♡جمالك قدره التضحية ♡
في جهة أخرى ليست ببعيدة على المجلس كان يسمع صوت أنين خافت يصدر من سرير خشبي كبير به شكل غريب لكن جميل في وسطه إمرأة رغم ألمها وملامح المرض عليها لكن لم ينقص جمالها شيئا فرغم اصفرار وجهها وشحوبه الكبير وابيضاض شفتيها الا ان وجهها لازال يشع كما كان لكن في الحقيقة كانت رائحة الموت تفوح من كل زوايا جسدها فقد كانت عيناها مغمضتين وتحاول فتحهما بقوة لكن مرة اخرى يغمى عليها وتغيب على الواقع كان اللاوعي يأخذها بقوة رغم تمسكها بحياتها بقوة لكن كما يقال كل شيئ مقدر الموت والحياة لا خيار فيهما... فوق جسدها الغض الهش والمريض قماش الذي كان لونه أبيض لكنه أصبح أحمر....بالدم..
غير بعيد على هذا المنظر كان هناك بجانبها يقف زوجها وقفة شموخ ثابت لم يتحرك ولم يبدي اي ردة فعل غير انه ينظر لوجهها تارة والى جسدها تارة اخرى... كأنه تمثال حديدي بلا قلب... لا أحد يعلم بما يفكر....سمع صوت ورائه فلتفت فإذا بالداية قد عادت فأشاح بوجهه مرة اخرى بعيدا عنها الي حيث زوجته وأخيرا تكلم بصوت جهوري قوي...
هل ستعيش؟
نظرت الداية بنظراتها المليئة بالخبث الى المرأة ولعبت بحواجبها وهي تبتسم إبتسامة شر وكأن وجهها القبيح لا يكفي.... وتكلمت وصوتها تعلوه البهجة والسرور...
لا أظن يا مولاي فقد فقدت الكثير من الدم كما أن جرحها لا يمكن تخييطه والولادة كما تعلم كانت عسيرة جدا وهي منذ الحمل وهي ضعيفة جسدها لم يصلح يوما لأن يكون الجسد المستضيف للمختومة انها ضعيفة قدرها الموت كما ان المختومة لا تأتي للحياة بدون أخذ حياة أو أكثر أنت تعرف حياة المختومة تساوي العديد من الحيوات اولهم حياة الوالدة..
بالمختصر موتها ليس خسارة كبيرة لنا...
أنت تقرأ
ختم ماس
Fantasiعندما يكون مصير الإنسان وحياته متعلقا بلعنة فإنه يفعل اي شيئ لينقذ نفسه ولو على حسب التضحية بروح بريئة وجميلة لا يهم المهم مسعاه ومبتغاه لكن عندما تكون تلك الروح الجميلة والبريئة عنيدة ومتمسكة بالحياة فإنها ستنقذ حياتها وتعيشها كما تريدها فقط بقوة ا...