يجلس في غرفته شارد الذهن، يتأمل كل تفصيل يخص غرفته كأنه يودعها.
༺مين༻ هو شخص في مقتبل عمر الزهور ذو جسم طبيعي ضعيف ، ذو شعر اقرب للون العسل، صاحب عيون كبيرة براقة سوداء اللون خالية من الحياة، ببشرة بيضاء شاحبة شحوب الميت في قبره. هو منعزل لكنه اجتماعي مع اصدقائه الروحيين وهم عبارة عن هواجيس خلقها في رأسه لكي يؤنس عزلته، من يراه يحسبه مختلا لكنه اعقل واحد فيهم لانه وضع كل احتمالات كون هذا الوجود وخرافة الديانات التي اتبعها القطيع منذ آلاف السنين وماهي الا عادات وتقاليد الاجداد كالديانات المحرفة، نعم مين هو شخص لاديني لا وجودي لم يقل انه لا يؤمن بوجود إله لكنه يكره تضارب الديانات وكأن الانسان من كتبها.
من اشهر عباراته ^إن خرجت من القطيع لا تتبع قطيعا آخر بل إبني قطيعك بنفسك^
يجلس على مكتبه ككل ليلة يدون ماوصل اليه تفكير عقله الباطن يكاد ينفجر رأسه من كل هذه الخرافات والتفكير الوجودي يدخل في حالة هستيرية من البكاء نعم هو في حالة فوضى وعدم آمان لم يشعر بالأمان منذ صغره يتخبط بسبب الشعور الذي يقتله يوما بعد يوم، انه شعور الفراغ يرى من حوله يشجون بالمشاعر والاحاسيس والآمال وهو يرى كل شيء غير حقيقي امامه يظن انه غبار ستهب ريح وتنثره ولم يبقى له وجود يجلس لوحده للمرة المليون يحاول اخراج الوحوش من رأسه وحوش الفراغ واليأس.
<بعد مرور ساعات>
يستيقظ من على الارضية يلاحظ كدمات من حالته الهستيرية يحاول رفع جسمه بصعوبة بقدميه الشبه محطمتين ويسير الى الحمام بخطى بطيئة يأخذ حماما، قطرات الماء تنهمر من على جسده كأنها لآلئ الاهية تشكل بلورات على كل شبر من جسمه يجلس تحت الدش يحس بكل قطرة باردة ودافئة على جسمه كم اشتاق الشعور الى الاحاسيس. اعطته هذه اللحظة الامل للعودة لكتابه كان يريد ان يترك بصمة يذكر بها على شفاه احدهم لا يريد ان ترحل روحه دون اعطائها حقها في هذه الحياة.
خرج من منزله مرتديا معطفا اسودا باليا تبدو عليه هيئة شخص لم يملسه ضوء الشمس الدافئة من الأزل، هاهو يمشي بخطى متسارعة على غير عادته يحاول اجتياز كل شخص امامه يضع سماعاته السوداء كي لا يسمع اي صوت من حوله يريد البقاء في هدوء لا ان يصاب بنوبة في وسط الطريق.
بعد مدة وصل الى مكتبة اشترى دفترا مع مشرط مكتبي متوسط الحجم لم يكن بحاجة له لكنه أغرمه بشكله وضعه في كيس مع مجموعة اقلامه ودفتره وخرج بإحساس غريب يتعالى عليه عرف انه قد يدخل في نوبة بسبب اضطراباته مشى مسرعا وفي طريقه صدم احدهم وقد بدأت نوبة غضبه.
كان الوقت تقريبا بعد غروب الشمس كان الزقاق شبه خالي حيث اصدم بالرجل، بدل ان يعتذر قام يدفع الرجل و يلعنه قائلا: الا ترى امامك هل انت اعمى بمجرد انك مفعم بالأحاسيس؟ اللعنة عليك وعلى من مثلك.
رد الرجل بنظرات حازمة بنبرة خطيرة: أوه انظرو من هنا طفل صغير يقلل ادبه على من هو اكبر منه!
قال مين: وغد متحرك هاه؟ ابتعد عن طريقي
امسك الرجل معصم مين وقال بنبرة خشنة ترهب كل من يسمعها: يالك من فريسة لقد دخلت لعالمي ولن تخرج منه بسهولة ربما لن تخرج منه ابدا، مرحبا بك في سيرك السادية ستكون المهرج الخاص بي او ربما ستكون الحيوان المروض على يدي، ارمقه بنظرات قاتمة وسحب ابرة من جيبه وغرسها بكل قوته في عروق رقبة مين قبل ان يقاوم او ينطق بكلمة. سقط مين بعد بعض ثواني في سبات مؤقت او ربما مؤبد.
لم يتحمل حتى عناء حمله بل رماه وجره من قدمه على الارض يمشي متعاليا ضاحكا في ذلك الزقاق العاتم ينزله الى احد الغرف التحت ارضية كانت غرفة سرية تحت عمارة مهجورة تشبه القبو لم يكن فيها اي مصدر ضوء ماعدى منور واحد لا يعرف بوجوده احد، في الليل كان يضيء تلك الغرفة بشموع خافتة الاضواء.
رمى مين هناك وقيد قدميه بحديد أرجل السرير البالي هناك، جلس كالمفترس ينتظر استيقاظ فريسته ليرى ردة فعله فقد كان خوف الناس يثيره ويجعله يتوق لفعل الكثير.
«بعد ساعة ونصف»
استيقظ مين على وقع انغام الجحيم نعم انها همهمات الرجل السادي، فتح اعينه ببطئ ليصدم بمنظر الشخص الذي أمامه كان مغطى بكل انواع الاعضاء لبشرية كان يخيطها حولة كسترة ويغني في همهمات متتالية، امسك مين نفسه وبقي صامتا منتظرا مصيره في الحقيقة مين لم يكن مرعوبا بل كان ينتظر نهايته كأي شخص ينتظر وصول دوره ليشتري وجبة أو ليدفع تكاليف الكهرباء بقي مين صاملا في مكانه كالصنم لكي لا يحس به الرجل السادي.
استدار الرجل ليلاحظ رمشات مين ويقترب منه بسرعة البرق لينقظ عليه قائلا: ياصغير انت لا تعرف مع من تتعامل. 🫦
أنت تقرأ
My cursed cup
Gizem / Gerilimفتى في مقتبل العمر يختطف من طرف شخص سادي معذب ويكتشف ميوله المازوخي بعد وقوعه في حب معذبه ياوي / للبالغين / مازوخية / سادية.