chapter 16

452 32 162
                                    


















فتحت عيناي بتثاقل ،بينما رمشت بإنزعاج على
أشعة الشمس التي تسللت من بين الستائر ،

أردت أن ٱكمل نومي حقا لكنه وقت الاستيقاظ الآن ،

تنهدت و اتجهت عيناي صوب تلك الذراعين التي
التفت حول خصري ،بينما رأسه متموضع بين
فجوة رقبتي وكتفي ،

إنه أمر عادي بالنسبة لي الآن ،
فمنذ شهر ،لا ننام إلا ونحن هكذا ،كما أن أرق ليفاي خف كثيرا عن السابق .

اعتدت على أنفاسه الساخنة التي ترتطم برقبتي ،
واعتدت على يديه التي تلتف حولي بتملك .

"ليفاي ...هيا انهض!"

صدر صوتي مبحوحا وأنا ٱحاول ايقاطه كي يسمح لي بالرحيل ،لما يلف يداه بهذا الشكل القاسي ،
لا أستطيع التحرك فعلا .

"دعينا نبقى هكذا عشر دقائق أخرى"
صوت همسه وأنفاسه التي شعر بها جلدي جعل القشعريرة تسري في عمودي الفقري.

تنهدت واستدرت نحوه ٱطالع وجهه المثالي بهدوء ،
بينما هو يغمض عينيه بسكينة ،
اعتدت الآن على هذا الطبع الهادئ منه ،الطبع الذي يجعلني أميل أكثر لحبه .

رفعت سبابتي دون وعي مني ،واتجه اصبعي ليلمس تفاصيل وجهه ،

حواجبه ...

عيناه ...

أنفه ...

فكه الحاد ...

وأخيرا استقرت على فمه ،

كل شيء مثالي فيه ،كل شيء يجعلك تشعر أنك لا شيء بالنسبة له ،مجرد نكرة أمام مثاليته .

"لازلت أظن أن لديك عادة التحرش بعينيك ...لكن بيدك؟!..هذا مفاجئ تماما!"
سمعت صوته الساخر وابتسامته الكسولة ،بينما عينيه ناعستان .

شعرت أن وجنتي اشتعلتا ،وبسرعة كنت قد ازلت يدي عن وجهه .

ناظرني للحظة قبل أن يعيد الأسماك بها ويضعها حيث كانت ،

نبض قلبي ...

وراقبت عيناه اللامعة .

مرت بضع لحظات كل منا قرر أن يصمت ويدع الأمر لعيوننا أن تتحدث معا ،

حديث لم يكن لعقولنا إمكانية استيعابه ،
فقط القلوب من كانت تستمع ومن كانت تجعلنا هكذا ،

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 02 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

bloody love||R.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن