قبل اثنان وعشرين عامًا ، في سترابورغ الفرنسية.
"لقد وُلدَت أخيرًا ، صغيرتي"
نطقت بينما دموعها اخذت مجراها تمسح على تلك الصغيرة بشقارِ شعرها مع صوتِ بكائها الذي ينذر بولادتها سليمة.
"طفلتك ساحرة .. وتملك سحرًا قوي لذا القادة العلويين سيأخذونها منكِ خلال أسبوع"
نطقت المربية والتي ساعدت في ولادتها بتلك النظرة اللا مبالية ، غير مكترثة لما سيحدث لتلك الساحرة الفرنسية.
بينما الأخرى تمسكت بطفلتها جيدًا ، عازمة على حمايتها من الفرنسيين ، هي قطعًا لن تسلمها لهم ولو على جثتها.
وهكذا كبرت طفلتها بين أحضانها لعشر أعوام ما بين التنقل المستمر هنا وهناك والعيش بخوف بعيدًا عن انظار السَحرَة.
ولكن في أحدِ الأيام قررت طفلتها والتي دائما ما تكون ممنوعة من الخروج في سبيل حمايتها ، الخروج من المنزل ورؤية العالم الخارجي.
وهذه الأمنية الصغيرة التي أرادتها ، من كان يعلم أنها ستقلب حياتها رأسًا على عقب؟
☆☆
في الصباح استعدت والدتها للخروج بينما ترتدي قلنسوة رديئة نوعًا ما ، كانت طفلتها الصغيرة تراقبها من خلف الباب مع ابتلاع ريقها قلقًا من انكساف خطتها.
كانت تراقب خروج والدتها لتخرج هي الأخرى تمشي هنا وهناك مع بريقٍ طفيف في عينيها لخروجها الأول للعالم الخارجي.
ومع استمرارها في المشي والتعرف على اغلب الأشياء تبدد حذرها تمامًا ، لم تعد تخاف من الناس الفرنسيون ظنًا منها أن الجميع يملك نفس طيبة وحنان والدتها.
وهكذا اصبحت تمرح هنا وهناك وتساعد من هو بحاجة للمساعدة وتلعب مع اقرانها حتى أنتبهت لطفلٍ مع جروٍ صغير في منتصف الطريق بينما سيارة كلاسيكية مسرعة قادمة نحوه.
في الجهة الأخرى كانت الأم تصرخ لينتبه طفلها الذي لا حياة لمن تنادي.. في النهاية والكارثة القادمة التي ستحدث كان بدايتها استخدام تلك الطفلة الصغيرة لسحرها في سبيل انقاذ الطفل والجرو من السائق المسرع.
وفي جزء من الثانية توقفت السيارة على بعد سنتيمتر من الطفل أمام دهشة الجميع وفرحة الأم لهذه المعجزة بينما تجري لاقتلاع طفلها من منتصف الشارع.
أنت تقرأ
Kingdom of Paris || مملكة باريس
Fantasiaفي مملكة يسودها الحرب من كل جهة مُحاولين القضاء والإستيلاء عليها ، كان هناك ما يُسمى بـ'حماةِ باريس' بقدراتٍ خاصة يُحاولون حماية مملكتهم من الغزو الخارجي. ••• جلوريا ألفيس كانت أحد الحُماة الذين انضموا مؤخرًا بهدف حماية مملكتهم. ولكن الكثير من المش...