HOW TO FALL IN LOVE |07

21 3 0
                                    

الفصل الخامس| كيف تبني الصداقات وتعزز الثقة

كنت مستعدة أن أقسم لأيّ شخص يسمعني أنني لم أنم طوال الليل، لأنني كنت متأكدة من ذلك. لكن إدراكي أنّ الصبح قد أطلّ أخيراً لم يكن هو ما دفعني للخروج من حالة النوم، وإنما صوت مياه تجري. شعرتُ بارتباك لأنني نمت، تطلّب الأمر لحظة لكي أتذكر أين كنت. ثم سرعان ما كنت يقظة تماماً ومنتبهة لكل شيء؛ ولم أترنّح.

عندما رأيت الكنبة التي كان ينام عليها جونغكوك خالية قفزتُ على الفور واندفعت إلى غرفة النوم، وصدمتُ ركبتي في طاولة القهوة ومرفقي في حلق الباب، وأنا عاجزة عن استيعاب الأمور، وتخبِّطت وأنا أقتحم الحمام حيث واجهتني مؤخرة عارية ورشيقة ومفتولة العضلات لم ترَ الشمس منذ وقت طويل.

لوى جونغكوك جذعه، وقد انفردت خصلات شعره الأشقر وصارت داكنة وراحت تقطر على وجهه. لم أستطع أن أتوقف عن التحديق.

قال، متسلياً مرة أخرى :

- لا تقلقي أنا حيّ.

سارعتُ بالخروج من الحمام، وأغلقت الباب وأنا أكتم ضحكة مرتبكة، ثم هرعت إلى حمام الضيوف لأعدل مظهري بعد أن بتُ ليلتي في طقم الجينز.

عندما خرجت من غرفة الجلوس، كانت المياه لا تزال تنسال في الحمام. وبعد عشر دقائق كانت لا تزال كذلك. أخذت أروح وأجيء في غرفة النوم وأنا أفكر فيما يجب أن أفعله.

الدخول عليه مرة كان خطأ، لكن المرة الثانية ستكون مثيرة للشك، لكنني لم أكن واثقة من كوني أمتلك رفاهية الالتزام بالسلوك المهذب مع رجل حاول أن يقتل نفسه قبل ليلتين، مع أنني لم أكن أعرف كيف يمكنه، أن يؤذي نفسه هناك إلّا بأن يجعل نفسه ينكمش حتى الموت.

كنت قد رفعت الأكواب الزجاجية من محيط المغسلة حتى لا يستطيع إيذاء نفسه، ولم أكن قد سمعت صوت تهشيم إحدى المرايا. كنت على وشك أن أدفع باب الحمام ثانية عندما سمعت الصوت. كان هادئاً في البداية، ثم أصبح مختنقاً، مليئاً بالألم، عميقاً ومفعماً بالحرقة حتى أنني تركت المقبض وأرحتُ رأسي على الباب، وأنا أشعر برغبة شديدة في التخفيف عنه. وإذ شعرت بالعجز، رحتُ أصغي إلى نشيجه.

ثم تذكرت رسالة الانتحار تلك. إذا لم أضع يدي عليها قبل خروجه من الحمام، فلن أراها قط. جلتُ ببصري في أرجاء الغرفة فرأيت ملابسه ملقاه في الزاوية، وبنطاله مبعثراً فوق حقيبة سفره.

دسستُ يدي في كل الجيوب حتى عثرت على الورقة المطوية. فتحتُها، على أمل أن تمنحني المزيد من المعرفة حول الأسباب التي دفعته إلى محاولة الانتحار، لكن بدلاً من ذلك وجدت مجموعة من الشخبطات، بعضها مشطوب، وبعضها الآخر مؤكّد بخطوط أسفلها، وسرعان ما أدركت أنها لم تكن رسالة انتحار أصلاً؛ بل كانت عبارات جهّزها لطلب يد سيلين، وقد عدّلها مرة بعد مرة، وأعاد كتابتها حتى يصل بها إلى الصياغة المثلى.

HOW TO FALL IN LOVE Where stories live. Discover now