🖤Part 1🖤

286 71 69
                                    


في عام ١٩٨٠ وفي قريه المالكي بالتحديد في مستشفى البيمارستان صوت جهاز الهولتر عندما يصرخ عند توقف نبضات القلب امام باب الغرفه صوت خالتي وهي تصرخ بأسم «خديجه» يأتي الطبيب امين حاملا لطفل ويخبرنا ان امي قد رحمها الله. الجميع في حاله إنهيار وخاصه انا شعور فقدان الام هو اصعب شعور وخاصه اذا كنت فقدت والدك حديثا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«تميم»

ـ تميم تميم تميم

ـ عايز اي يا ساهر ؟

ـ اصحي يلا

ـ ماذا تريد؟

ـ اصحي الساعه بقيت واحده الظهر

ـ اي؟ لية مصحتنيش . فين عمي امين؟

ـ موصلش لسة

ـ طيب. انا هستحمي علشان نخرج.

ـ لفين؟

ـ انت نسيت! النهاردة  الذكري السابعة لوفاة والدتنا.

ـ يا إلهي......... تميم

- نعم؟

بدأ ساهر يتكلم وهو يشعر بالفراغ الداخلي خاصةً انه خسر والداه قبل ان يراهم حتي .ثم سأل عن ملامح والداه وكأنه لم يحك له تميم عنها سابقا

ـ انت شوفت بابا وماما ارجوك كلمني عنهم.

ـ بس انا كلمتك عنهم قبل كدا اكتر من مرة!  اممم..... اقولك اي ولا اية. فعلا وبلا مبالغة ماما كانت جميله جدا وشعرها البرتقالي اللي شبه شعرك بالضبط  وعيناها الزرقة ووجهها الدائري الابيض كانت شبهك خالص اما بابا فكان طويل قمحاوي، عينيه بنيه تلمع واسعه، و شعره اسود............

اخذت اصف له والدينا كأنه لم يراهما في الصور من قبل بعدها بدأ ساهر بالبكاء

ـ انا السبب في موت ماما وبابا. 

نظرت اليه نظره استغراب وسألته

ـ لية بتقول كدا؟

ـ خالتي قالتلي كدا وقالت ان عمي امين اخدنا بيته لأنها رفضت اننا نقعد في بيتها، لأن بعد حمل امي بيا بتلات شهور توفي بابا بحادث وبعد ولادتي توفت ماما وقالتلي اني وش نحس علي اللي بكون معاهم .

ـ اه يا ساهر قولتلك الف مره متقعدش مع المشعوذة  المجنونة دي ام عنق طويل مناخير كبيرة.

بدأ ساهر بالضحك وشاركه تميم

ـ بص يا ساهر مفيش حاجة اسمها وش نحس او شؤم، الموت اقدار مقدرة وكلنا هنموت و الموت  ملهوش علاقة بالسن او اي حاجة تانية، ومهما كانت الظروف صعبة فإن الله لا ينسي عباده وعارف احنا متضايقين ومتحسرين قد اي بس بالصبر ربنا هيعوضنا في النهاية.

كان دائما ابي يخبرني بعباره مازالت تتردد في اذني حتي الان، بأن من لم يكن له بدايه محرقة لم تكن له نهايه مشرقة و أن مهما حاولنا تغير اقدارنا سننال ما كتبه الله لنا وان ما أحزننا الله إلا ليسعدنا فصبرا جميل.

لعنه هارفارد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن