part11

146 5 2
                                    

الجزء 11✨🦋

#شريان_قلبي بقلم #عهد_تلمسي
قرّب منها و هز يديه ببطء و رجع بعض خصلات الشعر المتمرّدة ورى ودنيها .. حس بارتعاشتها و باحمرار وجنيتها .. فلحظة ضعف قرّب كثر حتى لصّق جبهتو مع جبهتها و تخالطوا أنفاسهم ..ضوّر يدو على خصرها و هو ساد عينيه و كينفّس ببطء .. فلحظة حلّ عينيه مراقب عينيها لي مسدودين .
آسر : حلّي عينيك .
حلاّت عينيها ببطء و يا ريت كون ما حلاّتهمش .. عينين لي خلاوه تايه ، بحال شي سبّاح ماهر فوسط بحر هايج ، موجة تديه و موجة تجيبو .. بقى على حالو كيتأمّل فعينيها و هي بدورها كضوّر عينيها على سائر وجهو .. حسّات برجليها ضرّوها و عقدات حجبانها بطريقة خفيفة لي لاحظها هو و فهمها و بسرعة هزّها بين يديه .. هي لي ولّفات راسها محمولة وسط ذراعو .. هبط بيها فالدروج و حطّها فالصالون حتى سمع الصونيط فالباب .
مشى حل و لقى الأم ديالو مع جوديا و جميلة و سناء .. باس يد الأم ديالو هي اللولة عاد عنّق ختو و اكتفى بإلقاء السلام على جميلة و سناء لي يلاه رجعات فيها الروح مني شافتو .. طبعا شافت هوس حياتها .
جوديا : خويا توحشتك
آسر : تا انا .. و لكين سمحوا ليا عندي خدمة خاصني نمشي .
حكمة : الله يوصلك على خيير .
آسر : آميين أ الواليدة ( جرها من حداهم باش يدوي معاها على انفراد ) عفاك أ الواليدة ما تخليهاش تحرّك بزاف باش يتجمعوا ليها الجرحات فرجليها .. و شوفي لينا شي خدّامة تكون ثيقة تبقى معاها وتعاونها .
حكمة : ( ابتاسمات ) كون هاني أ ولدي
باس ليها يديها و راسها و توجّه لسياتو بينما هوما دخلوا و كانت اول وحدة هي جوديا لي مشات تلاحت على ساجدة عنقاتها .
جوديا : و اخيييرا عاود شفت مرات خويا .. غا قولي ليا آش هاد الزين
حكمة : لاباس عليك أ بنتي ( و هي كتبتاسم )
بغات تنوض عندها ساجدة باش تعنّقها و لكين وقّفاتها حكمة .
حكمة : غير خلّيك أ بنتي را قاليا آسر بلي مجروحة فرجلك .. غير ارتاحي دابا ... ( تلفتات لجميلة و سناء لي كانوا واقفات فبلاصتهم كيتغامزوا و يدويو بشويا ) بنتي هادي جميلة مرات عمّك جواد را جات باركات ليك فنهار عرسك و هادي سناء بنتها .
ساجدة : ( مبتاسمة ) مشرفين
سناء : ( ابتاسمات ليها من فوق خاطرها ) الشرف ليا
جلسوا كاملين فالصالون و بداو يديوا و يجيبوا فالهضرة واخا سناء بقات غير مقابلة ساجدة كيفاش كدوي و تفاصيل وجهها و جسمها ..
جميلة : ايوا أشنو غنبقاو جالسين هكّا بلا أتاي بلا والو !
ساجدة : ( حشمات ) انا نوض نوجدوا ليكم
حكمة : لا لا غير خليك أ بنتي انا نوض
جميلة : حشومة أ حكمة تبقى عروستك جالسة نتي تسخّري علينا .
حكمة : (بحدّة ) البنت عيانة أ جميلة .
قالت جملتها و انساحبات من الصالون فاتجاه الكوزينة.
جوديا : الزين كي جاك الزواج ؟
ساجدة : ( حدرات راسها و تزنگات ) زوين الحمدلله
جوديا : خويا راه حنين و ما يخصرش ليك خاطرك را قلتها ليك النهار اللول .
سناء : ( كتحاول تكسب ساجدة لعندها واخا مفقوصة ) و تبارك الله تا هي را الزين و التباتة .
جوديا : ( ضحكات ) فهادي ما كذبتيش
جميلة نغزات بنتها و دوات معاها بعينيها زعما علاياش ناوية و هي طمّنها سناء بعينيها زعما كوني هانية عارفة شكندير ..
‎. دخلات حكمة هازّة صينية ديال آتاي و جلسات حداهم كبّات أتاي و مداتوا ليهم و خلاّت كاس ساجدة هو اللخر .
‎حكمة : و هادا كاس مشحّر لبنتي حبيبتي
‎ساجدة : ( ابتاسمات حينت كيعجبها لي يدلّعها ) الله يخليك ليا و سمحي ليا عذّبتك .
‎حكمة : عذابك راحة أ بنتي .. غير تصحّي و نعوضوها بما حسن .
‎جميلة : ايوا أ بنتي ما وجّدتي لينا أتاي قلنا ماشي مشكيل مريضة .. ايوا و صباحك فيناهو ؟
‎ساجدة تصدمات و حدرات راسها ما عرفات ما تقول .
‎جوديا : خالتي شنو هادشي كتقولي ؟ را حنا ف 2020 دابا ما بقاش هادشي ديال الصباح
‎جميلة : ( ضحكات ) وا لاااواه ثاني .. را عاداتنا هادو و زيدي على هادشي را انا و ماماك ورّينا صباحنا للحاجة الله يرحمها .. كاينة و لا لا أ حكمة ؟
‎حكمة : كاينة أ جميلة و لكن دابا ما بقاش لاش نديروا هادشي .. بيناتهم داكشي ماشي بحال زمان .
‎جميلة : أودي حنا خفنا غير ليكون ساترها و نخليوا ولدنا ضايع معاها و صافي .
‎ساجدة ما توقعاتش تسمع هاد الهضرة لدرجة حلاّت عينيها على وسعهم .. حدرات راسها و حسّات بشعور غريب .. لأول مرة شي حد كيطعن فشرفها .. كان إحساس غريب و خايب بزااف .. حسّات بطعمو المُر فحلقها ...كيما الكلمة الطيبة كتفرّح النفوس فالكلمة الخبيثة و السيئة لها آثار مضاعفة على النفس .. داكشي علاش حذّر الرسول عليه الصلاة و السلام من اللسان بحيث أوضح الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم خطورة اللسان حين قال لمعاذ صلى الله عليه وسلم في حديث طويل جاء فيه :«قال معاذ:قلتُ: يَا نَبِىَّ اللَّهِ وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ فَقَالَ: « ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِى النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلاَّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ ». و كاينة حتى الآية الكريمة الشافية و الكافية قوله تعالى: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً} [البقرة: من الآية83]. ( حبيباتي ردّوا البال لكلماتكم و اختاروهم بعناية قبل ما تجرحوا بيهم شي حد بقصد أو بغير قصد )
‎تدخلات حكمة حينت جميلة طبعا ما غتحبسش مني كتبدى طلق سمها.                                                     
‎حكمة : جميلة حبسي هاد النقاش ( مخنزرة)
‎جميلة سكتات حينت وصلات لداكشي لي بغات .. و سناء مفتاخرة بماماها و مستمتعة بالمشهد ..
‎حكمة : ( كتحاول تقلب فالموضوع ) ولّفتي الدار شويا
‎ساجدة : ( من فوق خاطرها و دموعها شويا و ينزلوا ) آآه ولّفتها الحمدلله .
‎جوديا : خاصك مني تبراي تبداي تجي عدنا ندوزوا الوقت مجموعين .
‎سناء : آآه مرحبا بييك .
‎ساجدة : ان شاء الله ربي يخليكم .
‎بقاو كيتناقشوا فأمور عادية .. مشات حكمة وجّدات ليها الغدا بلاما تعيّق قدام سناء و جميلة و من بعد استأذنوا منها باش يمشيوا .
‎حكمة : (بقات هي اللخرة باش دوي معاها ) ما ديهاش فخالتك جميلة راها ديما هاكا .. و راني وجّدت ليك الغدا أ بنتي حتى تسخنيه .. واخا ؟
‎ساجدة : (باست يديها ) بزاف هادشي لي كديريه معايا
‎حكمة : ما بزااف والو .. تهلاي غير فراسك و فولدي .. وراه غنصيفط ليك شي خدّامة تعاونك .
‎ودّعاتها و خرجات .. بقات ساجدة فبلاصتها مدة و هي كتفكر و هضرة جميلة كتغرس بحال شي سكين فداخلها .. ناضت بزز طلعات فالدروج .. تيممات و صلاّت الظهر و العصر و من بعد نزلات كلات شويا من الغدا لي وجدات ليها حكمة و رجعات تاني للبيت تكّات كتحاول تنعس .. عنّقات مخدة ديال آسر كتشم فيها ريحتو حتى غفات .

‎فالبيرو عند آسر
‎صهيب : على الأغلب مني اتاصل بيها را غيبدى يتحرّك .. خاصنا نردوا البال كثر ... هاد الساعة والو .. المنظمة بحالا وقفات نشاطها مؤقتا من ورى الخسارة لي سبّبنا ليهم فالعملية لي فاتت .
‎آسر  : واخا هكاك خصنا نبقاو خدّامين .. و راني جبت تيليفونها معايا ... حاول تشوف الرقم واش ممكن نتعقّبوه منو واخا كنظن بلي احتمال ضئيل .
‎و فعلا مشى صهيب للقِسم ديال الاستخبارات و عطى التيليفون لواحد من الخبراء فالمعلوميات و لكن أكّد ليه أنه حمزة خدى الاحتياطات اللازمة قبل ما يتاصل و غير ممكن يعرفوا بلاصتو .. و فالمقابل خدم على التيليفون باش الى تاصل بيها مرّة أخرى رقم مجهول يولّي مباشرة طيلع عندهم فالبيانات و يقدروا يتعقبوه ... رجع صهيب عند آسر للمكتب و رجّع ليه التيليفون من بعد ما علموا بشنو كاين .
‎آسر :  قوليا باقي مكمّل فداكشي لي كنت موصّيك عليها ؟
‎صهيب : باقي ما بغيتي تنسى هاد القضية ؟
‎آسر : ما غنساهاش حتى نوصل للي بغيت .
‎صهيب : لمهيم انا كندير لي فجهدي و لكين هاد الساعة ما كاين والو .. خلينا من هادشي و قوليا نتا و ساجدة فين وصلتوا ؟
‎آسر : فين غنوصلوا مثلا ؟
‎صهيب : جرّب تعيش حياتك .. باراكا من قصوحية الراس و نسى لي داز .
‎آسر : هادشي را غيبقى تابعني حياتي كاملة حتى ندفنوا معايا ( هزّ تيليفونو و سوارت الطونوبيل ) الله يعاونك
‎ناض من بلاصتو و خرج من المكتب .. بقى صهيب شحال كيفكّر و خرج تا هو من المكتب كيطلب الله فخاطرو يشوف من حال صاحبو و يفرّج عليه ..

شريان قلبي (طور التنزيل)Où les histoires vivent. Découvrez maintenant