامته الباعثة للأمل كالعادة ، عينيه كيعاودو شحال من حاجة .
فهد : العزيزة بنت الغالية (تحنى باس ليها راسها و هي جالسة فوق سجادتها )
ساجدة : (بابتسامة ) اممم نتا فاش كتقوليا هاد العزيزة بنت الغالية كنعرف كاينة شي حاجة .. آش تماااك را شفت عينيك الفرحة كتنقز منهم .
فهد : ياك أ ختي بحالا ما مولفش نقوليك هكا ! ( وقف و دور وجهو مخبي ابتسامته و هو داخل فدور الضحية )
"ساجدة" وقفات تا هيا و تحنات جمعات صلايتها و حيدات زيفها لتترك شعرها الحريري ينسدل ليغطي ظهرها .
ساجدة : لا أ سيدي كتقولها (جلسات فوق الناموسية و هي حابسة ضحكتها من شكلو و هو غضبان) غير آتيني من اللخر
فهد : (شاف فيها و جلس حداها ) ايوا أ لالة اليوم الشركة ديالي ربحات داك البروجي !
ساجدة : (وسعات عينيها بفرحة و حضناتو ) مبروك عليك ، كنت عارفاك غتبقى حتى تاخدو ، اصلا هادشي ما يصعابش عليك... تعبتي و ربي ما خيبكش .
فهد : و نعم بالله .. (حط يديه على يديها ) حتى نتي ما خطيتينيش من دعاويك ، (باس يديها ) نتي أجمل ذكرى خلاتها لينا الواليدة انا و بابا .
ساجدة اكتفت أنها تصطنع الابتسامة و حدرات راسها ، من ديما كانت ذكرى أمها كتقلب عليها المواجع ، و بحكم فهد خوها كبر منها فهو عاش معها كثر بينما هي خلاتها فأوج احتياجها ليها .
ربت فهد على كتفها :(كيحاول يغير الموضوع ) و دابا شنو ما غنديروش شي حفلة على هادشي ؟
رفعات عينيها ليه و ضحكات حتى بانوا غمازاتها .
فهد : هكا نبغي نبقى نشوفك ، ضاحكة حتى تلمع عينيك بالفرحة .. امضرا قولي ليا لقيتي مزال شي خدمة ؟
ساجدة : (تنهدات ) لا والو .. ديما نفس الهضرة و نفس الاحكام المُسبقة !
فهد : بغيت غا نفهم لاش باغا تخدمي و نتي ما خاصاك والو ، و اصلا تقدي تجي تخدمي معايا فالشركة و لا تخدمي مع بابا فالتسيير ديال المستشفى .
ساجدة : و لكين هكا غنتسمى خدمت غير حينت نتوما من عائلتي .. انا باغا نتبث راسي أ فهد .. انا ماشي قريت حتى عييت باش فاللخر نتعامل على أساس وحدة شارية الديبلوم .
فهد : الله يدير لي فيها الخير .. ما تشغليش بالك .
عاود باس ليها راسها و انصرف ، خلاها تايهة فأفكارها ، كتجمع شتات خيبتها ، حيدات عبايتها و لبسات فستان أزرق واصل لحد الركبة مادام ان الصيف علن البداية ديالو و مادام أنها كتستغل وجودها فالدار باش تلبس ما بغات . خرجات للبالكون ديال بيتها و جلسات فالكرسي لي خلاها تقابل مع جردة منزلهم ، جردة فيها أرجوحة و مزروعة فيها أنواع كثيرة من الورود لي كتظهر بطريقة فنية متناسقة و جميلة . لما لا ؟ و هي إرث من الوالدة ديالها لي كانت محبة للزهور و خلات هاد الحب يسري فشرايينها بل و أصبحت هي المسؤولة عن هاد الحديقة بكل تفاصيلها .
غمضات عينيها مخلية مجال للهواء ينعش صدرها و يداعب شعرها بخفة ، رجعات دخلات لغرفتها و تكات على سريرها مستسلمة للنوم .

شريان قلبي (طور التنزيل)Où les histoires vivent. Découvrez maintenant