شريان قلبي (طور التنزيل)

part3

بقلم#عهد_تلمسي
حتى كتلمح سيارة من نوع رياضي جاية بسرعة كبيرة و قريبة ليها بحكم السرعة لي كيجري بيها شموخ كذلك .. ما عرفاتش شنو دير .. كانت مرتابكة و اول حاجة جات فبالها هي نقابها .. مفكراتش جوج مرات و شدات شعرها الطويل و دوراتو على وجهها بواحد الشكل لي بقاو كيبانو غير عينيها و جبهتها .. قربات منها السيارة و بدات كتخفف من السرعة و شموخ على غير المعتاد حتى هو خفف السرعة و فلحظة غير مسبوقة و ما كانتش فالحسبان اصطدمت الأعين بنظرات كالرِماح التي تصيب القلب مباشرة .. كانت عيناه فاللون رمادي فاتح غريب و لم يسبق لها رؤيته اما هو فكان مشدود لجمال عينيها و شعرها .. كان احساس غريب ، كأن الزمن توقف و بقاو هوما عايشين ديك اللحظة فقط .. ما قداتش توصف شنو حسات حتى بينها و بين نفسها ..ما هذه النظرات ! ما هذه الوسامة ! ما هذا السحر !!
قبل ان تستفيق من غيبوبتها ، كان شموخ حنحن و انطلق بأقصى سرعة بدون سابق إنذار بعد دقائق من توقف الزمن .. سمعات احتكاك قوي للعجلات مع الأرض .. التافتات و اذا بيها كتلمحوا تابعهم بسرعة .. و للمرة الثانية شموخ كينقذها بعدما دخل وسط الغابة و غبر بين الاشجار .
"سبحان الخالق " هادي هي الكلمات لي كانت كتردد بينها و بين نفسها كلما جات صورتو بين عينيها ..كانت تائهة ، هائمة في بحر نظراته .. كتحاول تعرف شنو هاد الشعور لي كيجتاح كيانها ... ما حساتش براسها إمتى وصلات حتى لقات شموخ واقف بيها قدام الفيرمة .. دوزات يديها على عنقو و نزلات من على ظهرو و توجهات بيه للإسطبل .. غير دخلاتو و سدات عليه ، تمشات فاتجاه باب الدار و عقلها مرفوع كتأنب راسها و عاد وعات على شنو وقع و بلي لأول مرة كتخرج بلا نقابها و كدير مجازفة بحال هادي .. و هي كتجلد فذاتها بينها و بين نفسها ما حساتش حتى تحل الباب بقوة و بان ليها فهد لي من ملامح وجهو قدرات تفهم بلي راه معصب و علاين ينفاجر .
فهد : (و هو كيغوت ) واش باغة تصطيني ؟ ساعتين و نتي مختافية ! كان عقلي غيخرج عليك بالتقلاب
ساجدة كانت عارفة الغلط ديالها و ما حاولتش تناقش معاه أبدا خصوصا الإنسان فاش كيكون فحالة غضب من الأحسن نتفاداو نزيدو نشعلوا النار و ساجدة هي هاكا كتلعن الشيطان و كتحاول تحكّم فنفسها و خاصة الى كانت عارفة غلطها .
فهد : ( سكت مدة كيحاول يبرد اعصابو ) فين كنتي ؟ ياك سميرة قالت ليا غتمشي تشوفي شموخ و ترجعي !
ساجدة : (مهبطة عينيها للأرض و كتلعب بيديها ) انا فاش مشيت نشرف شموخ لقيتو موحشني و قلت نضربوا ضويرة غير هنا حتى صدقنا بعدنا .
فهد : (تنهد و قرب منها هز ليها راسها ) أ ختي واش ما عارفاش بلي هنا منطقة مهجورة نوعا ما و قريبة للغابة و انا را غير تخلعت عليك .. (سكت مدة عاد نطق ) و سمحيليا الى رفعت عليك صوتي .
ساجدة : (ابتاسمات ) مسامحاك أ خويا .. عارفاك غير تخلعتي عليا .. الله يخليك ليا و ما يحرمنيش منك .
فهد : (باس ليها راسها ) آميين يا ربي .

ففيلا عائلة اليعقوبي
سعد : (داخل فرحان ) الواليدة فينك
نزلات جوديا فالدروج بالزربة : ياك لاباس ؟
الجد كان جالس هاز الجريدة كيقرى فيها و حداه سناء شادة التيليفون كتلعب فيه و حداها جميلة لي بدات تنغز فيها مني شافت سعد داخل طالق البشارة .
حكمة : (خارجة من الكوزينة ) ها أنا أ وليدي
سعد : فرحي أ لالة راه ولدك جاي
حكمة : بصح بصح ؟ ( و الفرحة على وجهها ) آسر جاي ؟
جوديا : (عنقات سعد ) يااااي شكرا على هاد الخبار الزوينة .
الحاج سعيد : ايوا على سلامتو مني تفكرنا
سعد : جدي راك عارف ما كيساليش
الحاج سعيد : عارف أ ولدي .. ايوا الله يجيبوا على خير ، خاصنا نعيطو على يوسف نقولوها ليه .
سعد : لا لا راه آسر عيط قالها لبابا هو اللول عاد عيط ليا انا و راه وصل لبارح غير ماجاش للدار حينت كان عندو شي غراض .
حكمة : (كتبتاسم و فرحانة من قلبها ) غنمشي نوجد ليه الشهيوات لي كيبغي .
جميلة : (بصوت كيتسمعوا غير هي و بنتها ) تي شتيهم كي فرحانين !
سناء : ( و هي سارحة بتفكيرها )