دخلت هيلين تلك البلدة التي لم تزرها منذ مدة طويلة. كانت تمشي وتتأمل تلك الطبيعة الخضراء الجميلة والمنازل الريفية الرائعة في كل خطوة تخطوها هيلين يخطف نظرها منظرا أجمل من الأول . تلك الأشجار الناضجة والورود بكل أنواعها والمساحة خضراء كاملة كأنها مغطاة برداء أخضر تتوسطها تلك المنازل الرائعة. لا ننسى سكان البلدة اللذين صادفتهم هيلين في طريقها تراهم يبتسمون لها بظرافة سواء أطفال أو كبار كانو وكاعادتها تبتسم هيلين لكل من رأته فهي صاحبة الابتسامة الجذابة كما نعتها أهل البلدة منذ نعومة أظافرها
......رمى ألبرت نفسه من أعلى شجرة التفاح التي كان جالسا فوقها ليقع بشكل مستقيم على الأرض فقد إستشعر وصول كلوي وهاهو الأن بجانبها ويمسك ماأحضرته له من أكل كعادتها
كلوي: نهارك سعيد ألبرت
ألبرت وهو يتذوق من الحلوى: همم لذيذة جدا
إبتسمت كلوي ثم قالت: بالهناء والشفاء
ألبرت: سأظل أقطف لك التفاح كلما طلبتي لكي تصنعي لي الكثير من حلوى التفاح هذه.
كلوي:ها لك ذلك... هممم أين هو أدريان؟
ألبرت: كالعادة هو في المزرعة يغرس الورود
كلوي: حسنا ألبرت ربما سيتأخر وأنا يجب عليا العودة للمنزل الأن لاتنسى أن تخبره أنني أتيت لأراه.
ألبرت: حسنا سأخبره
همهم ألبرت في نفسه ليتجه نحو المزرعة.
كان أدريان منهمكا في وروده الساحرة كما يلقبها هو فهي تسحره وتأخذه لعالم أخر عالم خاص به هو فقط. فذوقه نادر ورفيع لا يبهره كل شيء. ذلك الفتى صعب المنال،متقلب المزاج، صاحب المشاعر غير المفهومة والأهم من ذلك وسيم البلدة. كان يتميز بملامح لافتة حقا عينين خضراوتين براقتين وشعر أصفر منسدل على كامل وجهه بشكل فوضوي جسده جميل متناسق مظهره أنيق مع أنه يمضي وقته كله في غرس الورود.
ألبرت: طاب نهارك أخي العزيز أرى تقدما في نمو الورود في الأيام الأخيرة
أدريان: ماسبب ماجيئك للمزرعة الأن؟ عادة ماتكون تستهلك وقتك مختبئً بين أغصان شجرة التفاح في هذا الوقت
ألبرت: اووه أدريان لما تشعرُني وكأنني شخص فاشل
أدريان: أنا لا أشعرك بشيء إنني أقول الحقيقة فقط
ألبرت: الجلوس طوال النهار تحت شجرة التفاح ليس فشلاً بل أنا أهتم بها لتنتج لي الكثير من التفاح لأقطفه لكلوي وتصنع به الحلوى
تنهد أدريان بفشل بسبب كلام أخاه ليكمل غرس وروده غير مباليا لألبرت
ليكمل ألبرت كلامه:همم أدريان أنا أفكر في أن تغرس شجرة تفاح هنا بجانب منزلنا
أدريان: ولما !
ألبرت: بعد مدة ستتزوج كلوي وستأتي كلوي للعيش معنا ولن يصعب علي قطف التفاح إذا كانت الشجرة قريبة مني
سكت أدريان قليلا ثم قال في نفسه: ماهذا بحق الجحيم!
ألبرت: مالذي تتمتم به أدريان؟
أدريان: لا لا شيء مهم
ألبرت: يبدو وكأن فكرة أن تكون كلوي زوجتك لم تعجبك
أدريان بغضب: وماشأنك أنت هذا أمر لايخصك إهتم بشؤنك الخاصة!
ألبرت: أنا فقط قلت أمر يخصك لما كل هذا الغضب؟
أدريان: لا تناقشني في أمر كلوي مجددا هل فهمت؟!
ألبرت: لكن كلوي فتاة جيدة وتناسبك لما لا تهتم لأمرها؟ لما تعاملها وكأنها عبئا عليك؟ إنها تحبك وتراك رجل أحلامها وأنت لا تراها حتى!!
أدريان بغضب أكثر: قلت لك هذا ليس من شأنك!!
.
بينما ألبرت وأدريان يتشاجران فيما بينهما إذ يقاطع صراخهما مرور تلك الفتاة الغريبة عن البلدة
سكت أدريان قليلا وشرد في تلك الحسناء التي تمشي في ذلك الطريق المتعرج المليئ بالورود كانت ترتدي فستان أحمر يصل إلي ساقيها تاركة شعرها الطويل منسدل على ظهرها تحمل حقيبة سفر كانت متجهة نحو بيت الجدة الذي مقابل تلك المزرعة
في تلك اللحظة إنتاب أدريان شعور غير مفهوم تراكمت الافكار والذكريات على رأسه
كان كل مايردده في نفسه: نعم إنها هي هيلين تلك الصغيرة الجميلة يالروعة لقد كبرت وإزدادت جمالاً
لم يعجَب أدريان بسبب تغيرها بل عجبَ لتصرفها الذي حدث الأن مرت من ذلك الطريق ولم تعره أي إهتمام وكأنها لأول مرة تراه
هل يعقل أنها نسيته؟هذا ماكان يدور في رأس أدريان.
أنت تقرأ
Electronic love
Romanceفي إيطاليا يعيش هنري أكبر مدير أعمال يبلغ من العمر 25 عاماً يتميز بغموضه وصلابته مع كل الناس ليحصل في يوم وتقتحم فتاة مرحة حياته فكيف سيتغير بعدما جعلته يغرق في بحر حبها وهل يمكن لعلاقة في المواقع أن تتحقق على أرض الواقع؟ كامل التفاصيل في القصة أتمن...