part17

109 4 5
                                    

الجزء 17 ✨🦋

#شريان_قلبي بقلم #عهد_تلمسي
فجيهة أخرى كانت سناء التقطات ليهم صورة بتيليفونها من بعد ما ركّبات فيه نمرة يلاه شراتها قبل ما تجي .. دخلات رقم آسر و صيفطات ليه الصورة فميساج مرفوقة مع هاد الكلمات " أجي تشوف مراتك العفيفة جالسة فالقهاوي مع الرجال " و رسلات معاها عنوان المقهى .. ابتاسمات بشر من بعد ما هرّسات الكارط ديال النمرة و هي مفتاخرة بإنجازها و كتسنّى فالقادم .
ساجدة بدات كتحس بالتوتر من نظراتو ليها و من تصرفاتو لي ما بقاوش عاجبينها .. بغى يستغل غياب جوديا باش يتقرّب من ساجدة و حاول يقرّب يدو من يديها و لكين هي عاقت بيه و جمعات يديها عندها .. لي باقي مصبّرها لحد الساعة هو مابغاش تخلق مشكيل فالقهوة و تخسّر لجوديا .. بغات حتى يتفارقوا معاه عاد تقوليها لي كاين باش تسد عليه فالمرة .. حينت هاد النوع خسارة فيه حتى الهضرة.
رجعات جوديا جلسات معاهم و بدات كتبادل مع ربيع أطراف الحديث فحين ساجدة غير ساكتة و كتشوف فهادشي تالين غيوصل ..


فالمكتب عند آسر
كان خدام فشي ملفات .. حينت طبعا الخدمة فالكوميسارية ما كتقاداش من غير المنظمة لي خدّامين باش يوصلوا ليها .. سمع إشارة فالتيليفون ديالو على أساس وصلاتو رسالة .. هزّ التيليفون بلا مبالاة و حل الرسالة فإذا به يُصدم .. كيقرى الميساج و يعاود يقراه و كيشوف فالصورة و يكبّر فيها .. اكيد عيون ساجدة ما غتفاش عليه و الصورة باينة فيها هازّة شويا من نقابها باش تشرب العصير و ربيع مركّز بنظراتو معاها .. آسر ما حسش امتى خرج كيجري من المكتب .. داز من حدى صهيب لي عيط ليه ولكين ما انتابهش .. كان غادي بالزربة و كيفكر واش ممكن بصح تكون ساجدة هاديك لي جالسة تماك مع راجل آخور .. ساجدة مراتو !! .. هادشي بقى كيضور ليه فدماغو و هو فالطريق من بعد ما ركب سيارتو ..



عند ساجدة و جوديا
ساجدة ولاّت جالسة غير بزز و باغة بالزربة يسالي هاد اللقاء حينت من جهة ما عجبهاش تعامل ربيع و من جهة فكّرات بلي خاصها ترجع الدار .. جوديا كانت مستمتعة بالحديث مع ربيع لي كيوزّع نظراتو بينها و بين ساجدة لي غير ساكتة و ما كتحاولش تشاركهم فالحوار .. حتى لواحد اللحظة طاح المنديل ديال ربيع فالأرض و نزل باش يجبدوا و حاول يقيص ساجدة فرجليها و فخاضها .. كان مطلّع يديه ببطء على رجليها .. هي غير حسّات بهادشي تصدمات حينت ما كانتش متوقعة ييطرى ليها هادشي و أول مرة طيح فهاد الموقف .. حسّات بلي دمها بدى كيفور و فنفس الوقت دمعتها قريبة تنزل .. حساب بالضعف و الحگرة .. هدا هو الإحساس لي كيحسّوه گاع البنات فاش كيتعرضوا للتحرش سواء لفظي أو جسدي .. مع طلّع راسو مع هزّات يديها تال السمى و صرفقاتو .. جوديا بقات غير مصدومة ما فاهماش شنو طاري .. و قبل ما يضوّر وجهو ناضت ساجدة و هزّات كاس الما لي حداها خواتو عليه ... كانت نفسها لي ما رضاتش ليها هاد الموقف هي لي حرّكاتها .
ساجدة : المرة الجاية تعلّم تقيس عيالات الرجّالا ..
ربيع ما رضاش قدام المقهى كلها ولّى فراجة و زيد عليها تجي مرا ضربو و تهينو بهاد الطريقة .. شاف فيها شوفات ديال القتيلة و ناض ناوي يرجّع ليها التصرفيقة .. مع هز يديه غمضات ساجدة عينيها حينت فآخر المطاف هي ما مولفاش تحط فهاد المواقف .. و حتى باباها ما عمرو هز يديه عليها .. و هاد التحرش بهاد الطريقة أول مرة تكون الضحية ديالو حينت هي كتفادى تحط راسها فمواقف غتخليها عُرضة للتحرش ... و هي سادّة عينيها كتسنى التصرفيقة حتى سمعات صوت جوديا المترجف حداها .
جوديا : خويا !!!
حلاّت ساجدة عينيها ببطء .. كتلمح ظهر آسر قدامها .. ظهرو لي عمّر عليها حتى ولّى كيبان ليها غير شويا من وجه ربيع .. كان آسر لي جى مع فاش ربيع بغى يهز يدو على ساجدة .. المنظر خلّى آسر يخرج على طَوْعو.. دغيا حبس ليه يديه و ديك الساعة طيحوا للأرض و نزل عليه بالضرب .. ربيع ما عرف راسو باش تبلى .. لقى راسو كياكل الدق من كل بلاصة و خاصة فوجهو .
آسر : ( واصل ل قِمّة الغضب و هو كيضرب فيه ) انا ما عمري هزّيت يدي عليها و تجي نتا تبغي تصرفقها
ساجدة كانت فموقف صعيييب .. آخر حاجة توقعاتها هي يجي آسر و فديك اللقطة بالضبط اما جوديا فكانت غتموت بالخلعة .. خوها من ديما شاد ليها الخاطر و لكين كتعرفوا مزيان الى تعصب علاش قاد .
الناس لي فالمقهى ما فهموا والو .. و سناء كتفرّج من واحد الزاوية و هي مفقوصة حينت دافع عليها .
آسر ما قدش يوقف حينت اللقطة كتعاود ليه فبالو و ما قادش يستوعب كيفاش واحد بحال هدا كان باغي يتجرّأ و يحط يدو على مراتو .. كيزيد فوتيرة الضرب و ربيع ما بقاش قادر حتى يتنفس و ما بقاش حاس بأعضاؤ خصوصا وجهو ... ساجدة كانت كتردد فداخلها " اللهم لا نسألك رد القضاء و لكن نسألك اللطف فيه " ... ما تكذبش على راسها و لكن فهاد اللحظة هي نييت و ولاّت خايفة منو .. ما عارفاش راسها حتى بأشمن وجه غتواجهوا و شنو غتقوليه وباش غتبرّر موقفها .. و حتى خايفة يقتل ربيع بهاد الجهد ديال الضرب لي كيعطيه .. لحسن الحظ دّخلوا شي وحدين خدّامين فالمقهى و تجمعوا ربعة باش قدّوا يزعزعوا آسر من على ربيع .. بعّد عليه و دفل على وجهو .. دوّز ديك الساعة الخط لصهيب و طلب منو يجيوا يهزوه يديوه للكوميسارية و عطاهم عنوان المقهى .. فهاد الأثناء جوديا بدات كترجف من الخلعة و هي كتخيّل شنو تابعها .
مني سالا الاتصال ضار شاف فجوديا و ساجدة و ركّز عينيه على ساجدة بنظرات نارية .
آسر : ( بصوت حازم ) زيدوا قدامي .
تقدمات جوديا هي اللولة و تبعاتها ساجدة .. على الأقل فكرات بلي ما بغاش يدير ليهم الشوهة فالمقهى و كي كنقولوا ينشرغسيلهم قدام الناس .. حلّ الطونوبيل ديالو و ركب .. ركبات حداه ساجدة و اللور جوديا و انطالق و هو غادي بسرعة .. على الأقل هادي الحاجة الوحيدة لي يقد يفرّغ فيها دابا الغضب ديالو .. حينت الى مشى حتى حط يدو على شي حاجة يقدر يهرسها .. المشهد كيتعاود ليه فدماغو و تضاعفات صدمتو مني شاف حتى جوديا معاها ... ساجدة اكتافات أنها تسكت و هي كتفكر بلي هادشي لي دارت صعيب تعطي عليه شي تبرير .. و أهم حاجة أنها تحاول ما تكونش جوديا فالواجهة و ما تخلقش ليها مشاكيل .. براكا عليها غير هادشي لي طرى مع ربيع و ما باغاش تحطها فموقف خايب ... وصلوا قدام الفيلا و طول الطريق كان غير الصمت لي مستحوذ على الجو فالسيارة .. نزلات ساجدة و تبعاتها جوديا و عاد آسر من ورى ما سد الطونوبيل و دخل للدار .
جلسات ساجدة هي و جوديا فالصالون العصري و هزّات ساجدة نقابها و بقاو كيشوفوا فبعضياتهم بحالا كيتسناو حُكم القاضي .. اول حاجة دار آسر مني دخل هي مشى نيشان عند مريم للكوزينة .
آسر : ( بصوت زعزعها ) نبغيك دابا تخرجي من الفيلا .. ما ترجعي تال الليل ..
مريم ما عرفات راسها باش تبلات .. كتشوفوا مزيّر على يديه و أعصابو مشدودة .. يلاه حاولت تستوعب شنو كيقول عاود دوى هاد المرة بنبرة أعلى .
آسر : تحرّكي .. بررررا !!!
خرجات مريم كتجري من الكوزينة .. حيدات طابليتها و خرجات من الفيلا بالخلعة لي ركّبها فيها .. هو ما كان باغي حتى حد يحضر لهادشي و خصوصا بحال مريم لي كيبغيوا غير يتشفاو و يجيبوا الخبارات .. آسر إنسان كيبغي الأمور الشخصية ما تكونش متاحة لمن والى و تبقى غير بيناتهم .. و رغم أنه فقمة غضبو فما رضاهاش لساجدة تولّي علكة بين السنان الى مشات مريم حضرات ليهم .
دخل عندهم للصالون و هزّات ساجدة عينيها فيه .. كانت عينيه كفيلة باش تخليها تفهم بلي راه ما غيدوزش ليهم هادشي على خير .. جوديا ما عندها فين تعطي الراس و خصوصا هي لي خلقات هاد المشكيل .
آسر : ( مزيّر على يديه ) دابا غتشرحوا ليا آشنو وصّلكم لتماك مع هداك ( يلاه غيخسّر الهضرة و هو يتوقف على الكلام كيحاول يكبح غضبو)
ساجدة : ( نطقات و الحروف ما باغاش تخرج ) انا و جوديا خرجنا و ...
جوديا : ( قاطعاتها حينت عرفات ساجدة غتبغي دافع عليها و لكين فكرات أنها هي السبب فهادشي لي طرى و هي لي وحلاّت ساجدة دابا ) انا غنعاود ليك أ خويا .. انا كنت كنعرف ربيع (زربات فهضرتها ) و الله ما كانت بيناتنا شي حاجة خايبة .. غير طلب مني نتلاقاو ما بغيتش نمشي نشوفو بوحدي و طلبت ساجدة تمشي معايا .. هي رفضات فالأول و لكين انا بزّزت عليها ..
كملات كلامها بزز و هي مخلوعة من ردة فعلو ..
آسر : دابا ختي انا ولاّت تخرج مع الشمايت !!! ( و هو كيغوت ) من امتى بالسلامة و نتي هكّا ؟؟؟ً
جوديا : و الله أ خويا الى أول مرة و كان ناوي المعقول !
آسر : (جمع يديه حتى جمعها و ضربها مع الحيط ) واش كتصطاي عليا ؟
قفزات ساجدة من الخلعة حينت هاد الحالة لي واصل ليها ما كتبشّرش بالخير .. اما جوديا شويا ما تسخف و هي كتخيّل الى مشى حتى حط يدو عليها واخا ما عمرو دارها و لكين الى دارها را ما يلقاو ما يجمعوا فيها .
آسر : (جمع يديه حتى جمعها و ضربها مع الحيط ) واش كتصطاي عليا ؟
قفزات ساجدة من الخلعة حينت هاد الحالة لي واصل ليها ما كتبشّرش بالخير .. اما جوديا شويا ما تسخف و هي كتخيّل الى مشى حتى حط يدو عليها واخا ما عمرو دارها و لكين الى دارها را ما يلقاو ما يجمعوا فيها .
آسر : غنعيّط دابا على الشيفور يجي يدّيك للقصر .. و ديك الطونوبيل غير نسايها و الخروج حتى هو نسايه .. غيبقى يديك سائق خاص للجامعة و يجيبك ... و حمدي الله ما فلّتش فيك شي دقة .. ( سكت كيحاول يتحكّم فالتنفس ديالو مع الأعصاب ) و لكين هادشي راه ما غنساهش .
انسحب من الصالون و دوز الخط للشيفور باش يجي للفيلا يدّي جوديا و طلع لبيتو .. دخل تحت الدوش و طلق الماء بارد و هو بحوايجو .. كان كيحاول يبرّد أعصابو و لكين غير كيغمض عينيه كتجي صورة ساجدة مع ربيع فبالو .. الماء كيساعد باش يرخي الأعصاب و قبل ما تثبتها الدراسات جات فالسيرة النبوية قبل مئات القرون .. بحيث دعى الرسول صلى الله عليه و سلم الى الوضوء فحالة الغضب و كذلك كاين الحديث النبوي الشريف . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس ، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع ) .  و أحاديث كثيرة جاءت فباب الغضب و دعوى صريحة ديال الرسول صلى الله عليه و سلم بقوله "لا تغضب " لأنو الغضب كيخلينا نديروا شي حوايج بدون تفكير و باندفاع وهنيئا للناس لي كيقدّوا يتحكموا فغضبهم لقول الرسول صلى الله عليه و سلم "ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب"

ساجدة كانت كتفكّر علاش ما دواش معاها گاع .. و بصريح العبارة ما عبًرهاش أبدا و زاد قال "ختي ولات تخرج مع الشمايت " و ما ذكرهاش هي أبدا .. يعني هي عندو زايد ناقص ؟ .. ما فهماتش و ما بغاتش ظلموا بسوء الظن حينت تا هيا الغلط لي دارت ماشي ساهل ..
جوديا : ختي سمحي ليا بزاااف انا السباب ( و هي كتبكي )
ساجدة : (كتمسح ليها دموعها ) ما تقوليش هكا ..هادشي كان مكتاب و صافي .. و هداك ربيع خدى جزاؤا و كثر .. هو ما يصلاحش ليك أ جوديا .. راه حاول يتحرّش بيا !
جوديا : شنوووو ( مصدومة )
ساجدة : ووي را داكشي علاش صرفقتو .. نسايه عليك و عيشي حياتك حينت راكي باقة صغيرة و غتلقاي ولد الناس لي يعزّك ..
جوديا : دابا بسبابو خسرت ثقة خويا .. الله ياخد فيه الحق اهئ اهئ
ساجدة : ( طبطبات ليهاعلى يديها ) آسر تصرّف هكا من خوفو و حبو ليك .. حينت ما يبغيش يشوفك رخيصة ولا فشي موقف ما زوينش .. راه ما يرضاهاش ليك و نفسو حارّة .. الخوت و الواليدين را واخا يقساو علينا حتى يعياو كيسامحوا فالأخير ..
جوديا : (عنقاتها ) كلمة شكرا قليلة فحقك أ ساجدة .. الله يكملك بعقلك و سمحي ليا مرة أخرى على الموقف لي حطيتك فيه .
بادلاتها ساجدة العناق و ديك الساعة سمعوا الصونيط فالباب و عرفوا بلي راه الشيفور .. ودّعاتها جوديا و انصارفات فحين ساجدة بقات جالسة فبلاصتها ما عارفة لا شنو تقدّم ولا شنو توخّر .. حتى بانليها آسر نازل فالدروج و هو مبدّل حوايجو .. ما شافش جيهتها و خرج حتى سمعات صوت سيارتو ...
حسّات بإحساس فشكل .. هو تجاهلها و هي ما ولّفاتوش يتصرّف معاها هكّا ..هو لي كان مدلّلها و مغرّقها فعطفو و فحنانو .. لامت راسها بزاااف حينت ما كانش خاصها دير بهضرة جوديا و بالعكس كانت هي لي خاصها تقنعها باش ماتمشيش تشوفوا حينت فالأخير ساجدة هي مولات العقل و كْبَر من جوديا ... استاعاذت من الشيطان و طلعات للجناح الفوق .. بدلات حوايجها و لبسات شورط  و تريكو فالأسود  .. ماعرفاتش علاش بانليها غير الأسود فهاد اللحظة و لكن يمكن حِدادا على نفسها من هاد التجاهل لي تعامل معاها بيه آسر .. توضّات و صلاّت الظهر و العصر و جلسات فالشُرفة ديال الجناح و هي هازّة المصحف بين يديها .. كتاب الله هو أحسن شفاء .. هو أحسن دواء للقلق و الخيبة و الاكتئاب و الحزن و الضعف و گاع لي بغيتو .. بحيث ثبت في الصحيح أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (الْماهِرُ بالقُرْآنِ مع السَّفَرَةِ الكِرامِ البَرَرَةِ، والذي يَقْرَأُ القُرْآنَ ويَتَتَعْتَعُ فِيهِ، وهو عليه شاقٌّ، له أجْرانِ). و معنى هاد الحديث ان ربي رفع منزلة المسلم لي كيقرى القرآن بشكل دائم و جعلوا مع الكرام البررة و لي صعيب عليه قراءة القرآن (تلعتم و غيرو ... ) فهو ربي كيضاعف ليه الأجر .. سبحان الله و صافي .

• حبيباتي ما تنساوش أرائكم و توقعاتكم و حتى جيم للجزء 🙏🏻❤️❤️

شريان قلبي (طور التنزيل)Où les histoires vivent. Découvrez maintenant