part 3. || لـم أُحببها

34 3 90
                                    

اليوم الموالي بعد الزفاف

الثاني عشر من أبريل

الساعة العاشرة صباحاً

استيقظتُ والابتسامة تشُق وجهي بعد حُلمِ البارحة
تايهيونغ تحت منزلي وقبلة لطيفة

لحظة واحدة هو لم يكُن حلماً!!!!

انتفضتُ بجذعي وحطّت أعيني ناحية سرير أختي أماندا ولم تكُن موجودة
ظننتها ستبقـى اليوم طولـه تبكي في السرير وجميـع الأعين والاهتمـام لها

فتحتُ الخزانة بتثاقل أُخرج منها ثيابي ..التي كان يغلب عليها اللون الأحمر والوردي
كانت أغلبها فساتين بسيطة وجميلة في ذاتِ الوقت ، نادرا ما تجِد شيئا باللون الأسود

ارتديتُ فستاناً أحمراً منزلياً بسيطاً ...كان مطرزا بزهور بيضاءٍ ومشدوداً ناحية صدري
ووضعتُ عِقد ألماسٍ كان هدية من أخي في عيد ميلادي العام الماضي

كُنت بغاية السعادة ممّـا جعلني أتزيّن كثيراً اليوم على الرغم من أنّي لن أخرج من البيت ..
يقولون أن النسـاء يملِكن الحاسَّة السادسة
والآن أنا بدأت الفكرة تُقنعني لحد ما !!!

جاءت إليّ زوجة أخي راكضة ساحبـة إياي من مرفقي للرواق
نظرت إليّ من رأسي إلى أخمس قدميّ ثم أعادت نظرها للأعلى قائلة
"تبدين جميلةً اليوم ..لحسن الحظ أنك كذلك؟"

"أتعنين أنّي لستُ جميلةً في الأيام الأخرى؟؟ لحظة لما لِحُسن الحظ"
"تايهيونغ هنا.."

نبض أيسري بصخب وتوسعت حدقتي بتفاجئ ..بهذه السرعة؟ مالذي يفعلـه هنا أخي غاضبٌ منه وللغاية

"تسألين لما؟ دعاه والدي من أجل النقاش حول مافعله البارحة والتوصل لحل ...حتى أماندا في الأسفل بينما أنتِ نائمة غير دارية بشيء "

نزلت كلتانا للصالة وأثناء نزولي الدرج لمحتُه وكم كـانت هالته الرجولـية تعبث بقلبي
قميصه الأسود وطريقة جلوسه وقدميه مفرودين وطريقة معانقة السجائر لإصبعيه

فاتنٌ دون أدنى مجهود ...تلاقت عيني بعينيه لثوانٍ لألمح شبح إبتسامة طفيفة ارتسمت على محياه فاحمرت وجنتاي أنا الأخرى

هو قدِم لحل المشكلة ولتبرير هروبه البارحة وليس للتقدم إليكِ يا أنستازيا أفيقي!!

ألقيتُ التحية ووقفتُ خلف أخي الجالس على الأريكة بينما لمحت أختيَّ في الأريكة الأخرى
كيارا تقوم بتمسيد على يد أماندا بحنية وأنا أقف كالجندي خلف أخي

BAD MAN /KTHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن