اقتباس 🌻

106 10 11
                                    

كانت خديجه مستلقيه على حافة السرير تنظر إلى سقف الغرفه تستجمع ذكرياتها
تلك الدموع العالقه فى عيونها رسمت لوحه خلابة لياقوتة زرقاء تتلألأ
اعتدلت فى جلستها بعد أن سمعت صوت طرقات على الباب عرفت سريعا من كان صاحبها
ومن سيكون غيره ولم يبقى سواه بجانبها الآن
تحدثت بصوت تملؤه الغصه سامحه له بالدخول
فدلف آدم بعد أن أغلق الباب خلفه
جلس بجانبها يناظرها بأعين مضطربه لدقيقه أو ربما أكثر
كان يناظرها بصمت والقلق بشأنها ينهش ثناياه بلا هواده أو رحمه
فى حين كانت هى صامته شارده مرهقه حتى أنها لم تهتم لمعرفة سبب قدومه
أو ربما لأنها تعرفه فحسب
تحدث أخيرًا قاطعًا الصمت بينهما
" هل تشعرين أنكِ أحسن حالًا؟"
أجابته بدون ان ترفع عينيها من أمامها" أنا بخير لذا لا داعٍ للقلق " 
امتدت يمناه تمسك إحدى كفيها ليضعه بين كفيه فارتفعت عيناها تطالع يدها بين كفيه ثم ناظرت وجهه الشاحب الذى يدل عن كم أنه مرهق
تحدث هو بعد أن طالع عينيها " أعلم أنكِ لست بخير ولا أستطيع أن أخبركِ أن تكونى بخير
خذى وقتك كامل بالحزن بإمكانك البكاء بإمكانك الصراخ أيضا
لا تسمحى لقلبك بإخفاء ألمه ولا تتركى دموعك سجينه ف الداخل اتركيها تتحرر وحررى ألمك معها
قد لا أستطيع التخفيف عنك أو انتزاع ذاك الألم من فؤادك المهشم وكم أتمنى لو أستطيع
لكننى سأكون هنا دائما من أجلك سأبقى بجانبك حتى تتخطين الأمر أعدك لأن هذا هو مكانى الطبيعى هنا بجانبك  " كان يبوح بمكنونات قلبه لها
حديثه طمئنها جعلها تشعر أنها ليست بمفردها أنه بإمكانها ترك القوه لأوقات أخرى جعلها تشعر برغبه فى التخلى عن التمسك برباط جأشها فسمحت لشهقاتها بالخروج سمحت لتلك الدموع الحبيسه فى عينيها بالتحرر
شعرت بالأمان ولأول مره منذ سنوات
فى حين اكتفى الآخر بإحتضانها كان يمسح على رأسها بإحدى يديه كان يعلم أن هذا الشيء الوحيد الذى تحتاجه هى الآن
أما هى كانت تتمسك به وكأنه سبيل نجاتها الوحيد






رَفيقَتى مُسْلِمَه | My Mate Is Muslim حيث تعيش القصص. اكتشف الآن