Bart 10

608 41 6
                                    

قراءة ممتعة 😊

_________________________________________

عاد كل من جنغكوك وجيمين مصدومين في صمت إلى غرفتهم بعد قبلتهم الأولى.....

فرغم كون تلك القبلة سطحية إلا أن كلاهما أحس بنفس الآخر و تذوق طعم شفتيه...

فقد أنتجت تلك القبلة شعورا غريبا في داخلهما فرغم أنها كانت قبلتهما الأولى إلا أنهما غاصا في هالة بعضهم بعمق ... و كأنهم احباء قدامى.. بل و كأنهم أرواح متآلفة تعرف بعضها منذ الأزل....

و بما أن جيمين هو من بدأ القبلة بدون وعي و لا تفكير منه ... تفاجأ من فعلته تلك مثله مثل جنغكوك .. فلم يجد له مهربا غير تظاهره بفقدان الوعي من شدة الثمالة...

بينما جلس جنغكوك هناك في حيرة يحدق به و يتساءل في داخله .. هل حدث ذلك للتو ... لا مستحيل أنا اتخيل...

و لكنه تأكد أنه لم يكن يتخيل لأن طعم جيمين و رائحته لا تزال عالقة في عقله ... هذا الفتى المستهتر، إنه حقا غير مسؤول.. من الجيد أنني من كنت بجانبه لاستلام القبلة... فلو كان شخصا آخر لأخذت الأمور منحى آخر...

و بالطبع جيمين لا يزال يتظاهر بفقدانه للوعي .. محاولا إخفاء معالمه المتوترة .. و يلعن في داخله الشراب و جاذبية جنغكوك ..

اقترب منه جنغكوك ثم هزه برفق .. فاجفل جيمين بسبب ذلك لكنه أصر على مواصلة التمثيل... حتى وجد نفسه طافيا...

نعم لقد حمله جنغكوك طوال الطريق إلى الفندق .. مشى بهدوء و تنفس بانتظام حتى دقات قلبه مستقرة فقد أحس جيمين بكل ذلك لأن جسده كان ملتصقا بجسد مساعده ... و قد تعجب من ذلك كثيرا .. فجسده كان يتفاعل بجنون مع الوضع...هل هو إنسان أم آلي.. لا شيء يؤثر فيه ...

وصلو إلى الفندق و دخلو المصعد ثم توجهو لغرفتهم ... فتحها جنغكوك ثم وضع جيمين برفق فوق سريره ثم قال : هل عاد عقلك إلى رأسك الآن...

لم يرد جيمين لكن قلبه الآن ينبض بطريقة جنونية .. ما الذي يقوله ...

تنهد جنغكوك ثم أضاف: أعلم أنك لست نائما من البداية .. لهذا افتح عينيك و واجهني ...

أصر جيمين على مواصلة التمثيل فهو يشعر باحراج شديد .. إنه خائف من أن يظن جنغكوك بأنه منحرف ما .. أو لعوب بدون أخلاق.. و قد أراد في تلك اللحظة أن يضرب رأسه بشدة على فعلته تلك ...

جلس جنغكوك بجانبه ثم قال مجددا : جيمين افتح عينيك لنناقش ما حصل .. لا أريد أن يكون هناك أي سوء تفاهم بيننا...

زفر جيمين بشدة ثم فتح عينيه ببطأ.. استقام ليجلس و هو يقضم أظافر يده من التوتر .. و وجهه أحمر ... بلع لعابه بصعوبة ثم قال بتلعثم : ما الذي تريد أن تناقشه ....

فقال جنغكوك: ما كان ذلك قبل قليل ..

فرد جيمين : تقصد عندما كنت نائما...

شد جنغكوك يد جيمين ثم قال بغضب : كف عن التصرف بصبيانية .. اقصد تقبيلك لي .. ما الذي جعلك تفعل ذلك ...

فقال جيمينذ : لا أعلم.. أردت فعل ذلك ففعلت .. بسبب الشراب ..

رفع عينيه إلى جنغكوك ثم أضاف بخجل : كما أنك وسيم جدا لدرجة لا تقاوم ..

اتسعت عينا المساعد ثم قال : لا تزال ثملا .. أليس كذلك ..

فرد جيمين بصراحة: لا لست ثملا ... أنت حقا وسيم جدا ..

هز جنغكوك رأسه باستهزاء ثم قال : أنا المخطى هنا .. من بحق الجحيم يناقش شخصا ثملا .. لا عليك نم الآن و لنتحدث في الصباح...

و بمجرد نهوضه من سرير جيمين حتى أحس بيد تمسكه من ذراعه بقوة ... استدار ليجد جيمين يحدق به بعيون باكية ثم يقول : أنا معجب بك .. لنتواعد ...

صدم جنغكوك و وقف مصعوقا هناك يحملق في هيرو بدون تصديق ... ثم عاد لوعيه و قال : انت ثمل نم الآن..

صرخ جيمين بصوت عال ثم قال و الدموع تنهمر من عينيه : لست ثملا لتلك الدرجة .. أنا حقا معجب بك .. الا تستطيع مبادلتي ذلك الشعور و لو قليلا ... فقط قليلا .. هل أنا بتلك البشاعة...

و فجأة اشتعل شعور جديد بداخل جنغكوك حين رأى دموع جيمين تنهمر بشدة ... و أكتشف أنه لا يستطيع رؤيته و هو يبكي ... فذلك آلمه بشدة ...

و لكن الشعور بالألم ترافق مع إحساس جديد أو ربما كان هناك كامنا طوال الوقت لكنه لم يخرج حتى الآن...

وضع جنغكوك كلتا يديه على وجه جيمين ثم مسح دموعه بحنان و قال : لماذا تبكي ..

فرد جيمين و هو يتئتئ بتلعثم : لأنك لئيم معي طوال الوقت .. تتكلم معي بصوت بارد و ... و لا تحبني على الإطلاق .. أنت لم تستلطفني منذ أول يوم التقينا فيه ...

تعجب جنغكوك من تفكير جيمين الطفولي .. ثم قال : أنا لم أقصد أن أكون لئيما معك .. آسف.. أنا هكذا مع الجميع .. هذه شخصيتي ...

صمت قليلا ليفكر و يحلل الموقف بأقصى منطقية ممكنة ... و كشخص بالغ أضاف:

جيمين ما تشعر به ليس اعجابا.. إنه فقط شعور طبيعي لفتى في مثل سنك .. فقد كنت حرا و فجأة حبست في الشركة معي ... تأكل معي و تعمل معي... تأتي و تذهب معي .. يبدو أن الأمر اختلط عليك فقط .. هذا ليس اعجابا بل تعود فقط ...

لهذا لننسى كل ما حدث في هذه الليلة ... أنت لم تقل شيئا و أنا لم أسمع شيئا... و لنمضي في حياتنا و كأن شيئا لم يكن ... موافق ..

غضب جيمين و لكنه لم يبكي في هذه المرة بل قال : إذا لننسى هذا أيضا...

و أطبق بشفتيه على شفتي جنغكوك مجددا و لكن هذه المرة لم يفصل القبلة بسرعة بل صمد أمام شفاه رفيقه بجسد مرتجف ...

صدم جنغكوك مجددا لكنه سرعان ما تبع مشاعره الداخلية و تجاوب مع قبلة جيمين.. ليعمق القبلة بنفسه متذوقا بذلك طعم رئيسه... و يقودها إلى أن فقدا حس المنطقية ....

فما كان لهما سوى اتباع رغبة اجسادهم التي تشتعل شوقا لبعضها البعض ...

متناسين بذلك كل العالم ...

ففي هذه اللحظة كل ما يهم هو جنغكوك و جيمين فقط .. مجردين من كل المسؤوليات و المناصب و الطبقات اجتماعية...

_________________________________________

آراءكم؟

اعجبكم البارت؟

مدلعكم بارتات اليوم

                احب مساعديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن