١٨ : إنقلاب

85 6 16
                                    

_____ قراءة ممتعة ❤️ _____



مازال الظلام دامسًا حولك و لا شئ يُسمع أو يُحس
لا شئ فقط و كذلك .. لا هواء
كنتي أشبه بأنكي مقيدة من كل جهه و لا تستطيعين حتى الرمش
و بدأ الهواء ينفد
بدأ شعور الإختناق يحاصرك و لا تستطيعين فعل أي شئ
كنتي على وشك فقدان هذه الروح-

"كح كح كح !! (سعال~)"

~~~~~~~~

كان مازال ينظر نحوك
و مازال يشعر بأن لا شئ بخير و أنه يجب أخذك للمشفى
لولا أنكي في اللحظة التي حملك بها أطلقتي همهمة منزعجة تدل على أنكي مازلتي على قيد الحياة لكنتي الآن في غرفة الحالات الطارئة بلاشك

تننننننننن تنننننننننننن

صوت هاتف الأشقر قاطع شروده ليخرج هاتفه على مضدد و يفتح الخط مباشرة

"ماذا ؟.."

"هل أفاقت ؟"

"ليس بعد .. لكنها أطلقت همهمه عندما حاولت أخذها للمشفى .."

"باكوغو أرجوك لا-

"أفاقت !"

ألقى الأشقر بالهاتف على الطاولة و توجه نحوك بمجرد أن سعلتي بصوت مرتفع
أجلسكي و هو يكرر كلمة ؛تنفسي؛ أكثر من مرة
كنتي بالكاد إستعطتي إستعادة وعيك لتتمكني من الجلوس
و سبب سعالك أن أنفاسك كانت منقطعة بسبب إنخفاض مستوى نبضات القلب لكن بفضل الدواء إستطاع قلبك إعادة ضخ الدم بشكل منتظم مجددًا و هذا إستغرق بعض الوقت و بعد أن عاد الجسد لطبيعته عادت أنفاسك للخروج مجددًا ميقظة إياكي من حالة الإغماء هذه

لذا بعد أن هدأ سعالك قليلًا و تمكنتي من إستعادة بعض من وعيك تحدثتي أخيرا

"ماذا حدث ؟.."

لم يجب عليكي أحد أو أنتي لم تستطيعي سماع أحد ؟
بكل الأحوال كنتي غير قادرة على إستعاب أي شئ في هذه اللحظات لذا لا فائدة من الإجابة ..

"خذي إشربي هذا .."

قال الأشقر و هو خارج من المطبخ الذي بمنزلك حاملًا كوب من عصير الليمون عسى أن يعوض ما فقدته من طاقة

نظرتي نحو الكوب بصمت و كأنكي تحاولين إدراك ما هذا في الأساس
لتمر لحظات صمت قبل أن يقطعه جلوس الأشقر بجانبك و وضعه حافة الكوب قرب شفتاكي و يده الأخرى أسفل الكوب في حال سقوط بعض العصير
إستجبتي لهذا الأمر و شربتي بعض من العصير قبل أن تبعديه عنكي

"عليكي إنهاؤه .."

قال و قد حملقتي لثوان أخرى قبل أن تأخذي الكوب من يده و تشربيه بصمت

إستعطتي بعض بضعه دقائق إستعادة وعيك بالكامل و تذكر ما حدث معكي ليحدث كل هذا

تنننن تننننننننننن

ثِقَةٌ مَخْذُولَةٌ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن