كانت خديجه مستلقيه على حافة السرير تنظر إلى سقف الغرفه تستجمع ذكرياتها
تلك الدموع العالقه فى عيونها رسمت لوحه خلابة لياقوتة زرقاء تتلألأ
اعتدلت فى جلستها بعد أن سمعت صوت طرقات على الباب عرفت سريعا من كان صاحبها
ومن سيكون غيره ولم يبقى سواه بجانبها الآن
تحدثت بصوت تملؤه الغصه سامحه له بالدخول
فدلف آدم بعد أن أغلق الباب خلفه
جلس بجانبها يناظرها بأعين مضطربه لدقيقه أو ربما أكثر
كان يناظرها بصمت والقلق بشأنها ينهش ثناياه بلا هواده أو رحمه
فى حين كانت هى صامته شارده مرهقه حتى أنها لم تهتم لمعرفة سبب قدومه
أو ربما لأنها تعرفه فحسب
تحدث أخيرًا قاطعًا الصمت بينهما
" هل تشعرين أنكِ أحسن حالًا؟"
أجابته بدون ان ترفع عينيها من أمامها" أنا بخير لذا لا داعٍ للقلق "
امتدت يمناه تمسك إحدى كفيها ليضعه بين كفيه فارتفعت عيناها تطالع يدها بين كفيه ثم ناظرت وجهه الشاحب الذى يدل عن كم أنه مرهق
تحدث هو بعد أن طالع عينيها " أعلم أنكِ لست بخير ولا أستطيع أن أخبركِ أن تكونى بخير
خذى وقتك كامل بالحزن بإمكانك البكاء بإمكانك الصراخ أيضا
لا تسمحى لقلبك بإخفاء ألمه ولا تتركى دموعك سجينه ف الداخل اتركيها تتحرر وحررى ألمك معها
قد لا أستطيع التخفيف عنك أو انتزاع ذاك الألم من فؤادك المهشم وكم أتمنى لو أستطيع
لكننى سأكون هنا دائما من أجلك سأبقى بجانبك حتى تتخطين الأمر أعدك لأن هذا هو مكانى الطبيعى هنا بجانبك " كان يبوح بمكنونات قلبه لها
حديثه طمئنها جعلها تشعر أنها ليست بمفردها أنه بإمكانها ترك القوه لأوقات أخرى جعلها تشعر برغبه فى التخلى عن التمسك برباط جأشها فسمحت لشهقاتها بالخروج سمحت لتلك الدموع الحبيسه فى عينيها بالتحرر
شعرت بالأمان ولأول مره منذ سنوات
فى حين اكتفى الآخر بإحتضانها كان يمسح على رأسها بإحدى يديه كان يعلم أن هذا الشيء الوحيد الذى تحتاجه هى الآن
أما هى كانت تتمسك به وكأنه سبيل نجاتها الوحيد
أنت تقرأ
رَفيقَتى مُسْلِمَه | My Mate Is Muslim
Người sóiحياتنا مثل تلك البذره التى تبدأ مسيره حياتها جافه يابسه وببعض الاهتمام تصبح زهره متفتحه طيبه الرائحه لكن إن غاب هذا الاهتمام حتى ماتت هذه الزهره وتساقطت بتلاتها وجفت أوراقها حتى سقطت متهالكه ودُعِست بأقدامنا