✨💜مرحبًا في فصل جديد من رحلتنا الجديدة ، فضلا تفاعلوا مع السطور و الاحداث ببعض التعاليق المشجعة رجاءا ، و قوموا بتقييم الفصل قبل القراءة رجاءا
والان لنبدأ فصل اليوم سويا ، قراءة ممتعة 💜✨.
.في اليوم التالي، استيقظ جونكوك وهو يشعر بثقل لا يُحتمل على صدره، كأن جبلاً من الهموم يضغط على روحه المتعبة. كان الظلام يلتهم كل شيء حوله ببطء لا يُطاق، حتى أن ضوء النهار لم يتمكن من اختراق الكآبة التي غلفت كيانه على حين غفلة منه. كان يعلم بعمق في قلبه أنه لا يرى نورًا حتى في أحلك الليالي، إلا أن هذا اليوم كان مختلفًا، فقد اختفى حتى ذلك الدفء الضئيل الذي كان يُبقيه على قيد الحياة
الجدران الصماء من حوله بدت كأنها تتقارب لتخنقه، والأصوات الخافتة في خلفية المكان لم تكن إلا همسات مشؤومة تزيد من إحساسه بالوحدة والضياع. كان جسده صلبًا وقويًا من الخارج، ولكن العتمة كانت تملأ كل زاوية من زوايا قلبه وروحه. شعر وكأن الأمل الذي كان يتمسك به قد تبخر، ولم يبقَ له شيء سوى هذا الشعور القاتم الذي لا يرحم.
تمنى لو أن الزمن يعود إلى الوراء، ليغير مسار حياته، ليختار طرقًا أخرى لتنفيس غضبه ربما ما كان سيبقى هنا حتة تتنفس فقط دون حياة ، ربما طريقه سيصادف كلامه لارا بشكل افضل من الان ربما كانت ستمنحه السعادة التي يبحث عنها حينها . ولكن الواقع كان لا يرحم، . كانت عيناه تجولان في الفراغ دون ادنى رؤية ولو مشوشة فقط الضلام العفن
كانت كل خطوة يخطوها جونكوك في هذا اليوم معركة بحد ذاتها، منهكة للروح والجسد. أما عتبة روحه المنكسرة فقد كان يجثو عندها كطير فقد جناحه سهواً. جلس في صمت عميق، مسندًا ظهره للجدران الباردة التي تحيط به، وتساءل كيف وصل إلى هذه الحالة المتدحرجة من اليأس. كانت أفكاره تتدفق كتيار مظلم لا ينتهي، محاصرة عقله بقسوة لا ترحم.
بدأ يتحدث بصوت مبحوح، كأنما يخاطب الظلال التي تحيط به: "كيف انتهى بي المطاف هنا؟ كيف أصبح كل شيء بهذه الضلمة داخلي ؟" كان صوته يرتعش، مليئًا بالحزن والأسى، وكأن الكلمات نفسها تخونه وترفض أن تخرج بسهولة. "كنت أحلم بالكثير، كنت أرى النور في نهاية النفق، ولكن الآن... كل شيء مظلم."
جونكوك : هل هناك نهاية لهذا الألم؟" تساءل بصوت خافت، وكأنه يبحث عن إجابة في الفراغ الممتد أمامه
أنت تقرأ
Blind Lover [ مكتملة ]
Romanceالسواد ليس ما ارتديه فقط ، بل هو صرخة صامتة تعلن حدادًا على كل ما حولي. منذ فقدان بصري، تحولت حياتي إلى حفرة عميقة عالقا داخلها بالأفكار المظلمة. ابتعدي، فأنا في غمرة أفكاري السوداء اترنح ، لا أرغب في ذلك العلاج ابتعدي، دعي وجهي ينعته الغياب. لقد...