الحادية عشر

80 12 0
                                    

انتهي ذاك اليوم بدون اي مشاكل ، في صباح اليوم التالي كان مرتضي يستعد لكي يقابل تلك السيده التي سوف تعطيه عقداً جديداً لكي يكون انطلاقه له ونقله في مستقبله المهني استعد جيداً لهذا و قد كانت هناك بالفعل تلم السيده أنها كبيرة بالسن لكن لازلت تحتفظ بجمالها الخاص انيقه وجذابه ابتسمت له بسمة حاده ونهضت من مكانها لتقف أمامه نعم هذا الشاب الذي يظهر عليه الغرور والكبرياء يشبه أمه كثيراً . . .
.
.مرتضي : مدام منه أهلا وسهلا بيكي
منه ببسمة : مرتضي السيوفي اكيد مصدوم
سهيلة : ماما اكيد جه لقي ناس غرب في مكتبه متوقعه ايه
مرتضي : لا طبعاً مش دا السبب بس اتوقعت انكم تتباطئو في تنفيذ المشروع
سهيله : ابدا . . . وخصوصي معا شخص زيك
منه : اسمع استاذ مرتضي الشغل شغل ولكني افضل أنه يكون الشغل بينا أكثر من كدا
مرتضي رفع حاجبه بتساؤل : ازاي
منة : دي بنتي سهيلة طليقها رافع قضية عشان ياخد مننا فلوس وكلام من ده وخصوصي أنها حامل وهو عايز الطفل واحنا مش هقدر نمنعه الا اذا كان بنتي . . .
مرتضي : متجوزه و زوجه قادر يلبي كل  احتياجاتها هيا و الطفل
منه : لو وافق علي عرضي ليك عندي ٨٠٪ ارباح ومش هتشيل اي خاسير في المشروع ده اوعدك وعد شرف 
مرتضي بسرعه : تمضي علي ورق بكلامك ده
منه ببسمة : امضي وابصم كمان
مرتضي : أن كان كدا أمتي تحبي الفرح
منه نظرت لسهيلة : حالا تكلم المأذون ونكتب الكتاب وتنهي
مرتضي : بس الزواج لحد ما الصفقه الي بينا تخلص بس
منه : لا لحد ما بنتي تولد
مرتضي مد يده : موافق
سهيلة : فرصة سعيده استاذ مرتضي
.
.بعد مرور ساعتين كانت قد أصبحت زوجته وعلي اسمه الان قرر العودة للمنزل ومعه حماته و زوجته وعندما دخلت منه المنزل وراتها ريتاج تقف أمامها بعد كل تلك السنوات .
.
.ريتاج بصدمه : م .م .منه ؟!!!!!
عبدالرحمن : منه هانم اهلا وسهلا
منه : اهلا استاذ عبد الرحمن
مرتضي دخل وبيده سهيلة : انتي تعرفي بابا
نظرت ريتاج لتلك الفتاة التي تشبه منه : مين
سها نظرت بعيدا : لازم امشي خالتي
رقية : لا اقعدي أنا عايزه اعرف مين دول
مرتضي نظر لسها وتحدث بصوت عالي : دي تبقي مراتي سهيلة مرتضي السيوفي
نزلت تلك الكلمة علي مسمع سها كالصاعقة : لازم امشي دي حاجه بينكم
رقيه بصدمه : مرتضي انتا واعي لكلامك ده
عبدالرحمن بفرح : دا شرف لنا طبعاً أننا نناسب وائل بيه لكن لو كان بشكل رسمي
منه : لا لا مش مهم أنا شهدت بنفسي علي عقد زواجهم و وائل بيه مسافر انتا عارف
ريتاج بصدمه : ايه الي عملته دا انا مديه لسيف كلمه وقايله أنك هتتجوز سها
سها بصدمه : ايه . . . مين قال كدا أنا عمري ما اتجوز ابنك أصلا
مرتضي وقف بشموخ أمام سها : ولا انا دا حتي انا حبيت مراتي من اول مره شوفتها عندها شخصيه وكبرياء طويلة وعيون عسلي وشعر احمر وليها هيبة مش بنت حارة
سها رفعت نظرها : انتا صح وانا كمان بدور علي راجل يعرف يصوني كويس مش عيل
منه : دي بقا بنت سيف وحنين فظيعه زي امها تمام فضلت تعمل أنها السكرتيرة البريئة لحد ما اتجوزت المدير
سها بغضب : ما سمحلكيش
منه بحده : وطي صوتك و انتي بتتكلمي معايا
سهيلة : اسمعي يا حلوه ماما خط احمر اياكي ترفعي صوتك عليها وتكلمي زوجي كويس
سها : أنا مش محتاجه اتكلم معا زوجك انما انك تجيبي سيرة امي هتندمي
كانت سهيلة سوف تضربها كف لكن امسك مرتضي يدها قبل أن تصل إلي سها وتحدث بغضب : انتي هترفعي ايدك عليها وقدامي
رقيه بفرح : دي شكلها من اولها مش بتحترمك
منه بحده : سهيله يلا علي فوق
عبدالرحمن بعدم فهم : هو ايه الي بيحصل
ريتاج : دي قصه طويلة من زمان اوي
_مرتضي امسك بيد سهيلة وصعد إلي غرفته
سها بنظره مكسورة : أنا . . . انا همشي دلوقتي نبقا نكمل تفاصيل الفرح بعدين
ريتاج بحزن : اهدي بس
منه : اوه يا حلوه أنا ماشيه أنا كمان ممكن اوصلك في طريقي
سها : ملوش لزوم
.
. أما في المكتب الخاص بعاصم بعد أن وصله الخبر كان يشتعل من الغضب علي مشاعر أخته التي لا تهم ذاك القاسي الذي لا يفكر سوي بنفسه لم يجد أمامه اي حلول  سوي حلا واحد
.
.عاصم : هشام . . . هشام
هشام : ايو يا عاصم بيه فيه حاجه
عاصم : انتا عارف انك زي اخويه ومش بس صحبي مش كدا
هشام : دا اكيد بس هو فيه حاجه
عاصم : ايه رأيك لو اتجوزت اختي
هشام : يا عاصم دا قرار مصيري وبعدين واقف علي إرادة اختك
عاصم شد علي شعره : هتوافق وافق انتا بس
هشام : دي اكيد فترة مؤقته
عاصم : ايو هيا كدا بس بيني وبينك الكلام ده هتجي تتقدم عادي وانا هوافق عليك
هشام : الي تشوفه
عاصم لنفسه : كدا يا مرتضي دا انا هخليك تحب ايدي عشان اخليها بس ارجع تبص في خلقتك ومش هرتاح غير لما اتاكد انك مستعد تموت عشانها
.
.أما في احدي العيادات كانت شارده في ابنتها التي تلعب أمامها حتي اتي لها خبر عاجل لمريض يموت يقولون لها أن قلبه يؤلمه بشده اندهشت علي إلحاح كل هؤلاء لجعلها تراه فهيا ليست طبيبة قلب رفعت الغطاء عن وجه المريض لتصدم به مره اخري .
.
.بسام بمرح : هيا دي دي بقا يا سيادة الدكتور الي أنا مريض بيها مش راضي المرض دا يروح من عندي وفي أيدها العلاج
شروق : بسام بتعمل ايه هنا
الدكتور : دكتورة شروق ليه مش بتدي له العلاج
بسام : ليه يا دكتورة ليه
شروق : عيب اوي الي بيحصل علي فكرة
الدكتور : هو طالبك في الحلال يا بنت الحلال
ميار : ماما مين ده
بسام نظر لتلك الفتاة التي هيا نسخه من امها : أنا مريض وامك مش موافقه
ميار ببسمه : ماما مش دا صاحبك
شروق بسرعه : هشش ايه الكلام ده
بسام : صاحبك . . . بقا دي اخرتها
الدكتور : هسيبكم معا بعض
شروق بعد أن غادر : ايه الهبل ده
بسام : وافقي بقا دا انا معطل الدنيا كله عشانك ولو مرتضي عرف هيطردني
ميار : عايز ايه يا حلو
بسام : عايز اتجوز امك
ميار بسرعه : لا لا . . . اتجوزني أنا
بسام بمرح : خلاص انتي وامك
شروق بتنهيده : لو وافقت هتمشي من هنا
بسام : طاب بس قوليها
شروق ببسمة صغيرة : خلاص خلاص فكرت كتير و استخرت ربنا و امري لله موافقه
بسام بفرح : بجد . . . انا رايح ابلغ بابا ونيجي نطلب ايدك وبعد كدا انقل البت ولا استنا
شروق : حيلك حيلك
بسام بفرح : كدا طاب سلام قبل ما تغيري رأيك سلام يا اميرة
.
.أما في قصر سيف انقلب الأمر رأسا علي عقب كان غاضباً من ما حدث بينما فضلت سها الصمت لا تود التحدث في هذا الأمر لقد انتهي بالنسبة لها .
.
.عصام : سها انتي كويسة
سها ببسمة : اكيد ولو أن بابا مضايق بس يلا
عصام : يا بنتي أنا قلقان لو زعلانه احكي لي
سها : واللهي يا جدو أنا بخير عايزين تنكدوا عليا ليه بقا
حنين : احكي لي يا سها انتي كويسة
سها وقد فرت دمعتها : أنا بخير اهو انتي مش شايفه ليه محدش مصدق . . . كويسة خالص
حنين ضمتها إليها : اهدي اهدي احنا هنرجع تاني بلدنا دسوق هنرجع هناك ومن غير شوشرة في الاول و الاخر انا قاعده في بيت واحد غريب
.
.كان سيف يقف خلفها مباشرتا لم يتحمل كتمان كل هذا الغضب بداخله .

وماذا بعد الحب ؟! (معشوقتي بعقل طفله )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن