عندما التقيا مرة اخرى كان للدمع نصيب في العين فلا يعرف شعور الشوق الا من أصابه ....
هو .....
_ اما انا فقد أحببتها بل و عشقتها نظرت لها ولم ارَ بعدها دق القلب مرة كان ملقاها ... كان مرورها جانبي او من حولي كــ من اعتاد على هواء الشتاء البارد و زُف اليه دفئ بيت يغمره الحنان بل كان مرورها اشبه بعبق رحيق أزهار الربيع في عز فصلٍ غطى الجليد ملامحه ، كانت شبيهة انثى الطاووس تمشي و تغتر بشعرها الحريري وعيناها البراقتان
في نظرها هي ...كانت تمشي بكل هدوء على الارض لكنها لم تكن تعلم ان خطواتها بعيدا عني تدُق دَقَ الفأس بكل قوة في الصخر تحفر اثرا في قلبي المغرم .... اصابني مرض عقلي هاذا في منظوري فأنا بسذاجة هجرتها في عِز حبها وتعلقها كسرتها في ثقتها و املها خنتها في احاسيسها و مشاعرها اصبتها ، ليتني كنت ترابا منثوراَ ،في القبر موضوعا ولم اخن ثقتها..
هي ....
_هل كنت عمياء ..... ظننته احبني او لعله احبني من يعلم يمكن اني كنت لعبة تمضية وقت !! اما الشيئ الوحيد الذي انا على يقين به هو اني احببته كما لم احب من قبل اعتمدته اعتماد كفيف على عصاه اذا اضاعها اضاع وجهته.. بالفعل اضعت وجهتي و بوصلتي كما اضعت نفسي ... احرقتني نار الالم ، نار خيانته ، حلمت بأن نكون كالاحجية يصعب حلها لكنها لا تكتمل اذا ضاع نصفها ، حلمت ان نبني عائلة اردت منه املا من الحياة اردت ضوء مصباح 🪔 ينير ظلام الليل... لكن هو حطم ذالك المصباح و لقاه في ظلام الـ مالانهاية وتركني اتخبط في ظلام ذالك الليل الطويل من دون وجهة .....الى ان اتى ضوء قمري ..... سحبني من القاع من الظلام ... من العدم .. الى جنة خضراء الى دفئ صدره .... هل هذا الشعور بجديد ..؟! هل اكتشف مشاعري الان بعد هاذا الزمن الطويل ... أمْ ان مامضى بيننا كان قناع الحقيقة.... على ما يبدو اني احبك منذ نعومة أظافري
-الحب الحقيقي .......
لم اكن اعلم ..... لم اتوقع اني قد اقع في حبها ..... اللعنة... فعلا لقد وقعت ......يا إلهي.... عيناها.... ضحكتها.... صوتها ..... رباه اعِني ..... انها بالفعل اشبه بقطعة من الجنة ... عندما اقربها انسى كل ما حولي ... هل هاذا سحر ..؟! امم ... على ما يبدو سحر الحب .... اللعنة مجددا كان قريبة مني تلك الجنة هاذا النعيم كان بقربي منذ الازل ... لم ام انتبه .... يبدو اني احبكِ ....
في الاول من شهر فبراير (فيفري) في عاصمة اسبانيا مدريد التقيا وبعد ما يقارب ثلاث سنوات 204 أيام في الشارع الرئيسي للمدينة
هي برفقة اسمر طويل ذا عينين عسليتي اللون وبطن بارز
هو وحيدا يمشي شوارع مدريد الواسعة
لمحها .... تعمق النظر فيها واطال
هي نظرت اليه نظرة عدم مبالاة كانها لا تعرفه
في هذه اللحظات واين كان يتأملها ...اذا برجل اسمر طويل القامة يقترب منها تعجب من اقترابه نحوها ليلاحظ انه سيف صديق طفولتها ،حتى لمح بطنها البارز وهنا أدرك ...، سقط اخر جزء من ذالك الجسر الكبير جسر ، الحب الذي سبق ان حُطم اساسه .. اطال النظر اليهما تمعن فيها وفي ملامحها التي ازدادت جمالا مع حملها وقد تحجرت دمعة في عينيه حين قبلها زوجها ذلك الاسمر الطويل اما هي فقد اكتفت بإبتسامة دافئة احضنته و مشيا سويا...
اما هو ظل يكلم نفسه : لقد تزوجت ! ليرد على نفسه :وهل يا ترى كانت ستنتظرك ... هل جننت ؟ وهل تزوجت سيف ؟ أليس صديقها ؟!لقد استحقت
ظل يسأل نفسه
و يجيبها الى ان وصل بيته دخل ،استلقى على سريره و امسك وشاحا لها كان اعتاد على اشتمام عطره حينما تعصف به ريح الشوق ،، وشم رائحته بقوة كأنها اخر مرةٍ يشمه فيها ، عانقه ونام
في مكان اخر/
هي و زوجها يدخلان احدى المطاعم الفخمة
نظر لها زوجها محدثا اياها : سيلين هل انت بخير؟!
هي بإبتسامة : انا بخيرلا تقلق سيف
سيف :منذ ان كنا في الشارع الرئيسي لمدريد لم تبدي بخير هل من شيئ ازعجك ؟ هل تحسين بألم او شيئ من هاذا القبيل ؟
سيلين : لا انا بخير لا تقلق فقط تعبت قليلا على الأغلب
سيف : اذا سأطلب شي للغداء.. ماذا تريد هذه الجميلة على الغداء ياترى ؟
سيلين : اريد سمكا و تورتيّا
سيف : طلباتك اوامر ايتها الجميلة
سيف كان مدركا ان سيلين متضايقة لكنه لم يعرف سببه لانه لم ينتبه لوجود صلاح .فكان يداعبها بكلمات لطيفة اثناء تناولها الغداء محاولا تحسين مزاجها
بينما صلاح كان يشتم رائحة الوشاح ويضمه الى صدره ويتذكر مامضى من حياته معهاPart2 .....
أنت تقرأ
ضَوْءُ قَـمَرِيِٰ- 𝐋𝐮𝐧𝐚𝐫 𝐥𝐢𝐠𝐡𝐭
Romanceأحيانًا .. يتأخرُ الإنسان في إدراكِ الحقائقِ المتعلقةِ بحياتهِ، فكيف يكون تأثيرُ هاذا التأخر؟! هل للصداقة تأثير على الحب ..؟ او.. هل أحبته منذُ نعومةِ اظافرهاَ..؟ ضوءُ قمري ... الــحُبُ المتأخر؟ ابداً ، ليس متأخرًا ، فليس للحب موعد ، وإن تأخر...