الجزء 20 ✨🦋
#شريان_قلبي بقلم #عهد_تلمسي
عطى آسر تعليماتو باش ما يخلّيوا تاحد يدخل للمستشفى قبل ما يتأكّدوا من هويتو .. هو فكّر أنه من الأفضل تعالج ساجدة فالمستشفى ديال باها و أكيد تقد المنظمة تستهدفها فيه فداكشي علاش سبق الأحداث و عيّط على صهيب .
ركب آسر فسيارتو و توجّه للفيلا .. أول حاجة دار هي استدعى گاع الحرّاس باش يعرف واش دخل عندها شي حد غريب للدار و كلهم نفاو هادشي من غير أنها مريم لي رجعات .. آسر كان شاك فيها و تأكّد فاش شاف التسجيلات ديال الكاميرا .. شاف كلشي بالتفصيل .. كيفاش رشّات المبيذ فالماكلة فاش كانت موجداها و كيفاش بقات مراقباها حتى كملات ماكلتها و زيد فاش هزّات صاكها و هربات من الدار ..
آسر : ( و هو مزيّر على يديه ) غير بلااااتي الى ما ندّمتك على النهار لي فكّرتي دخلي فيه لهاد الدار
طلع للفوق و دخل للجناح باش ياخد لساجدة شي حوايج حتى كيبانوا ليه نقاطي ديال الدم طايحين فالأرض .. ضرّوا قلبو و تزيّر عليه و هو كيتفكّر كيفاش كانت حالتها فاش دخل عليها فالجناح و لقاها جالسة فالأرض فالطواليط و هي مُنهكة .. لام راسو حينت خلاّها الصباح بلاما يدوي معاها و مع ذلك طلبات منو السماحة و هي فعز الألم .. خدى ليها جوج كساوي من جيهة الملابس على ذوقو و قلّب حتى لقى عباية و نقاب و هزّ ليها حتى الملابس الداخلية و أي حاجة ممكن تحتاجها ... نزل للتحت و كان غادي جيهة الطونوبيل حتى تفكّر فاش شاف فالتسجيل بلي كانت كتخطّ شي حاجة .. تمشى جيهة الطابلة لي فالجردة و بانت ليه الورقة محطوطة فين خلاّتها .. هزها بين يديه و هو كيقرى كلماتها بتمعّن .. اجتاحوا إحساس غريب من وَقْع كلماتها .. "خبئني في خلجان يديك.. فإن الريح شماليه.. خبئني في أصداف البحر..وفي الأعشاب المسائية ..خبئني في يدك اليمنى…خبئني في يدك اليسرى...لن أطلب منك الحرية! ...فيداك هما المنفى.. وهما أروع أشكال الحرية "
كلماتها خلاوه يفهم بلي هي ديما فحاجتو و فحاجة حمياتو ليها و وقوفو بجنبها ..
ركب فسيّارتو و توجّه للمستشفى .. غير وصل عاود أكد للفِرقة على التعليمات لي عطاهم صهيب قبل ما يمشي .. دخل للمستشفى و تصادف مع الأب ديال ساجدة يلاه خارج ..
السي المختار : ولدي قوليا الحقيقة .. شكون سمّم بنتي ؟ واش المنظمة ؟
آسر : لا أ السي المختار را هادي الخدّامة لي كانت فالدار .. دارت هادشي غير من الحقد لي فيها و صافي .
السي المختار : لا حول و لا قوة الا بالله .. السم لي دارت ليها ماشي أي نوع و الحمدلله جبتيها فالوقت المناسب حينت كون تعطلتي كانوا غيضرّروا الأمعاء ديالها بززاف الله يحفظ .
آسر : الحمدلله على لُطف الله .. غندير الإجراءات اللازمة باش نلقاوها .. و من الأحسن بلاما نقولوها لشي حد .. غيخافوا عليها و يبغيوا يجيوا يزوروها و راك عارف الأوضاع كي دايرة .
السي المختار : آآه تا أنا متافق معاك ...لمهيم را نقلوها لغرفة خاصة كاينة فآخر هاد الكولوار على ليمن .. و ان شاء الله غتبقى واحد يومين باش نشوفوا واش ما كاينيش مضاعفات جانبية و ديك الساعة ترجع للدار ..
توادع آسر مع أب ساجدة و دوّز الخط لصهيب باش يفتح مذكرة تفتيش بخصوص مريم ..
وصل قدام باب غرفتها و حلّ الباب بشويا .. بانت ليه ساجدة ناعسة و شعرها الأسود متناثر على الوِسادة .. دخل و هو كيحاول ما يفيقهاش .. حط الصاك لي جاب فيه الحوايج و تمشّى جيهة السرير حتى وقف مقابل معاها .. هز يديه و دوّزها على خدها .. قرّب منها بشويا و باس راسها .. كانت باينة فوجهها بلي عيانة .. أكيد ماشي ساهل هادشي لي داز عليها طول هاد النهار .. نهار طوييل و فيه بززاف ديال الأحداث .
خرج من الغُرفة و مشى للواحد من الطواليطات ديال المستشفى توضى و رجع للغرفة جاب كرسي و جلس حداها ..حطّ يديه على راسها و بدى كينطق بصوت جمييل " بسم الله الرحمان الرحيم : وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ (44) فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ (45) يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (46) وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (47) وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ (49). صدق الله العظيم .. كانت هادي آخر الآيات من سورة الطور و مني وصل للآية ديال {فاصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا } طوّل تجويدها لأنها مواساة ربّانية جمييلة .. ممكن شخص معين يقوليك نتا بعيوني و كتجيك شي حاااجة كبييرة فمابالك يقوليك الله عز و جل {فإنك بأعيننا } .. آسر كان مواضب على صلاتو و قراءة القرآن بل كان تعلّم التجويد فصغرو و لكن كان قليل فين كيشوف شي حد هاد الجانب من شخصيتو لأنو هو كيبغي يخليه بعيد على متناول الأشخاص لي فمحيطو ..
من بعد ما قرى عليها ما تيسّر من القرآن .. تكى فالفوتوي لي كاين فالغرفة و هو كيشوف مباشرة فالسقف و كيفكّر فأحداث اليوم .. كيفاش كان معصب عليها فالصباح و كيفاش غير شافها فديك الحالة فالدار كان عقلو غيخرج و قلبو تسارعات نبضاتو .. واش هادشي عادي ؟ واش الحب بدى كيدخل لحياتو ؟ واش يقد يبغي و هو باقي كيعيش صراعات نفسية داخلية بسبب الماضي ؟ شنو ذنبها يدخّلها معاها فهاد الدوامة ديالو ؟
استسلم للنوم من بعد ما أنهكوا التفكير ...
بدى كيطلع الصباح و معاه بدات ساجدة كتحل عينيها بشويا .. بقات مدة خمس دقائق كتحاول تستاوعب فين هي .. حتى جاو فبالها بشكل سريع لقطات من الأمس من اللقاء مع ربيع حتال التسمم و فاللحظات لي دوّز معاها آسر فالبلوك ... جاوها ذبذبات بعيييدة فذاكرتها فيهم صوت آسر كيجوّد القرآن و لكن بكثرة ما استبعدات داكشي يكون واقع رجعاتو غير حُلم أو تخيّلات .. ناضت بشويا من بعد ما كانت متكية و بدات كتحس بوخزات خفاف جيهة الفتحة .. غمضات عينيها و عقدات حجبانها من الألم المفاجئ .. حلاّت عينيها و هي يبان ليها آسر ناعس فوق الفوتوي .. يلاه لاحظات وجودو معاها فالغرفة .. كان حاط يدو ورا راسو و ملامحو كيبانوا مرتاحين بشكل زويين .. كانت عارفة أنه ما مرتاحش واخا هكاك بحكم كيبغي ينعس كثر على كرشو و أصلا الفوتوي ماكانش كافيه .. ابتاسمات ابتسامة عَفْوية مني تفكّرات كيفاش تقاسم معاها الألم ديالها البارح و كيفاش ما خلاّهاش بوحدها فالبلوك .. نطقات "اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا " بدون شعور .. حينت ربي فهاد الأحداث كاملين لي دازوا كان يرعاها بلُطفه في القضاء و القدر .. و جازاها بأحسن زَوْج ..
ناضت من بلاصتها و تمشات بصعوبة باش تمشي للطواليط توضّى .. كانت كدير خطوة ف خمسة دقايق و هي كتعاني مع الفتحة .. وصلاّت للطواليط و توضّات و خرجات .. جلسات فوق السرير كتقلّب على شي حاجة تلبسها باش تصلّي .. بانليها صاك صغير محطوط .. حلاّتوا بشويا باش ما تفيقش آسر .. لقات فيه حوايجها .. لبسات زيف و حلاّت صدايف العباية لبساتها فوق لباس المستشفى .. صلاّت و هي جالسة حينت ما تقدش تصلي تركع و تسجد مع الفتحة .. مع سلّمات دارت الباقيات الصالحات و بقات حادرة عينيها متبعة مع الحساب فصباعها .. غير سالات سدّات عينيها باش تختمها بدعاء من قلبها .. ناجات الله يشافيها و يعافيها و يخلي ليا أسرتها و يقدّرها على طاعته .. و أخيرا قالت بصوت مرتجف " اللهم احفظ زوجي بما حفظت به الذِكْر الحكيم " .. مع حلاّت عينيها مع جات مع عينيه لي كانوا كيتأمّلوا فيها .. عينيه لي خلاو قلبها يرتجف وسط قفصها الصدري ..
ناض عندها .. هزّ يديها و باسها و هو كيشوف فعينيها .. كانت تمتمتها في الصلاة هي لي فيقاتو .. كان يمكن من أجمل المناظر لي قدر يحلّ عليها عينيه .. و من أجمل ما سمع هي دعاءها ليه ... و ما الحب إلا دعاء فادعوا لأحِبّتكم .. من بعد ما باس يديها حسّات برعشة غريبة تسري فجسدها .. ما توقعاتش منو هاد الحركة و هادشي لي كيخليها مصدومة من تصرفاتو بشكل دائم ... احْمَرَّت وَجْنَتاها و هو بقى مخلّي يديها بين يديه ...
آسر: كي صبحتي ؟
ساجدة : حسن الحمدلله ( و هي كتحاول تشغل عينيها عليه و كتحيّد الزيف من على راسها )
آسر : الحمدلله ... انا غنمشي للفيلا نبدّل حوايجي و نرجع عندك واخا ؟
ساجدة : ( شافت فيه من بعد ما حطّات الزيف حداها )لا بلاش ما تبقى مشطون معايا .. غير سير ارتاح و من بعد سير لخدمتك ..
هزّ يديه ببطء و دوّزها على شعرها بلاما يجاوبها .. كيشوف كيفاش هاد الإنسانة قنوعة غَيْر مُتَطَلِّبة .. هادشي كامل لي داز عليها و مازال كترضى بالبسيط .. دخّلها معاه فهاد الزواج لي ما معروفاش الوِجهة ديالو و فأول ليلة طلب منها ياخدو وقت و مع ذلك شافت الإيجابي فالطلب ديالو .. ما كتبغي تعذّب حتى شي حد معاها و هادشي لي مخليه يتعلّق بيها كثر ...
ساجدة : آسر
شاف فيها من بعد ما كان ساهي فالفراغ و هو باقي حاط يديو على شعرها و كيدوزها عليه بشويا ...
ساجدة : واش بصح سامحتيني ؟
آسر : (قرّبها ليه و باس ليها راسها ) ارتاحي دابا .
خلاّها و غادر الغُرفة .. ما بغاهاش تشغل تفكيرها بهادشي و الأهم أنها ترتاح و ترجّع عافيتها .. و لكن العكس طبعا لي وقع .. هي بقات كتفكر فعلاش ما جاوبهاش ! يكون ما سامحهاش و غير دار ليها خاطرها لبارح ؟
حيدات العباية و رجعات تكّات فبلاصتها ..
عند آسر
من بعد ما انساحب من الغُرفة مشى لمكتب السي المختار .. لقاه يلاه دخل .. من بعد ما تسالموا ..
السي المختار : يلاه لقيتيني غنمشي نشوف ساجدة .
آسر : الحمدلله راه صبحات حسن .. بغيت نعرف واش خاصها تاكل شي ماكلة معيّنة فهاد القترة ؟
السي المختار : آآه .. را عطيت للطبّاخة ديال المستشفى بروجرام خاص بيها فيه السوائل بشكل كبير و شي وجبات خفيفة .
آسر : واخا .. قبل بربع ساعة من وقت الوجبة بغيتهم يجبوها ليا أنا اللول ..
السي المختار : و لكين أ ولدي را الطبّاخة لي خدّامين عندي قدااام .. و زعما عمرهم داروا شي حاجة ماشي تال هيه و لا شي غلط .
آسر : واخا هكاك أ السي المختار .. الاحتياط واجب .
السي المحتار : ايوا شغنقوليك .. الله يرضي عليك أ ولدي .
توادع آسر مع السي المختار و خرج من المكتب عندو .. توجّه عند الفِرقة لي كانت يلاه غتمشي باش تجي بلاصتها وحدة آخرة بحُكم شدّوا الحراسة الليل كامل .. سوّلهم واش كاين شي جديد و عاود عطاهم تعليماتوا الصارمة عاد ركب فسيّارتو متوجّه للفيلا .. غير وصل دوّش و بدّل حوايجو و رجع خرج ...
دوّز الخط لصهيب باش يعرفوا فين وصل فالتفتيش على مريم و علموا بلي قرّبوا يوصلوا ليها من بعد ما تعقّبوا آثارها ..
آسر : نبغي فأقرب وقت تلقاوها ..
صهيب : كون هاني
آسر : لمهيم راني ما غنجيش اليوم للكوميسارية ..
صهيب : و علاش بالسلامة ؟ من نهار تخرّجنا بجوج ما عمري شفتك شي نهار ما جيتيش للكوميسارية .
آسر : وا هانتا عشتي حتى شفتي العميد آسر ماجايش للكوميسارية.
صهيب : لا لا هادشي ولّى عندك مجهد أ لعشير .. جات لي قاداتهم ليك .
آسر : صهيب الله يعاون ..
صهيب : صافي غير بلاما تقلق .. ( و هو حابس الضحكة ) دعي معايا تا انا نلقى لي تخليني ما نجيش للكوميسارية .
قطع عليه آسر ديك الساعة حينت عارفوا الى بدى فهاد الضحك ما غيحبسش .. هو براسو آسر جاتوا غريبة أول مرة ما غيمشيش للكوميسارية و لكين خاصو يبقى مع ساجدة هاد الفترة حتى تولّي حسن ...
طلع للسيّارة و توجّه للمستشفى مرة أخرى ...
• الأجزاء لي جاية غتكون زوينة بززززاف إن شاء الله 🥰❤️❤️•
VOUS LISEZ
شريان قلبي (طور التنزيل)
Action[#مـمـنـوعـة_مـن_الـنـشـر] #عووووووووودنااااااااا_و_العود_احمد😍😍😍😍😍😍 #بلبلووووو_المنشووور_نشوووف_حماااسكم 🤤🤤🤤🤤🤤🤤🤤🤤🤤🤤🤤🤤🤤🤤🤤🤤🤤 ___ حصرياً و لأول مرة على شاشة هاتفكم اقدم لكم الجزء التاني من قصة * #قدر_المنحوسة* بعنوان * #نَـسْ...