لم يرد عليها و بقي ينظر اليها و هي تمشي ممسكةً هاتفها و قال بهدوء
_ اذاً (اوس) *رفع صوته مخاطباً حارسه* لتجلب لي كل المعلومات الدقيقه عن هذه الفتاة
_ حاضر زعيم-----------------------------------------------------------
عادت (اوس) لبيتها التي كانت تعيش فيه هي و كلى اخويها (داميان) الكبير و (ادريان) الاوسط ، و حين دخلت استقبلها (داميان) بغضب
_ اين كانت اختي الجميله ؟
خافت منه و كانت ترتعش و تقول بصوت منخفض و هي ترى (ادريان) واقع على الارض مع الدماء في وجهه
_ كـ-كنت فـ-في زفاف صديقتي ( كـ-كاترين)
اقترب منها و امسك وجهها بقوه و قال بابتسامة توضح جنونه
_ اذاً اختي الصغيره كانت في زفاف رفيقتها ؟ اهذا ما قلتي ؟ انا لا اصدقك ايتها الجميله
كانت على وشك البكاء و لم تجبه ، كانت يدها ترتعش خوفاً منه ٫ و ضرب وجهها بقوة مما دفعها على الجدار ، نزف انفها ، و قال بابتسامة و ببرود
_ ان عدم ردكِ عليَ يجعلني اتأكد انك تكذبين ، لا تحاولي الكذب عليَ مرة اخرى جميلتي
كانت (اوس) تبتعد بهدوء و ببطئ منه لتتفقد على (ادريان) و لكن مسكها (داميان) من يدها بقوة
_ الى اين ذاهبه جميلتي ؟ هل تتركينني ؟ هذا سيزيد الامر سوءاً الا تعلمين ؟ انتِ ضعيفه
رفعها من يدها و رماها بجانب (ادريان) و بدأ ضرباً في جسدها بقدمه بكل عنف و ابعدها (ادريان) ليأتي مكانها لانه لم يكن يتحمل رؤيت اخته تتعنف من قِبل اخيه ، و قال (داميان) بنضرة شر
_ اوه ! انظرو حب الاخ لاخته ابعدها و اتى مكانها هذا منظر مؤثر ! لكن ليس عليَ
و اكمل ضرباً في (ادريان) بشدة اكثر و حين توقف خرج من المنزل ممسك سجارته وهو ملطخ بدماء اخيه ، نظرت (اوس) لاخيها و هي تبكي بحرقه
_ انا اسفه ! اسفه ! اسفه ! اسفه ! كل هذا بسببي لانني ذهبت دون علم اي شخص منكما اسـ-
حضنها بحن و هو يربت على شعرها و يحاول تهدأتها
_ لا ، هذا ليس بسببكِ ، انتِ تعلمين هوس اخيكِ بكِ و هوايته بالضرب *يتنهد* ارجوكِ (اوس) لا تبكي بكائك يجعلني احزن
نظرت للاسفل بحزن واضح من احساسها و قالت بصوت منخفض و حزين
_ حاولت الصراخ ، لكن شعرت رأسي كأنه تحت الماء ، ناداني بالضعيفه و كأنني لست ابنة لشخص ما
هذا يمكن ان يكون كابوس و لكني شعرت انه هنا فعلاً و لكن لا اريد ان يعلم اي شخص لأن الجميع يريدون مني شيء و انا لا اريد خذلهم
لم تتحمل الضغط الذي كان مطبق عليها قبل قليل و بدأت بالبكاء دون وعي ، اخذها (ادريان) لسريرها و نامت ، كان يجلس جنبها بحزن على حالها
_ (مارڤينا) ، (مارڤينا) اعدك انني سأحاول بقدر المستطاع انقاذك من هذا الرجل القذر ، شيء محزن ان يعنفك شخص يظن انه اخيك ، اشعر بالاسف عليكِ حقاً ، ليتني استطيع ان اصارحك بالموضوع ، لكن كل شيء تغير بعد موت والدتكِ...-----------------------------------------------------------
بعدما عاد (آركان) لقصره وجد اوراق معلومات (اوس) كلها على مكتبه و ابتسم بفخر
_ نعم ، انا اعرف من اوضف
اخذ اول ورقة عنها و كانت بها سيرتها الذاتيه من نشأتها الاولى عمرها ، اسم عائلتها ، وضعها العائلي ، كل شيء بالتفصيل ، بعدم وجود بعض الاشياء المخفيه اي التي لا يعلمها احد سوا عائلتها ، ابتسم ابتسامة عريضة و مرعبه
_ حسنا ، حسنا ، اميرتي (اوس) لن تذهبي بعيداً عني مهما حاولتي سابقى بجانبك حتى لو لم يرضيك هذا الامر ، انتِ ملكي الآن
واصل قراءة بقية الاوراق و وجد ورقة محتواها هو مشاكلها حين كانت طالبة في الثانويه : كانت شخص مرح للغايه و يحب تسبيب المشاكل دائما سوا للمعلمين او الطلاب و احدى هذه المشاكل هي في آخر السنه الدراسيه للرابعه ثانوي سرقت دفتر المنادات و بعد انهائهم للاختبارات نشرت مقطعاً في السوشل ميديا و بيدها دفتر المنادات مع وردة و هي تقول " استاذه (آشلي) دفتر المنادات لم يضع ولا شيء فقط اخذته للترفيه عن نفسه " *ضحك * انتشر هذا المقطع كثيراً بين طلاب الثانويه ، قال بهدوء و هو يزال يضحك
_ يبدو انكِ كنتِ مشاكسة حتى في دراستكِ !
و قرأ ايضا انها كانت تسيطر على كل الطلاب بشكل مميز
_ هي تحب السيطره اذاً ؟
اخذ الورقة الثانيه و كانت بها طفولتها بالتفصيل : بعد موت والدتها و هي فتاة ذو خمس سنوات ذهبت للعيش في منزل عمها (جورج) لان والدها كان يرفضها لا يشعر بانها ابنته من الاساس و كان يكرهها كره العدو لعدوه رغم انها لم تفعل له شيئا و هي صغيرة لا تعلم من الحياة شيئاً الا انه كان يعاملها بقسوة و عنف و تزوج اباها امرأة اخرى و خلف منها فتاة . حين انتقلت (اوس) لمنزل عمها (جورج) لم ترتح له لانه كان مجرماً كل الشرطة تبحث عنه و كان مريض عقلي و مختل ، حين كان عمرها ست سنوات اختبأت وراء الباب تطل بعينها منه و وجدته يقتل رجلاً بلا رحمة و حين التفت الى الباب وجدها تختبأ ورائه جائها بثيابه الملطخة و وجهه المجروح
_ (اوس) ، لتخرجي من هناك و تعالي
خرجت ببطئ و بخوف و حملها بيديه التي كانت كلها دماء الرجل و قال بنظرة قاسيه للرجل المرمي الميت و بصوت هادئ
_ أرأيت ما الذي يجب علينا فعله بالناس القذره الغبيه ؟
اجابته وهي تغمض عينيها بيديها الصغيره
_ ر-رأيت ، لكن لما نفعل هذا اليس هذا قاسياً ؟ ربما هذا الشخص له سبب جعله يبدو قذراً و غبياً
ربت على رأسها بابتسامة
_ انتِ مثل امكِ ، تجعلين كل شيء مرعب لطيف .
تفاجأ (آركان) من افعال (جورج) و قال بتأسف
_ هذه الفتاة الصغيره عاشت كل هذا في سن اصغر مما هي عليه ؟ انا و لم يحدث لي هذا ، اشعر بالاسف عليها ، و فوق كل هذا عمها هو "القاتل B" كيف لي ان اتخيل مدى قوة و قسوة شخصية هذه الفتاة عاشت مع قاتل عشر سنوات هذا يجعل طفولتها ممحيه تماماً *تثائب* اشعر بالتعب حاليا ، اود النوم لكني اريد قراءة المزيد عن هذه الانثى ، اجدها مثيره للاهتمام حقاً
اخذ ورقة اخرى و كان سيبدأ بقراءتها لكنه نام على مكتبه دون ان يشعر . دخلت عليه خادمته بنية الاطمأنان عليه فوجدته نائم على المكتب لم تستطع ايقاضه من نومه لكنها نظرت للاوراق بالصدفة و قرأت اسم (اوس لوسيفور) توقفت للحضة و قالت
_ انها (اوس لوسيفور) ابنة تلك المرأة التي احبها زعيم المافيا الاسبانيه الاشهر ، لكن مـ-ماذا ؟ ما الذي تفعل اوراق كهذه فوق مكتب زعيم المافيا الحمراء ؟
خرجت الخادمة مسرعه و قالت لرفيقتها بهدوء
_ اتتذكرين ابنة عشيقة زعيم المافيا الاسبانيه "سيرفرلو" التي قتلت عائلتكِ ؟
_ نعم اتذكرها، و ما السبب ؟
_ ا-ان السيد (آركان) طلب من محققيه جمع المعلومات عنها ، يجب عليك اغتنام الفرصه و قتلها !
ابتسمت الخادمه (مارينا) ابتسامة شر
_ حسنا ستختفي (مارينا) مؤقتا لاخذ روح تلك الـ(لوسيفور) ، ادخلي مرة اخرى لجلب عنوان منزلها
_ حـ-حسنا ، ساحاول
دخلت الخادمة بهدوء تام كي لا تيقظ الزعيم و اخذت الاوراق ببطئ لكن و لسوء حظها استيقظ الزعيم بالفعل و نظر اليها و هي تأخذ الاوراق و جائها من الخلف بنظرة مرعبة
_ ماذا تفعلين ايتها الخادمه ؟
استدارت اليه بخوف و هي ترتجف
_ سـ-سيدي ، اسـ-استيقظت ؟!
_ و هل ابدو لكِ نائما الان ؟ لتقولي لي من الذي ارسلك لاخذ الاوراق و ساعفي عنكِ
لم تمهل نفسها مهلة للتفكير
_ انها (مارينا) سيدي ! (مارينا ديسيڤني) !
بعد اجابتها لم ينتظر (آركان) حتى لحظه باعين حمر تتوهج منهما هالة قاتلة قويه و قطع رأسها بيده العارية و تلطخ وجهه بقليل من دمائها
_ شيء مقرف ان اتلطخ بدماء اناس خونه
اكمل طريقه و فتح الباب اذ وجد (مارينا) تقول
_ لما هذه الغبيه تأخرت هناك ! *ترفع رأسه و لمحت الزعيم يقف امامها وهو ملطخ بالدماء* ز-ز-زعيم
_ نعم ؟ ما الذي تفعلينه هنا يا آنسه ؟
لم تجبه و بقيت تنظر لعينيه بخوف و هي تبكي
_ اوه ، لا تبكي ، لن اقتلكِ ، و لكن سافعل ما تريديه ، ساجلب لكِ (اوس) لهنا ، الستِ تريدين قتلها ؟ لنرى مدى مهاراتكِ
كان خوف (مارينا) يزيد شيئا فشيء دون ان تتكلم
_ هل اكل القط لسانكِ ؟ اين ذلك اللسان الذي قال قبل قليل انه ذاهب لقتل اميرتي (اوس) ؟ اين هو ها ؟ حسناً تجمدي هنا لعشرون دقيقه و سأتي
دخل غرفته و ارتدى رداء اسود و قناع يخفي وجهه و خرج من الشباك ذاهب لبيت (اوس) ، حين وصل لهناك وجد شباك غرفتها مفتوح و قرر الدخول منه و قبل ان يدخل رأى (اوس) تسمع اغنية و ترسم رسوم معقدة و كان يستطيع سمع كلمات الاغنيه :BOTH YOUR HANDS IN THE HOLES OF ME SWEATER
AND IF MAY JUST TAKE YOUR BREATH AWAY
I DON'T MIND IF THERE'S NOT MUCH TO SAY
SOMETIMES THE SILENCE GUIDES OUR MINDS
TO MOVE TO A PLACE SO FAR AWAYابتسم لكونها شخصية فنانه و دخل ، لاحظته (اوس) لكنها لم تبدي اي ردة فعل و جاء من ورائها
_ هيه ، اميرتي
تصنعت التفاجأ بقدومه
_ اوه ، ياللهول انه (آركان) هذا غريب ، كيف لك ان تدخل غرفة فتاة في منتصف الليل ايها المنحرف
_ اعلم انكِ تتصنعين التفاجأ بي ! رأيت نظرتك المخفيه حين لمحتني !
_ حسنا ، الآن هل انت شخص له عقل يأتي في منتصف الليل لغرفة شخص بدون سابق انذار لا و يأتي من الشباك انت تجعلني اشك فيك احيانا
اقترب منها قليلا و وضع يده على فكها و اصبعه يمسح خدها بخوف عليها
_ ما سبب الكدمات التي على وجهكِ اميرتي ؟
ابعدت يده عنها بقسوه
_ هذا الشيء ليس من شأنك انه ليس ما حدث مع (كاترين) او اسمي ، هذا حقاً ليس من شأنك
نظر للاسفل و قال بهدوء
_ جئت هنا ، لان خادمة تقول عن نفسها انها ستسحقكِ و ستقطع رأسكِ ، و اردت رأيت النتيجه
_ بجدياتك؟! هل تظن هذا شيئاً يستحق ؟ يستحق المجيء الى مسافه بعيده ؟ يستحق التعب ؟ يستحق الاستماع اليه اصلا ؟
_ حسنا ، ساذهب اعتذر لو ازعجتك في وقت متأخر كهذا
وقفت (اوس) تفكر قليلا و شعرت بالذنب على جرحها لمشاعره بعض الشيء و قالت بغضب خفيف و صوت خافت
_ حسنا ساذهب معك
استدار اليها بابتسامه عريضه و حماس
_ حـ-حقاً ؟!
_ نعم
امسك يدها و خرجا من الشباك الي السطح و رأته يجرح اصبعه و يرسم بدمه دائرة بداخلها بعض النقوش الغير مفهومه و قالت باستغراب
_ خـ-خيمياء ؟ و من يزال يستعمل الخيمياء في هذا الزمن ، آخر شخص استخدم استخدمها منذ خمس مئة سنة و تم اعدامه من قِبل ولي العهد السابق (ماركو الثاني عشر) هي محرمه !
استغرب من علمها بوجود هذا الشيء
_ و كيف تعرفين الخيمياء ؟
_ أ-أ-لا اعلم اقصد الكتب ! نعم الكتب
مسك يدها و وصلا لقصره و حين رأت (مارينا) ابتسمت ابتسامة خبيثة بعض الشيء و انفعلت (مارينا) و بدأت في البكاء ، توترت (اوس) و علمت ان الادرنالين عندها مرتفع بشكل غير طبيعي اي ان الضربة القادمه منها قاتله و بالفعل كانت (مارينا) ستضربها لكن ابتعدت بسرعة فائقه و كان (آركان) يراقبهما عن بعد و هو واثق من (اوس)______________________________________