**الفصل الأول: عودة الظلام**
مرت عدة أشهر منذ عادت ليلى إلى عالمها الأصلي، واستأنفت حياتها اليومية، لكن قلبها كان لا يزال متعلقًا بأرض العجائب وأصدقائها هناك. كانت تتساءل دائمًا عما يحدث في ذلك العالم السحري الذي أصبحت جزءًا منه.
في إحدى الليالي، بينما كانت ليلى تجلس في غرفتها وتتأمل السماء المليئة بالنجوم، شعرت بشعور غريب ينتابها، كأن هناك من يناديها من بعيد. فجأة، لاحظت ضوءًا غريبًا يشع من المرآة القديمة في غرفتها. اقتربت ليلى من المرآة، لتجد رسالة سحرية مكتوبة عليها:
"ليلى، نحن في حاجة إليك. الظلام عاد من جديد."
لم تستطع ليلى تجاهل هذه الرسالة، فقررت العودة إلى أرض العجائب لتكتشف ما يحدث. ارتدت عباءتها السحرية وأمسكت بالجوهرة التي ما زالت تحتفظ بها. فتحت المرآة بوابة سحرية، وعبرت من خلالها إلى أرض العجائب.
عندما وصلت، وجدت القرية في حالة من الاضطراب. كانت هناك شائعات عن ظهور قوة شريرة جديدة تهدد السلام. توجهت ليلى مباشرة إلى الحكيم الأكبر، الذي كان يجلس في مكانه المعتاد، لكن علامات القلق كانت واضحة على وجهه.
"لقد عدتِ في الوقت المناسب، ليلى،" قال الحكيم. "هناك قوة جديدة ظهرت، وهي أكثر خطورة من مورغار. يُطلق عليها اسم 'الفارس الأسود'."
شعرت ليلى بالقلق، "من هو الفارس الأسود؟"
"إنه كائن غامض لا يعرفه أحد، لكنه يمتلك قوى مظلمة وقوة هائلة. يتحدث الجميع عن رؤيته وهو يجوب الغابة ليلاً، يجمع جيشًا من المخلوقات المظلمة ويهاجم القرى الصغيرة."
بدأت ليلى تجمع حلفاءها القدامى من جديد. التقت بألريك، الأرنب المجنح، وكريستال، الجنية الصغيرة، وزاروا القرى المجاورة لتوحيد الصفوف والاستعداد لمواجهة التهديد الجديد.
خلال بحثهم، اكتشفت ليلى أن الفارس الأسود كان يسعى للحصول على قوى قديمة مخفية في أعماق أرض العجائب. قيل إن هذه القوى تمنحه القدرة على التحكم في الزمان والمكان، وإذا حصل عليها، يمكنه أن ينشر الظلام في كل العوالم.
كان على ليلى أن تمنع الفارس الأسود من تحقيق هدفه. بدأت رحلتها الجديدة، التي أخذتها إلى أماكن لم تزرها من قبل في أرض العجائب: البحيرات الجليدية، والكهوف المظلمة، والجبال الشاهقة. كان عليها أن تجد قوى الضوء القديمة التي يمكنها مواجهة الظلام.
في إحدى الليالي، وبينما كانت ليلى تجلس حول نار المخيم مع ألريك وكريستال، قالت، "يجب أن نجد تلك القوى قبل أن يفعل الفارس الأسود. إذا تمكنا من ذلك، سنتمكن من إيقافه."
كان ألريك يحدق في النجوم وقال، "أنا أؤمن بقدرتك، ليلى. لقد أنقذتنا من قبل، وستنقذيننا مرة أخرى."
ابتسمت ليلى بإصرار، "سنفعل ذلك معًا. لن ندع الظلام يسيطر على أرض العجائب."
أنت تقرأ
LAYLA IN WONDER LAND SEASON 2||ليلى في بلاد العجائب الموسم الثاني
Science Fictionخيال علمي ومتعه واثاره